الصباح اليوم
الخميس 4 ديسمبر 2025 12:51 صـ 12 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق شركة مساهمة مصرية

أسرار السياسة

صلاح توفيق يكتب : غطرسة إسرائيل.. هل تصبح سببًا لاجتماع العرب بعد أن فرّقتهم؟

صلاح توفيق
صلاح توفيق

الاحتلال يستعرض بفتح المعبرللخروج ومصر تشترط دخول المساعدات

تُمارس إسرائيل، في الأسابيع الأخيرة، استعراضًا سياسيًا مكشوفًا تعرف قبل غيرها أنه بلا قيمة عملية، خصوصًا عندما تعلن—في خطوة مسرحية—عن “فتح” معبر رفح من جانبها فقط لخروج الفلسطينيين إلى مصر، دون السماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة.
وهذه مفارقة صادمة: تريد إسرائيل أن يخرج أهل غزة عبر المعبر، لكنها تمنع عنهم الغذاء والدواء والوقود. إنها تريد المعبر ممرًا للتهجير فقط—not للنجاة.

الموقف المصري: الدخول والخروج أو لا فتح من الأساس

على الجانب الآخر، أعلنت مصر موقفًا واضحًا لا لبس فيه:

  • فتح المعبر يجب أن يكون في الاتجاهين

  • لا مانع من خروج الجرحى للعلاج داخل مصر، بشرط أن يعودوا إلى أرضهم وأهلهم

  • رفض قاطع بأن يتحول المعبر إلى بوابة تهجير جماعي

بينما تحاول إسرائيل الإيحاء للعالم بأنها “تسمح” للفلسطينيين بالخروج لأسباب إنسانية، إلا أن الحقيقة أنها تمارس المزايدة وتستخدم الملف للمناورة السياسية لا أكثر.

إسرائيل ودق الأسافين بين العرب.. سياسة قديمة تتجدد يوميًا

من ينسى جملة نتنياهو الشهيرة حين قال:

“كنا نعتمد على تفرقة العرب ونجحنا في ذلك.”

مرّ هذا التصريح مرور الكرام على كثيرين، لكنه يكشف بوضوح العقلية الإسرائيلية في إدارة الملفات الإقليمية.
واليوم، تستمر إسرائيل في محاولة زرع الشكوك وإشعال التوترات بين الدول العربية، مستخدمة كل أوراق الضغط الممكنة، بما فيها ملف المعابر.

لكن الجديد هو أن الوعي العربي لم يعد كما كان، وباتت محاولات تل أبيب أكثر فضيحة وأقل تأثيرًا.

جنون إسرائيل من التقدم العسكري المصري

يبدو واضحًا أن إسرائيل أصابها قلق حقيقي—بل ذهول—من معرض الصناعات الدفاعية المصرية، وما قدمه من قدرات غير مسبوقة، وعلى رأسها الطائرة “جبار-150” وغيرها من الصناعات التي تؤكد أن مصر تتقدم عسكريًا وصناعيًا بخطى ثابتة.

ورغم أن مصر دولة غير معتدية وتسعى دائمًا لحفظ السلام، إلا أن إسرائيل تحاول نقل صورة مشوهة للغرب، لأن صورتها الدولية أصبحت مُلطّخة وغير قابلة للتلميع.

ولعل ما قاله الرئيس الفرنسي كان صفعة واضحة لتل أبيب:

“مصر دولة ذات سيادة ومن حقها أن تصنع ما تريد.”

الموقف العربي الجديد: خطوط حمراء واضحة

التغير الحقيقي اليوم هو في حدة الرسائل العربية الموجهة لإسرائيل:

  • ولي العهد السعودي قالها صريحة من البيت الأبيض:

    “أي اتفاق يجب أن يتضمن إعلان دولة فلسطينية.”

  • الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قالها بلا مواربة:

    “مصر لا تشارك في ظلم.”

التصريحات مختلفة في الزمان والمكان، لكن المعنى واحد:
هناك شرق أوسط جديد لا يقبل بالابتزاز الإسرائيلي.

هل تجمعنا بلطجة إسرائيل كما فرّقتنا؟

السؤال الذي يطرح نفسه الآن بقوة:
هل حان الوقت ليجتمع العرب من جديد، بعد أن كانت إسرائيل سببًا في فرقتهم لعقود طويلة؟

ربما تكون الغطرسة الإسرائيلية المفرطة فرصة تاريخية لإعادة بناء الإرادة السياسية العربية بشكل موحد، خصوصًا أن المؤشرات الحالية تؤكد أن:

  • المزاج الدولي تغيّر

  • الدعم الأعمى لإسرائيل لم يعد كما كان

  • والرأي العام الغربي نفسه بدأ يرى الصورة كاملة

فهل تكون إسرائيل—بغرورها—هي السبب في توحيد الصف العربي كما فرّقته؟
هذا السؤال ستجيب عنه الأحداث القادمة، لكن المؤكد أن العرب اليوم ليسوا كما كانوا أمس، وأن الرسائل العربية باتت أكثر قوة وصلابة ووضوحًا.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى03 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5409 47.6394
يورو 55.4659 55.5857
جنيه إسترلينى 63.2246 63.3604
فرنك سويسرى 59.3964 59.5418
100 ين يابانى 30.5945 30.6599
ريال سعودى 12.6671 12.6954
دينار كويتى 154.9067 155.2785
درهم اماراتى 12.9430 12.9712
اليوان الصينى 6.7301 6.7443

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6415 جنيه 6390 جنيه $135.27
سعر ذهب 22 5880 جنيه 5855 جنيه $124.00
سعر ذهب 21 5615 جنيه 5590 جنيه $118.36
سعر ذهب 18 4815 جنيه 4790 جنيه $101.45
سعر ذهب 14 3745 جنيه 3725 جنيه $78.91
سعر ذهب 12 3210 جنيه 3195 جنيه $67.63
سعر الأونصة 199595 جنيه 198705 جنيه $4207.34
الجنيه الذهب 44920 جنيه 44720 جنيه $946.88
الأونصة بالدولار 4207.34 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى