ستارمر وترامب متفقان على ”خارطة طريق للسلام”.. وخلاف حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية

في تصريح لافت، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن لندن وواشنطن "متفقتان تمامًا" على ضرورة وضع خارطة طريق جديدة للسلام بين إسرائيل وفلسطين، لكنه أقر بوجود خلاف واضح مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
اتفاق على السلام.. خلاف على التفاصيل
قال ستارمر في مؤتمر صحفي مشترك، إن المرحلة المقبلة تتطلب "جهودًا منسقة بين أوروبا والولايات المتحدة" من أجل الدفع نحو حل سياسي ينهي الصراع المستمر منذ عقود. وأوضح أن بلاده ترى في الاعتراف بدولة فلسطينية خطوة "حتمية" إذا لم تُظهر إسرائيل استعدادًا حقيقيًا للتفاوض.
ترامبـ: الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الحالي سيكون "خطأ استراتيجيًا"
في المقابل، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الحالي سيكون "خطأ استراتيجيًا"، معتبرًا أن أي خطوة أحادية الجانب قد تُفشل فرص التوصل إلى تسوية شاملة. وقال ترامب: "نحن نريد السلام، لكننا نختلف مع أصدقائنا في بريطانيا حول التوقيت والكيفية، فالاعتراف بدولة فلسطينية الآن قد يكون مكافأة لحماس، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا"، على حد تعبيره.
بريطانيا تضغط وواشنطن تمانع
يأتي هذا التباين بعد أن كانت بريطانيا قد أعلنت نيتها الاعتراف بفلسطين رسميًا إذا لم تُقدِم إسرائيل على خطوات ملموسة لتخفيف المعاناة في غزة ووقف الحرب الدائرة هناك. ويواجه ستارمر ضغوطًا متزايدة من داخل حزب العمال الذي يقوده، لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد سياسات إسرائيل.
خطوة أوروبية متسارعة
وتزامنت هذه التصريحات مع توجه عدد من الدول الأوروبية، مثل فرنسا وكندا وأستراليا، نحو الاعتراف بفلسطين في سبتمبر الجاري، في خطوة تُشكل ضغطًا إضافيًا على الولايات المتحدة التي ما زالت ترفض الاعتراف الرسمي.
فجوة بين الموقفين الأوروبي والأمريكي وتأثيرة علي مستقبل حل الدولتين
يرى مراقبون أن اتفاق لندن وواشنطن على ضرورة "خارطة طريق للسلام" يمثل تقاطعًا مهمًا في الرؤى، لكن الخلاف حول التوقيت والاعتراف يعكس استمرار الفجوة بين الموقفين الأوروبي والأمريكي، وهو ما قد يؤثر على مستقبل حل الدولتين، خصوصًا مع استمرار الحرب في غزة وتزايد الانتقادات الدولية لإسرائيل.