بيان أمريكي قطري مصري تركي حول اتفاق غزة: دعم المرحلة الأولى وتوافق حذر على «اليوم التالي»
أصدرت الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا بيانًا مشتركًا أكدت فيه إحراز تقدم ملموس في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه المرحلة شملت تنسيق دخول المساعدات الإنسانية، وإعادة الجثامين، وخفض وتيرة الأعمال القتالية، في خطوة اعتُبرت تمهيدًا لانتقال أكثر تعقيدًا نحو المرحلة الثانية.
تقدم المرحلة الأولى: مساعدات، تهدئة، وانسحابات جزئية
نتائج ميدانية أولية
بحسب البيان، حققت المرحلة الأولى نتائج عملية، أبرزها:
-
توسيع نطاق المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة.
-
إعادة جثامين الرهائن ضمن ترتيبات إنسانية.
-
انسحاب جزئي للقوات وخفض مستوى الاشتباكات.
ووصفت الدول الأربع هذه الخطوات بأنها أساس ضروري للانتقال إلى المرحلة الثانية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الهدوء ومنع أي تصعيد يعقّد المسار السياسي.
المرحلة الثانية: حكم انتقالي وغزة بسلطة موحدة
مجلس السلام وهيئة الحكم
أكد البيان دعم إنشاء وتشغيل «مجلس السلام» كإدارة انتقالية، مع تمكين هيئة حكم في غزة تحت سلطة غزية موحدة خلال المرحلة الثانية، بما يضمن:
-
حماية المدنيين.
-
حفظ النظام العام.
-
إدارة المسارات المدنية والأمنية وإعادة الإعمار.
وشددت الأطراف على أن نجاح هذه المرحلة يتطلب تتابعًا واضحًا، وتنسيقًا محكمًا، وآليات رصد فعّالة بالشراكة مع المؤسسات المحلية والشركاء الدوليين.
خطة ترامب: التزام كامل ودعوة لضبط النفس
عشرون بندًا للسلام

أعاد البيان التأكيد على الالتزام الكامل بجميع بنود خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، داعيًا جميع الأطراف إلى:
-
الوفاء بتعهداتها.
-
ضبط النفس.
-
التعاون مع آليات الرصد والتنفيذ.
ويأتي ذلك في وقت تتحرك فيه الدبلوماسية الأمريكية لدفع المرحلة الثانية، قبيل لقاء مرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس ترامب في ولاية فلوريدا.
تحركات دبلوماسية مكثفة في فلوريدا
اجتماعات المبعوث الأمريكي
استضاف المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف مسؤولين كبارًا من مصر وتركيا وقطر في فلوريدا، حيث جرى بحث:
-
متطلبات المرحلة الثانية.
-
ترتيبات الحكم الانتقالي.
-
مسارات إعادة الإعمار.
وأكد ويتكوف أن المشاورات ستتواصل خلال الأسابيع المقبلة لدفع تنفيذ المرحلة الثانية وفق الإطار المرحلي المتفق عليه.
نقاط خلافية مؤجلة: سلاح «حماس» وقوة الاستقرار
ملفات شائكة خارج البيان
تجنب البيان التطرق صراحة إلى نقاط خلافية، أبرزها:
-
نزع سلاح حركة «حماس»، وهو مطلب إسرائيلي أساسي.
-
تشكيل قوة استقرار دولية، حيث تتحفظ إسرائيل على مشاركة تركيا وقطر، بينما لم تعلن واشنطن موقفًا نهائيًا من هذا الطلب.
في المقابل، شددت الأطراف الضامنة (مصر وقطر وتركيا) على:
-
تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة غزة.
-
تفعيل مجلس السلام.
-
إطلاق مسار إعادة إعمار شامل.
التكامل الإقليمي: اقتصاد ما بعد الحرب
تعافٍ مستدام لغزة



ناقش المجتمعون تدابير التكامل الإقليمي باعتبارها ركيزة لتعافي غزة والاستقرار طويل الأمد، وتشمل:
-
تيسير التجارة.
-
تطوير البنية التحتية.
-
التعاون في الطاقة والمياه والموارد المشتركة.
ويرى الوسطاء أن الربط بين التهدئة السياسية والحوافز الاقتصادية قد يعزز فرص تثبيت الاستقرار.
إنجاز المرحلة الأولى، مع توافق حذر بشأن معالم «اليوم التالي»
يعكس البيان المشترك تقاطعًا دوليًا نادرًا حول إنجاز المرحلة الأولى، مع توافق حذر بشأن معالم «اليوم التالي» في غزة، فيما تبقى الملفات الأمنية الكبرى مؤجلة بانتظار توازنات سياسية وضمانات تنفيذية أوسع. وتراهن الأطراف على استمرار المشاورات لتفادي انهيار المسار، والدفع نحو مرحلة ثانية قابلة للحياة.
















