ترامب ونتنياهو.. تحالف انتخابي على حساب فلسطين وخرق صارخ للقانون الدولي

خلال ظهور إعلامي مشترك بين ترامب ونتنياهو، بدا واضحًا كيف أن الزعيمين يسعيان لتنسيق خطاب سياسي يخدم مصالحهما الخاصة؛ حيث يعمل ترامب على استمالة اللوبي اليهودي في الانتخابات الأمريكية المقبلة، بينما يسعى نتنياهو لاستثمار العلاقة لتعزيز مكانته داخليًا، وسط أزمة حكومية وسياسية متفاقمة في إسرائيل.
الازدواجية في تصريحات الطرفين حول "السلام"، ويشير إلى أن كلًّا من ترامب ونتنياهو يتعمدان إفراغ مفاهيم العدالة الدولية من مضمونها، من خلال تحييد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وتشجيع مشاريع استيطانية على حساب الأرض الفلسطينية.
صفقة القرن وتداعياتها
تشير التقارير إلى أن ما يُعرف بـ"صفقة القرن" كانت جزءًا من هذه اللعبة؛ حيث منحت إسرائيل ضوءًا أخضر لمزيد من التوسع الجغرافي والاستيطاني، بينما تجاهلت تمامًا الحقوق الفلسطينية.
كما أن الصفقة مثّلت انقلابًا أمريكيًا على قرارات الأمم المتحدة، وخروجًا فاضحًا عن القانون الدولي، في سعي واضح لتحويل واشنطن إلى شريك مباشر في الاحتلال الإسرائيلي، وليس مجرد وسيط سياسي.
استغلال الملف الفلسطيني انتخابيًا
تحولت القضية الفلسطينية تحوّلت في عهد ترامب إلى أداة سياسية يُعاد تدويرها كلما اقتضت الحاجة الانتخابية، سواء في واشنطن أو في تل أبيب، حيث يتم استخدامها لكسب الأصوات والتأييد من القواعد اليمينية أو المتطرفة.
رسائل مبطنة للمجتمع الدولي
يعتبر الموقف السلبي للمجتمع الدولي، الذي يكتفي بالإدانة اللفظية دون تحركات عملية، في ظل سيطرة إسرائيل على المفاصل السياسية في الشرق الأوسط بدعم أمريكي غير محدود.
شراكة استراتيجية هدفها ضرب الحق الفلسطيني، وتحقيق مكاسب سياسية شخصية
العلاقة بين ترامب ونتنياهو لم تكن سوى شراكة استراتيجية هدفها ضرب الحق الفلسطيني، وتحقيق مكاسب سياسية شخصية. كل منهما يستخدم الآخر كورقة انتخابية، بينما تواصل إسرائيل تعزيز احتلالها وتشويه مبادئ العدالة الدولية، في ظل صمت دولي وعجز عربي متواصل.