ترامب: إسرائيل قد تنتصر عسكريًا في غزة لكنها تخسر معركة الصورة والعلاقات العامة

أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ينعكس بصورة سلبية على صورة إسرائيل في العالم، مشددًا على أن تحقيق انتصار عسكري لا يعني بالضرورة تحقيق مكاسب سياسية أو دبلوماسية.
المشاهد اليومية للدمار وسقوط الضحايا المدنيين في غزة تضعف موقف تل أبيب
وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة ديلي كولر الأمريكية إن إسرائيل قد تنجح عسكريًا في أهدافها، لكنها "لن تربح في عالم العلاقات العامة"، مشيرًا إلى أن المشاهد اليومية للدمار وسقوط الضحايا المدنيين في غزة تضعف موقف تل أبيب على الساحة الدولية وتفقدها التعاطف الذي طالما حصلت عليه.
تغير المزاج العام داخل الولايات المتحدة
وأضاف أن جماعات الضغط الإسرائيلية التي كانت تمتلك نفوذًا واسعًا في الكونغرس بدأت تفقد تأثيرها تدريجيًا، نتيجة تغير المزاج العام داخل الولايات المتحدة وتزايد الأصوات المعارضة لسياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
التصريحات تأتي في وقت يشهد فيه الصراع في غزة تصعيدًا غير مسبوق منذ أكتوبر 2023، وسط انتقادات دولية متزايدة للعمليات العسكرية الإسرائيلية وما خلفته من كارثة إنسانية. كما تتزامن مع ضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل لعب دور أكثر فاعلية في وقف إطلاق النار والحد من الكارثة الإنسانية.
ترامب داعم قوي للأحتلال وجرائمة
المعروف أن ترامب بمواقفه الداعمة لإسرائيل خلال فترة رئاسته، إذ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وأقر بخطة السلام التي عُرفت إعلاميًا بـ "صفقة القرن"، لكنه في المقابلة الأخيرة قدّم رؤية مغايرة تقوم على أن القوة العسكرية وحدها غير كافية، وأن إسرائيل تواجه تحديًا أكبر في الحفاظ على صورتها أمام الرأي العام العالمي.
لتبقى رسالة ترامب الواضحة أن إسرائيل، رغم تفوقها العسكري، تخسر معركة الرأي العام والدبلوماسية، وهو ما قد تكون له انعكاسات خطيرة على مكانتها الدولية ودورها الإقليمي في المستقبل.