الصباح اليوم
الخميس 13 نوفمبر 2025 07:48 مـ 22 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق شركة مساهمة مصرية
البنتاجون يوقّع عقدًا ضخمًا مع الشركة المصنّعة للمسيّرة المتهمة باغتيال يحيى السنوار في غزة المؤسس أورهان على قناة الفجر الجزائرية 2025.. إليك التردد الكامل مأساة في البرتغال.. مصرع زوجين في الثمانين بعدما غمرت الفيضانات منزلهما جراء العاصفة «كلوديا» شاهد مسلسل كارثة طبيعية الحلقة 7.. محمد سلام في كوميديا صادمة وطرائف لا تُفوت تصريحات وزير الخارجية : مصر ملتزمة بالسلام… وتحركات سيناء تجري بتنسيق كامل مع إسرائيل شاهد مسلسل ورد وشوكولاتة الحلقة 7.. دراما مشتعلة وجدل حقيقي على السوشيال ميديا معركة تشكيل الحكومة العراقية تبدأ وسط تعقيدات سياسية وطائفية مستمرة شاهد مسلسل سلمى الحلقة 70.. غموض واختفاء جلال شاهد مسلسل وتر حساس 2 الحلقة 41.. صراعات الحب والخيانة تصل ذروتها حادث مروّع وضبط لحوم فاسدة.. يوم صعب في الأقصر بين مأساة الطريق وتشديد الرقابة الصحية شاهد مسلسل محمد الفاتح الموسم الثالث الحلقة 59.. رحلة مشوقة إلى عالم السلاطين والتاريخ احجز وحدتك الآن.. خطوات منصة مصر العقارية لحجز 25 ألف وحدة سكنية بسهولة وسرعة

أسرار السياسة

كفى شعارات يا حماس.. من دفع ثمن الحرب في غزة هو المواطن الغزّاوي لا قيادات الأنفاق

صلاح توفيق
صلاح توفيق

مأساة تتكرر.. والضحية واحدة

مع إعلان وقف إطلاق النار تعود مجددًا التصريحات الصاخبة من قيادات حماس عن “الصمود الأسطوري” و“النصر التاريخي”، وكأن ما جرى في غزة كان ملحمة بطولية لا كارثة إنسانية شاهدها العالم بأسرة .
لكن الحقيقة التي يراها الجميع، والتي لا يمكن تزييفها بالشعارات، أن غزة اليوم مدمّرة بالكامل، وأن من دفع ثمن هذه الحرب هو المواطن الغزّاوي البسيط، بدمه، وبأطفاله، وببيته الذي أصبح ركامًا.

لقد شاهدنا بأعيننا كيف تحوّلت أحياء بأكملها إلى رماد، وكيف سار عشرات الآلاف في طرق النزوح من الشمال إلى الجنوب، تحت القصف والجوع والبرد والعطش، بينما كانت القيادات تختبئ في الأنفاق أو تقيم في الخارج بين الفنادق الفاخرة.

حماس بين الشعارات والواقع

دمار يطوق شمال ووسط غزة.. صور الأقمار الصناعية تكشف

من السهل على حماس أن تتحدث عن “الانتصار” بعد كل جولة قتال ويمكنها أن تصف ما حدث بأنه “تجديد للمقاومة” و“رفع للرؤوس”، لكن الواقع لا يعرف لغة الخطابات.
الحقيقة المؤلمة أن من قاتل فعليًا هم المدنيون العزل الذين لم يكن بيدهم سوى الصبر والدعاء، بينما رجال حماس بقوا في الأنفاق، تاركين النساء والأطفال يواجهون آلة القتل الإسرائيلية وحدهم.

لم نرَ قادة الصف الأول بين الركام، ولا بين طوابير الجرحى في المستشفيات، ولا في مخيمات النزوح، بل رأيناهم على شاشات الفضائيات يتحدثون من الخارج بلغة المنتصرين، وكأن ما جرى كان معركة افتراضية او لعبة علي جهاز الهاتف وليست حربًا حقيقية التهمت البشر والحجر ودمرت أسر يأكملها .

المواطن الغزّاوي.. ضحية الحرب والسياسة

المواطن الغزّاوي الذي خرج من منزله حافي القدمين حاملاً أطفاله لا يحتاج خطابات بل يحتاج بيتًا آمنًا ومأكلًا ودواءً وكرامة.
هذا المواطن دفع ثمن الحرب دماً وعذاباً، واجه قصف الطائرات بصدور عارية، وذلّ التهجير والجوع والبرد، ثم يسمع اليوم من قادته حديثًا عن “صمود” و“نصر”، وكأن معاناته مجرد خلفية تصويرية لمشهد سياسي.

