الفائزة بنوبل للسلام تعرض “صفقة القرن” على ترامب: سنمنحكم نفط فنزويلا مقابل إسقاط النظام!

في تصريح مفاجئ هزّ الأوساط السياسية والدبلوماسية حول العالم، عرضت الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، ماريا كورينا ماتشادو، على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمًا اقتصاديًا هائلًا مقابل مساعدته في تغيير نظام الحكم في فنزويلا.
التصريحات، التي نشرتها وسائل إعلام دولية، أثارت جدلًا واسعًا حول العلاقة بين السياسة والاقتصاد، وحدود التدخل الخارجي في الأزمات الداخلية للدول.
عرض مثير للجدل: “انسَ السعودية.. لدينا نفط أكثر منها”
قالت ماتشادو في رسالتها الموجهة إلى ترامب:
“انسَ السعودية، لدينا نفط أكثر منهم، وإمكانيات لا نهائية. سنخصخص كل صناعتنا لكم، وشركات أمريكا ستربح كثيرًا.”
وأضافت الفائزة بنوبل أن الشركات الأمريكية ستحصل على فرص استثمارية غير مسبوقة في قطاع الطاقة والبنية التحتية مقابل دعم سياسي مباشر لإسقاط نظام الرئيس نيكولاس مادورو، الذي تحمله المعارضة مسؤولية الانهيار الاقتصادي في البلاد.
صفقة سياسية أم مقايضة نفطية؟
يُنظر إلى تصريحات ماتشادو على أنها عرض سياسي صريح يربط بين تغيير النظام في فنزويلا وتقديم الثروات الوطنية كحافز اقتصادي للقوى الأجنبية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تفتح الباب أمام تساؤلات أخلاقية وقانونية، حول مدى شرعية تقديم ثروات البلاد مقابل تدخل خارجي في شؤون الحكم.
تحليل سياسي: ثلاث دلالات أساسية
-
جرأة غير مسبوقة: تمثل تصريحات ماتشادو تحولًا حادًا في الخطاب السياسي للمعارضة الفنزويلية، إذ ربطت بين مستقبل الحكم ومصالح الشركات الأمريكية.
-
رهان على واشنطن: يُفهم من العرض أن ماتشادو تعوّل على دعم أمريكي مباشر لإعادة هيكلة السلطة في كاراكاس، في ظل عجز المعارضة عن تحقيق اختراق داخلي.
-
مخاوف من المساس بالسيادة: يثير العرض تساؤلات حول حدود السيادة الوطنية، وما إذا كانت هذه الدعوة قد تُعد سابقة خطيرة في العلاقات الدولية، حيث تتحول الثروة إلى أداة تفاوض سياسي.
خلفية عن ماريا كورينا ماتشادو
تُعد ماريا كورينا ماتشادو من أبرز رموز المعارضة في فنزويلا، وكرّست مسيرتها السياسية للدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية في وجه سياسات النظام الحاكم.
وحصلت على جائزة نوبل للسلام لعام 2025 تكريمًا لنشاطها في دعم حرية التعبير والنضال السلمي، إلا أن تصريحاتها الأخيرة فتحت بابًا واسعًا من الانتقادات حول حدود الدور السياسي للفائزين بالجوائز الدولية في القضايا الداخلية لبلدانهم.
تساؤلات مفتوحة أمام العالم
يثير العرض الذي قدمته ماتشادو تساؤلات عديدة حول موقف المجتمع الدولي من مثل هذه المقايضات بين السياسة والنفط، وهل يمكن أن تتبنى الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة تدخلاً مباشرًا تحت غطاء “الديمقراطية والاستثمار”؟
ويبقى السؤال الأهم:
هل يُعد عرض ماريا كورينا ماتشادو صفقة سياسية جريئة أم رهانًا خطيرًا على مستقبل فنزويلا؟