غزة تنزف: 86 شهيدًا منذ فجر الأحد والجيش الإسرائيلي يعلن اقتحام مدينة غزة

في مشهد دموي جديد من حرب الإبادة الجماعية التي تعصف بقطاع غزة منذ 716 يومًا، قُتل 86 فلسطينيًا منذ فجر الأحد جراء سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي العنيف الذي شنّه الجيش الإسرائيلي على أحياء متفرقة من المدينة.
حصيلة الشهداء والمستشفيات المستهدفة
بحسب مراسل RT، فإن الأرقام الموثقة التي وصلت إلى مستشفيات غزة حتى الساعة 10:20 مساءً من يوم الأحد 21 سبتمبر تشير إلى:
-
40 جثة في مستشفى الشفاء.
-
15 جثة في المستشفى المعمداني.
-
10 جثث في مستشفى العودة.
-
3 جثث في مستشفى ناصر.
هذه الحصيلة تعكس حجم المأساة التي يعيشها القطاع تحت القصف الإسرائيلي المتواصل.
قصف مدفعي وتفجيرات مدمرة
شهدت مدينة غزة هجمات غير مسبوقة، حيث استهدف القصف المدفعي حي الصبرة جنوب المدينة، بينما تعرّض حي تل الهوا جنوب غرب غزة لغارات جوية عنيفة.
ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بالغارات، بل فجّرت مجنزرة مفخخة بأطنان من المتفجرات لهدم منازل الفلسطينيين في تل الهوا، ما تسبب بدمار هائل وخسائر بشرية جديدة، بالتزامن مع إلقاء مناشير على السكان تطالبهم بالإخلاء الفوري والتوجه جنوبًا.
الجيش الإسرائيلي يعلن الدخول إلى غزة
في تطور خطير، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأحد أن قوات الفرقة 36 بدأت الدخول إلى مدينة غزة ضمن عملية أطلق عليها اسم "عربات جدعون 2"، بعد أسبوعين من رفع حالة الجاهزية للمرحلة القتالية الجديدة.
وقال المتحدث العسكري إن القوات هاجمت خلال الأيام الأخيرة عشرات الأهداف التي وصفها بـ"الإرهابية" لعزل منطقة القتال، مؤكداً أن التمهيد جاء لبدء الدخول البري إلى المدينة.
التهجير القسري وتجويع المدنيين
بيان آخر للجيش الإسرائيلي أشار إلى إجلاء أكثر من 550 ألفًا من سكان مدينة غزة جنوبًا، في وقت تواصل فيه إسرائيل سياسة التجويع الممنهج التي وصفتها الأمم المتحدة بجريمة حرب تهدف لدفع السكان إلى النزوح الجماعي من مدينتهم.
المشهد الإنساني في اليوم الـ716 من الحرب
مع دخول الحرب يومها الـ716، واعتراف الأمم المتحدة بأنها حرب إبادة جماعية، يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة تحت حصار خانق، بين قصف جوي ومدفعي مستمر، وانعدام الغذاء والدواء، وانقطاع الكهرباء والمياه، في ظل صمت دولي مريب وتخاذل عن وقف نزيف الدم المستمر.