أيمن محسب: فيتو أمريكا وصمة عار ودعم صريح لجرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين
أدان الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل غطاءً سياسياً مباشراً لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كارثة إنسانية متصاعدة
وأوضح محسب أن الموقف الأمريكي لم يعد مفاجئًا، لكنه يزداد خطورة في ظل الكارثة الإنسانية بغزة، حيث تجاوز عدد الشهداء 65 ألفًا والجرحى 165 ألفًا معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب المجاعة الممنهجة التي أزهقت أرواح مئات المدنيين.
ازدواجية المعايير الدولية
شدد وكيل لجنة الشئون العربية على أن تعطيل قرارات مجلس الأمن يفضح ازدواجية المعايير ويضرب مصداقية الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن واشنطن اختارت مجددًا الانحياز الأعمى لإسرائيل، رغم جرائمها من قتل وتهجير وقصف للمستشفيات والمدارس والبنية التحتية، ليس فقط في غزة بل في لبنان وسوريا واليمن وحتى محاولاتها الأخيرة في قطر.
تناقض مع شعارات الديمقراطية
وأكد محسب أن الموقف الأمريكي يتناقض مع ما تنادي به واشنطن حول حقوق الإنسان والديمقراطية، قائلاً: "إصرار الولايات المتحدة على استخدام الفيتو يضعها في مواجهة ضمير الإنسانية، ويثبت أنها جزء من المشكلة وليست طرفًا في الحل."
الموقف المصري ورؤية الإصلاح الدولي
وأشار إلى أن فشل مجلس الأمن يعكس صحة الموقف المصري، حيث كانت مصر دائمًا في طليعة المطالبين بـ إصلاح مجلس الأمن وإلغاء آلية الفيتو. كما شدد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طرح مرارًا رؤية لإصلاح النظام الدولي بما يضمن الشرعية الدولية وتكافؤ الفرص بين الدول.
لا استقرار دون دولة فلسطينية
أكد محسب أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، محذرًا من أن أي محاولة لتصفية القضية أو فرض حلول الأمر الواقع ستقود إلى تصعيد وانفجار إقليمي يهدد استقرار العالم بأسره.
دعوة لتحرك دولي عاجل
واختتم محسب بالتأكيد على أن الموقف الأمريكي لن يثني مصر والدول العربية عن دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لوقف نزيف الدم وإجبار إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي، مضيفًا: "التاريخ سيسجل هذه اللحظة كاختبار حقيقي لمصداقية الأمم المتحدة وإرادة العالم في مواجهة الظلم والعدوان."