طهران ترد بقوة على تهديدات تل أبيب: قائد عسكري إيراني يتهم إسرائيل بالحرب النفسية والتغطية على هزيمة قاسية
مع تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الحديث الاعلامية عن احتمالات اندلاع مواجهة جديدة في الشرق الأوسط وزيارة نتنياهو لواشنطن بهدف استعدائها علي ايران - خرج قائد عسكري إيراني رفيع المستوى بتصريحات حادة للرد على الأنباء المتداولة بشأن نية إسرائيل شن هجوم جديد على إيران، معتبرًا أن هذه التهديدات تندرج في إطار الحرب النفسية ومحاولات التغطية على إخفاقات عسكرية سابقة.
قائد عسكري إيراني يرد على تقارير الهجوم الإسرائيلي

علّق نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد أحمد وحيدي، على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن استعداد إسرائيل لشن هجوم جديد على بلاده، مؤكدًا أن هذه الأنباء لا تعدو كونها محاولة للتغطية على ما وصفه بـ”الهزيمة القاسية” التي مُني بها الاحتلال الإسرائيلي في حرب الأيام الـ12.
تقارير أمريكية تشعل الجدل حول هجوم محتمل

وجاءت تصريحات العميد وحيدي عقب تداول وكالات الأنباء الإيرانية لتقرير نشرته شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية، أفاد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم عرض خطط محتملة لشن هجوم جديد على إيران خلال اجتماعه المرتقب مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ووفقًا للتقرير، فإن تل أبيب تسعى إلى إقناع واشنطن بأن البرنامج الصاروخي والقدرات العسكرية الإيرانية يشكلان تهديدًا مباشرًا، ما يستدعي تحركًا عسكريًا أو دعمًا أمريكيًا لعمليات مستقبلية.
وحيدي: تهديدات إسرائيل محاولة للتغطية على الهزيمة

في رد مباشر على هذه الأنباء، قال العميد أحمد وحيدي إن:
“الكيان الصهيوني يسعى من خلال التهديد وتنفيذ بعض الإجراءات فقط إلى التغطية على هزيمته القاسية في حرب الأيام الـ12”.
وأضاف أن إسرائيل تحاول عبر الحرب الإعلامية والإجراءات النفسية أن تظهر بصورة تتناقض مع واقعها الحقيقي، مشيرًا إلى أن ما يجري هو جزء من حملة دعائية تهدف إلى رفع معنويات الداخل الإسرائيلي والتأثير على الرأي العام الدولي.
إخفاقات ميدانية وأزمة داخلية في إسرائيل
أكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن إسرائيل:
-
تواجه مشاكل عسكرية وأمنية معقدة
-
لم تحقق أيًا من أهدافها المعلنة خلال حرب الأيام الـ12
-
تحاول تعويض إخفاقاتها عبر التصعيد الإعلامي والتهديدات العسكرية
وأوضح أن “هذا الكيان لم ينجح في تغيير موازين القوى على الأرض، ولا في تحقيق الردع الذي يسعى إليه”، على حد تعبيره.
إيران تراقب المشهد وتدرس جميع السيناريوهات

وشدد العميد وحيدي على أن بلاده تتابع جميع التطورات عن كثب، مؤكدًا أن:
“جميع القضايا يتم بحثها ودراستها بدقة”.
وأضاف أن تصريحات إسرائيل وأساليبها الدعائية “لن تحقق لها أي إنجاز”، في إشارة إلى جاهزية إيران للتعامل مع مختلف السيناريوهات، سواء على المستوى العسكري أو السياسي.
تصعيد إعلامي أم مقدمة لمواجهة جديدة؟
يرى محللون أن التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب تأتي في إطار:
-
تصاعد الحرب النفسية بين الطرفين
-
محاولة كل جانب فرض معادلة ردع جديدة
-
استخدام الإعلام كأداة ضغط سياسي وعسكري
لكنهم يحذرون في الوقت ذاته من أن الإفراط في التصعيد الخطابي قد يقود إلى سوء تقدير، يفتح الباب أمام مواجهة أوسع يصعب احتواؤها، خاصة في ظل التوترات المشتعلة في أكثر من جبهة إقليمية.
مشهد إقليمي معقّد ورسائل متبادلة
تصريحات العميد أحمد وحيدي تعكس بوضوح رسالة إيرانية مفادها أن طهران:
-
لا تأخذ التهديدات الإسرائيلية على محمل القلق
-
تعتبرها جزءًا من حرب نفسية وإعلامية
-
تؤكد استعدادها الكامل لأي تطور ميداني محتمل
وفي المقابل، تواصل إسرائيل التلويح بالخيار العسكري كورقة ضغط سياسية، في محاولة لجر الولايات المتحدة وحلفائها إلى موقف أكثر تشددًا تجاه إيران.
















