إسرائيل ترفع صادرات الغاز إلى مصر 25% مطلع 2026 وتجدد اتفاقية الطاقة حتى 2040

كشفت وكالة بلومبرغ عن خطوة جديدة في ملف التعاون الطاقوي وتصدير الغاز بين مصر وإسرائيل، حيث حيث ذكرت أن تل أبيب ستقوم بزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي إلى القاهرة بنسبة 25% بدءًا من يناير القادم 2026 لتصل إلى 1.250 مليار قدم مكعب يوميًا، مقارنة بـ مليار قدم مكعب يوميًا في الوقت الحالي.

تفاصيل الصفقة المجددة

تاتي هذه الزيادة تأتي في إطار الاتفاقية المجددة بين مصر والشركات الإسرائيلية المنتجة للغاز، وعلى رأسها:

• نوبل إنرجي (Noble Energy).

• ديليك دريلينغ (Delek Drilling).

وتستند الاتفاقية إلى:

• زيادة تدريجية للتوريدات خلال السنوات المقبلة.

• تمديد العقد حتى عام 2040، ما يعكس التزامًا طويل الأمد بين القاهرة وتل أبيب في مجال الطاقة.

خلفية التعاون الغازي

بدأت مصر استيراد الغاز من إسرائيل عام 2020 عبر صفقة تاريخية بقيمة 15 مليار دولار، واعتُبرت من أولى الاتفاقيات الكبرى بين البلدين في مجال الطاقة. وفي أغسطس الماضي، جرى تجديد العقد مع وضع خطة للتوسع في الكميات الموردة تدريجيًا، لتصل إلى 1.8 مليار قدم مكعب يوميًا بحلول 2030.

البنية التحتية شرط رئيسي

بحسب مسؤول مطلع على تفاصيل الصفقة، فإن وتيرة الزيادة تعتمد على:

• استكمال شبكات النقل ومحطات الضخ.

• تحديث التسهيلات التشغيلية على الحدود المصرية الإسرائيلية.

• دعم خطوط الأنابيب التي تعبر الأراضي المصرية لنقل الغاز إلى وجهاته النهائية.

مصر كمركز إقليمي للطاقة

تلعب مصر دورًا محوريًا في تجارة الغاز الطبيعي بالمنطقة، حيث تستفيد من موقعها الجغرافي لتحويل الغاز المستورد إلى أسواق التصدير، خاصة أوروبا، عبر محطتي إدكو ودمياط لإسالة الغاز الطبيعي (LNG).

صفقة أكبر بقيمة 35 مليار دولار

جدير بالذكر أن إسرائيل كانت قد أعلنت الشهر الماضي عن أكبر صفقة لتصدير الغاز إلى مصر، بقيمة 35 مليار دولار، وتشمل تزويد القاهرة بنحو 130 مليار متر مكعب من الغاز خلال الفترة من 2026 حتى 2040.

مركز إقليمي لإعادة تصدير الغاز نحو الأسواق الأوروبية.

بهذه الزيادة المرتقبة في يناير، تعزز إسرائيل ومصر شراكتهما في مجال الغاز الطبيعي، لتتحول القاهرة أكثر فأكثر إلى مركز إقليمي لإعادة تصدير الغاز نحو الأسواق الأوروبية. ومع عقود طويلة الأجل تمتد حتى 2040، يبدو أن التعاون الطاقوي بين البلدين يتجه نحو مزيد من التكامل الاستراتيجي رغم التحديات الجيوسياسية.