إسرائيل ترقض الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين وتعتبرية مكأفئة لحماس !!

اعلنت دولة الأحتلال الإسرائيل، مساء الثلاثاء، رفضها القاطع لتصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بشأن اعتزام العاصمة البريطانية لندن الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال سبتمبر المقبل، في حال لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية الخطوات الازمة نحو إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة.
إسرائيل نرفض بشكل كامل إعلان رئيس الوزراء البريطاني، ونعتبر أن هذه الخطوة تمثل مكافأة لحركة حماس
وقال بيان ي بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "نرفض بشكل كامل إعلان رئيس الوزراء البريطاني، ونعتبر أن هذه الخطوة تمثل مكافأة لحركة حماس وتضر بالجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار".
بريطانيا: كفى صمتًا.. والاعتراف بالدولة القلسطينية قادم
القرار البريطاني جاء عقب سلسلة اجتماعات طارئة شهدتها لندن، بدأت بلقاء جمع كير ستارمر بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في اسكتلندا، مرورًا بمباحثات ثلاثية عاجلة بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة.
"المعاناة الإنسانية لم تعد تُحتمل، وحل الدولتين بات يواجه خطر الانهيار التام".
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني استدعى حكومته من عطلتهم الصيفية، في سابقة تعكس أهمية وخطورة الموقف، وذلك للموافقة على القرار التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطين.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع، صرّح ستارمر: "بسبب الوضع الكارثي على الأرض في غزة وتلاشي آفاق حل الدولتين، فقد حان الوقت لاتخاذ موقف حاسم"، مشيرًا إلى أن "المعاناة الإنسانية لم تعد تُحتمل، وحل الدولتين بات يواجه خطر الانهيار التام".
وأضاف: "نريد لإسرائيل أن تكون آمنة ومأمونة، إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة"، مؤكّدًا أن الاعتراف البريطاني المزمع هو جزء من المساهمة في الوصول إلى تسوية دائمة وعادلة.
مجاعة وتنديد عالمي
جاءت التصريحات البريطانية بالتزامن مع تحذيرات خطيرة أطلقها خبراء تابعون للأمم المتحدة، أكدوا فيها أن "أسوأ سيناريو للمجاعة بات واقعًا في قطاع غزة"، داعين إلى تدخل فوري لإنقاذ المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي والحصار المطبق على القطاع.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن عدد الشهداء نتيجة القصف الإسرائيلي تخطّى 60 ألفًا منذ بداية الحرب، غالبيتهم من النساء والأطفال.
هل نشهد بداية تغيير في الموقف الدولي؟
التحرك البريطاني، وإن كان مشروطًا، إلا أنه يمثل أول خطوة من نوعها من دولة كبرى تجاه الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، مما قد يفتح الباب أمام دول أوروبية أخرى للحذو حذو لندن، في ظل فشل المبادرات الأمريكية في كبح جماح التصعيد، واستمرار حكومة الاحتلال في سياساتها العسكرية القمعية.
وفي الوقت الذي تهاجم فيه إسرائيل هذا القرار وتعتبره "مكافأة لحماس"، يرى مراقبون أنه تطور سياسي قد يعيد وضع القضية الفلسطينية على طاولة المجتمع الدولي بعد سنوات من التجاهل والتهميش، خصوصًا إذا ما ترافق مع ضغوط حقيقية لفرض وقف إطلاق النار وفتح معابر الإغاثة الإنسانية.