قائد القيادة المركزية الأمريكية يزور قطر بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة !!

شهدت العاصمة القطرية الدوحة زيارة لافتة قام بها الفريق أول بحري تشارلز برادفورد كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية سنتكوم، وذلك بعد أيام قليلة من الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي القطرية وأثار موجة تنديد إقليمية ودولية واسعة.
استقبال رسمي وبحث التعاون العسكري
استقبل الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري القائد العسكري الأمريكي، حيث جرى استعراض أوجه العلاقات الاستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة وسبل تعزيزها، خصوصا في مجالات التعاون العسكري والدفاعي. وأكد الجانبان على أهمية التنسيق المستمر لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة والحفاظ على الاستقرار.
تجاهل رسمي لذكر الهجوم الإسرائيلي
البيان الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية القطرية اكتفى بالإشارة إلى "الموضوعات ذات الاهتمام المشترك" التي تناولتها المباحثات، دون التطرق بشكل مباشر إلى الهجوم الإسرائيلي الذي وقع الثلاثاء الماضي. إلا أن التوقيت الحساس للزيارة أعطاها أبعادا سياسية مهمة، خصوصا أنها جاءت متزامنة مع تحركات دبلوماسية قطرية وأمريكية بارزة.
لقاءات قطرية أمريكية موازية
زيارة قائد سنتكوم إلى الدوحة أعقبت لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء القطري على مأدبة عشاء في نيويورك، بحضور المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف. وقد وصف حمد المفتاح نائب رئيس البعثة القطرية في واشنطن اللقاء مع ترامب بأنه "رائع"، في إشارة إلى متانة العلاقات الثنائية.
كما عقد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اجتماعا في البيت الأبيض مع نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، أكد خلاله أن قطر ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أمنها وسيادتها في مواجهة الهجوم الإسرائيلي.
تضامن أمريكي ورسائل سياسية
من جانبها، أكدت الخارجية القطرية أن نائب الرئيس الأمريكي شدد على تضامن بلاده مع قطر، لافتا إلى أن الحلول الدبلوماسية تبقى الخيار الأمثل لمعالجة الأزمات العالقة في المنطقة. وتبرز هذه المواقف حجم الاهتمام الأمريكي بتطمين الحليف القطري في ظل تصاعد التوترات بعد الهجوم الأخير.
أبعاد إقليمية ودولية
تحمل زيارة قائد سنتكوم واللقاءات السياسية الموازية رسائل واضحة مفادها أن الولايات المتحدة ماضية في دعم شراكتها الاستراتيجية مع قطر، وأنها تتابع باهتمام تطورات الهجوم الإسرائيلي وما قد يترتب عليه من تداعيات. كما تؤكد هذه التحركات أهمية الدور القطري في المعادلة الإقليمية سواء في مجالات الوساطة أو في إطار التعاون الدفاعي مع واشنطن.