لقد تحول المدنيون إلى وقود حرب لا يملكون قرار إشعالها أو إيقافها، ووجدوا أنفسهم بين نارين: نار الاحتلال الذي دمر كل شيء، ونار الشعارات التي تتحدث باسمهم دون أن تعيش آلامهم.

سيُمنعون من المغادرة.. وزير دفاع إسرائيل يطلب تجهيز

أين كانت الحماية؟

في كل حرب، تتحدث حماس عن “حماية الشعب”، ولكن الحقيقة أن الشعب لم يجد من يحميه.
المدنيون تُركوا يواجهون التهجير القسري من الشمال إلى الجنوب، ثم إلى مخيمات بلا ماء ولا دواء، بينما كانت حماس تحكم من الأنفاق وتوجه تصريحاتها من المنصات الإعلامية.

حتى عندما كانت جثث الأطفال تُنتشل من تحت الأنقاض، كان الخطاب الرسمي يتحدث عن “نصر قادم” و“انتصارات ميدانية”، متجاهلًا أن ما يهمّ الناس الآن ليس الانتصار الإعلامي، بل البقاء على قيد الحياة.

غزة الآن.. مدينة تحت الركام

ما تبقى من غزة ليس سوى خرائط دمار وجدران منهارة، وشعب يعاني من انقطاع الكهرباء، ونقص المياه، وتدمير المستشفيات والمدارس والمنازل.
غزة التي كانت تعج بالحياة باتت مدينة أشباح، يمشي فيها الناجون فوق ركام أحبائهم.

كل ذلك لا يمكن تسويقه على أنه “صمود”، لأن الصمود لا يعني أن تُترك الناس تموت بلا دواء ولا مأوى، ولا أن تتحول حياتهم إلى مأساة دائمة باسم “المقاومة”.

بين بطولات الإعلام وواقع الميدان

الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة - بوابة الشروق - نسخة الموبايل

حماس اليوم تتحدث عن “مرحلة جديدة”، و“موازين ردع”، لكن على الأرض لا توجد سوى جنازات، وأطفال بلا مأوى، وأسر فقدت كل شيء.
ما جدوى الشعارات إذا كان الشعب الذي يفترض أن يحيا من أجلها قد دفن تحت الركام؟

من السهل أن يُعلن القادة في الخارج أن “المقاومة باقية”، لكن الأصعب أن تنظر في عيون أمٍّ فقدت أبناءها، أو طفلٍ يبحث عن أبيه بين الأنقاض، وتسأله:
هل كان كل هذا يستحق؟

الصمت أصدق من الخطاب

اليوم، ومع وقف إطلاق النار، سيعود الخطاب العنترِيّ من جديد، وسنسمع كلماتٍ عن “الانتصار” و“الثبات” و“الكرامة”، لكن الحقيقة الواضحة أمام العالم أن غزة دفعت الثمن وحدها، وأن من تبقى حيًا يدفع الآن ثمن الموت كل يوم.

لذلك، نرجو من حماس وقادتها أن يصمتوا قليلًا.
فمن عاش تحت القصف لا يحتاج إلى مواعظ عن الصبر، ومن دفن أبناءه لا يحتاج إلى من يلقّنه معنى “الثبات”.
كفى شعارات، لأن الحقيقة صارت أكبر من كل الكلام.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى13 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.1376 47.2359
يورو 54.7457 54.8645
جنيه إسترلينى 62.0567 62.2097
فرنك سويسرى 59.2479 59.3789
100 ين يابانى 30.4704 30.5359
ريال سعودى 12.5697 12.5966
دينار كويتى 153.6329 154.0035
درهم اماراتى 12.8332 12.8607
اليوان الصينى 6.6423 6.6570

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6415 جنيه 6360 جنيه $135.19
سعر ذهب 22 5880 جنيه 5830 جنيه $123.93
سعر ذهب 21 5615 جنيه 5565 جنيه $118.30
سعر ذهب 18 4815 جنيه 4770 جنيه $101.40
سعر ذهب 14 3745 جنيه 3710 جنيه $78.86
سعر ذهب 12 3210 جنيه 3180 جنيه $67.60
سعر الأونصة 199595 جنيه 197820 جنيه $4205.04
الجنيه الذهب 44920 جنيه 44520 جنيه $946.36
الأونصة بالدولار 4205.04 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى