الصباح اليوم
الأحد 23 نوفمبر 2025 09:21 مـ 2 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق شركة مساهمة مصرية
صعودجامعة سوهاج فى التصنيفات العالمية: ضمن أفضل 250 جامعة عالميًا و14 محليًا في تصنيف تايمز للعلوم البينية 2026 محافظ كفرالشيخ يتابع فعاليات الأسبوع الأول من مبادرة «أسرة المستقبل» القضاء ينتصر للحق: رفض الطعون ضد رباعي مجلس إدارة نادي سموحة تهنئة للعروسين ودوام الافراح والمسرات القضاء الإداري يحسم الجدل: رفض دعاوى منع فيلم «الملحد».. وحكم بعدم قبول دعوى هاني سامح بعد صدور الترخيص بالعرض جلسة عاجلة 13 ديسمبر… القضاء الإداري ينظر دعوى الإفراج عن هدير عبد الرازق بعد شهرين ونصف من الحبس ألازمة تتصاعد بين حلمي عبدالباقي ومصطفى كامل.. تسجيل صوتي مسيء يشعل الخلاف من جديد بث مباشر لحظة بلحظة: مباراة النصر والخليج في الدوري السعودي 2026.. صراع القمة يشتعل عاجل| المؤشر الرئيسي للبورصة يرتفع 0.36% وبنك ستاندرد تشارترد يبدأ التعامل على الأوراق المالية حظك اليوم الأحد 23 نوفمبر 2025: توقعات الأبراج على الصعيد المهني والعاطفي والصحي وزير الكهرباء في قلب شبكات أنشاص لمتابعة خطة التشغيل وضمان استقرار التغذية حازم الجندي: مشاركة مصر في قمة العشرين تعكس قدرتها على صياغة السياسات الاقتصادية

أسرار السياسة

كفى شعارات يا حماس.. من دفع ثمن الحرب في غزة هو المواطن الغزّاوي لا قيادات الأنفاق

صلاح توفيق
صلاح توفيق

مأساة تتكرر.. والضحية واحدة

مع إعلان وقف إطلاق النار تعود مجددًا التصريحات الصاخبة من قيادات حماس عن “الصمود الأسطوري” و“النصر التاريخي”، وكأن ما جرى في غزة كان ملحمة بطولية لا كارثة إنسانية شاهدها العالم بأسرة .
لكن الحقيقة التي يراها الجميع، والتي لا يمكن تزييفها بالشعارات، أن غزة اليوم مدمّرة بالكامل، وأن من دفع ثمن هذه الحرب هو المواطن الغزّاوي البسيط، بدمه، وبأطفاله، وببيته الذي أصبح ركامًا.

لقد شاهدنا بأعيننا كيف تحوّلت أحياء بأكملها إلى رماد، وكيف سار عشرات الآلاف في طرق النزوح من الشمال إلى الجنوب، تحت القصف والجوع والبرد والعطش، بينما كانت القيادات تختبئ في الأنفاق أو تقيم في الخارج بين الفنادق الفاخرة.

حماس بين الشعارات والواقع

دمار يطوق شمال ووسط غزة.. صور الأقمار الصناعية تكشف

من السهل على حماس أن تتحدث عن “الانتصار” بعد كل جولة قتال ويمكنها أن تصف ما حدث بأنه “تجديد للمقاومة” و“رفع للرؤوس”، لكن الواقع لا يعرف لغة الخطابات.
الحقيقة المؤلمة أن من قاتل فعليًا هم المدنيون العزل الذين لم يكن بيدهم سوى الصبر والدعاء، بينما رجال حماس بقوا في الأنفاق، تاركين النساء والأطفال يواجهون آلة القتل الإسرائيلية وحدهم.

لم نرَ قادة الصف الأول بين الركام، ولا بين طوابير الجرحى في المستشفيات، ولا في مخيمات النزوح، بل رأيناهم على شاشات الفضائيات يتحدثون من الخارج بلغة المنتصرين، وكأن ما جرى كان معركة افتراضية او لعبة علي جهاز الهاتف وليست حربًا حقيقية التهمت البشر والحجر ودمرت أسر يأكملها .

المواطن الغزّاوي.. ضحية الحرب والسياسة

المواطن الغزّاوي الذي خرج من منزله حافي القدمين حاملاً أطفاله لا يحتاج خطابات بل يحتاج بيتًا آمنًا ومأكلًا ودواءً وكرامة.
هذا المواطن دفع ثمن الحرب دماً وعذاباً، واجه قصف الطائرات بصدور عارية، وذلّ التهجير والجوع والبرد، ثم يسمع اليوم من قادته حديثًا عن “صمود” و“نصر”، وكأن معاناته مجرد خلفية تصويرية لمشهد سياسي.

لقد تحول المدنيون إلى وقود حرب لا يملكون قرار إشعالها أو إيقافها، ووجدوا أنفسهم بين نارين: نار الاحتلال الذي دمر كل شيء، ونار الشعارات التي تتحدث باسمهم دون أن تعيش آلامهم.

سيُمنعون من المغادرة.. وزير دفاع إسرائيل يطلب تجهيز

أين كانت الحماية؟

في كل حرب، تتحدث حماس عن “حماية الشعب”، ولكن الحقيقة أن الشعب لم يجد من يحميه.
المدنيون تُركوا يواجهون التهجير القسري من الشمال إلى الجنوب، ثم إلى مخيمات بلا ماء ولا دواء، بينما كانت حماس تحكم من الأنفاق وتوجه تصريحاتها من المنصات الإعلامية.

حتى عندما كانت جثث الأطفال تُنتشل من تحت الأنقاض، كان الخطاب الرسمي يتحدث عن “نصر قادم” و“انتصارات ميدانية”، متجاهلًا أن ما يهمّ الناس الآن ليس الانتصار الإعلامي، بل البقاء على قيد الحياة.

غزة الآن.. مدينة تحت الركام

ما تبقى من غزة ليس سوى خرائط دمار وجدران منهارة، وشعب يعاني من انقطاع الكهرباء، ونقص المياه، وتدمير المستشفيات والمدارس والمنازل.
غزة التي كانت تعج بالحياة باتت مدينة أشباح، يمشي فيها الناجون فوق ركام أحبائهم.

كل ذلك لا يمكن تسويقه على أنه “صمود”، لأن الصمود لا يعني أن تُترك الناس تموت بلا دواء ولا مأوى، ولا أن تتحول حياتهم إلى مأساة دائمة باسم “المقاومة”.

بين بطولات الإعلام وواقع الميدان

الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة - بوابة الشروق - نسخة الموبايل

حماس اليوم تتحدث عن “مرحلة جديدة”، و“موازين ردع”، لكن على الأرض لا توجد سوى جنازات، وأطفال بلا مأوى، وأسر فقدت كل شيء.
ما جدوى الشعارات إذا كان الشعب الذي يفترض أن يحيا من أجلها قد دفن تحت الركام؟

من السهل أن يُعلن القادة في الخارج أن “المقاومة باقية”، لكن الأصعب أن تنظر في عيون أمٍّ فقدت أبناءها، أو طفلٍ يبحث عن أبيه بين الأنقاض، وتسأله:
هل كان كل هذا يستحق؟

الصمت أصدق من الخطاب

اليوم، ومع وقف إطلاق النار، سيعود الخطاب العنترِيّ من جديد، وسنسمع كلماتٍ عن “الانتصار” و“الثبات” و“الكرامة”، لكن الحقيقة الواضحة أمام العالم أن غزة دفعت الثمن وحدها، وأن من تبقى حيًا يدفع الآن ثمن الموت كل يوم.

لذلك، نرجو من حماس وقادتها أن يصمتوا قليلًا.
فمن عاش تحت القصف لا يحتاج إلى مواعظ عن الصبر، ومن دفن أبناءه لا يحتاج إلى من يلقّنه معنى “الثبات”.
كفى شعارات، لأن الحقيقة صارت أكبر من كل الكلام.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى23 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5777 47.6777
يورو 54.7667 54.8961
جنيه إسترلينى 62.2840 62.4340
فرنك سويسرى 58.8033 58.9633
100 ين يابانى 30.4205 30.4864
ريال سعودى 12.6850 12.7124
دينار كويتى 154.7595 155.1352
درهم اماراتى 12.9530 12.9809
اليوان الصينى 6.6938 6.7089

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6265 جنيه 6230 جنيه $130.72
سعر ذهب 22 5740 جنيه 5710 جنيه $119.83
سعر ذهب 21 5480 جنيه 5450 جنيه $114.38
سعر ذهب 18 4695 جنيه 4670 جنيه $98.04
سعر ذهب 14 3655 جنيه 3635 جنيه $76.25
سعر ذهب 12 3130 جنيه 3115 جنيه $65.36
سعر الأونصة 194795 جنيه 193730 جنيه $4065.87
الجنيه الذهب 43840 جنيه 43600 جنيه $915.04
الأونصة بالدولار 4065.87 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى