تأثير انخفاض الدولار على أسعار الذهب في السوق المصرية

الدولار يفقد قوته في السوق الموازية المصرية

شهدت السوق الموازية "السوداء" في مصر تراجعًا ملحوظًا في قيمة الدولار، حيث خسر نحو 15 جنيهاً مصرياً في غضون 48 ساعة. هذا التغير السريع في قيمة العملة الأمريكية يثير تساؤلات حول تأثيره على مختلف القطاعات الاقتصادية، خاصةً سوق الذهب.

تأثير انخفاض الدولار على أسعار الذهب

ينظر العديد من المصريين بقلق إلى مصير أسعار الذهب بعد الانخفاض الواضح في قيمة الدولار بالسوق السوداء. وليد عادل، خبير مصرفي ومحلل اقتصادي، يوضح أن هناك تراجعاً كبيراً في أسعار الذهب يتجاوز 500 جنيه مصري، معزيًا هذا الانخفاض إلى عوامل متعددة.

أسباب انخفاض أسعار الذهب

يشير الخبير المصرفي إلى أن السبب الرئيسي وراء انخفاض أسعار الذهب ليس متعلقًا بالعرض والطلب أو حتى بالأسعار العالمية للذهب، بل يعزى إلى التلاعب في أسعار الدولار وتأثيره على الأسواق الموازية.

تحليل السعر العالمي للذهب

على الصعيد العالمي، يتحرك سعر الذهب بين 1950 و2050 دولار للأونصة، ويسجل حاليًا حوالي 2037 دولار. يحذر عادل من شراء الذهب في الفترة الحالية، متوقعًا انخفاضًا سريعًا وقويًا في أسعاره.

أسعار الذهب في مصر وتوقعات المستقبل

تواصل أسعار الذهب في مصر هبوطها الحاد لليوم الثاني على التوالي، حيث تجاوزت الخسائر 100 جنيه في عيارات 24 و21، بينما فقد عيار 18 حوالي 85 جنيهاً. يتوقع الخبير استمرار هذا الانخفاض بمعدلات قد تصل إلى 1000 جنيه في الغرام الواحد.

الوضع الحالي لأسعار الذهب عالميًا

على الصعيد العالمي، تشهد أسعار الذهب انخفاضًا مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية. تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 2029.03 دولار للأونصة، في حين انخفضت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.4% إلى 2045.50 دولار للأونصة.

تحركات المعادن النفيسة الأخرى

في السوق العالمي، لم تقتصر التغيرات على الذهب فقط، بل تراجعت أيضًا أسعار الفضة بنسبة 0.5% إلى 22.56 دولار للأونصة، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.8% إلى 939.26 دولار. في المقابل، ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.5% مسجلًا 894.99 دولار للأونصة.