تضارب الأنباء حول مصير أبو عبيدة بعد الغارة الإسرائيلية.. أقاربه يؤكدون: لم يكن في الشقة المستهدفة

يحيط الغموض بمصير أبو عبيدة وهو المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بعد الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال على إحدى الشقق السكنية في غزة منذ السبت الماضي، والتي أعلنت إسرائيل أنها أسفرت عن مقتله.
ورغم إعلان تل أبيب المؤكد، إلا أن حركة حماس لم تصدر أي بيان رسمي يعلن استشهاد أبو عبيدة، الأمر الذي فتح الباب أمام جدل واسع وتكهنات متضاربة حول مصيره الحقيقي.
شهادة من غزة
الصحافي الغزّي ضياء حسن أكد في تصريحات خاصة أن حماس لم تُعلن رسميًا مقتل أبو عبيدة، مشيرًا إلى أن أقاربه شددوا على أنه لم يكن متواجدًا داخل الشقة المستهدفة وقت الغارة، وأن المكان كان يستخدمه سابقًا لكنه لم يعد يتواجد فيه بشكل دائم.
وأضاف حسن أن حالة الجثامين التي وُجدت في موقع القصف تجعل من الصعب تحديد هوية الضحايا بدقة، وهو ما يزيد من الغموض حول حقيقة ما إذا كان أبو عبيدة بين الشهداء أم لا.
شخصية محورية مستهدفة منذ سنوات
يُذكر أن أبو عبيدة يُعد من أبرز الشخصيات القيادية في حماس، حيث يُعرف بكونه المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام، وغالبًا ما ظهر ملثمًا دون الكشف عن هويته. لعب دورًا بارزًا في إدارة الحرب الإعلامية والنفسية مع إسرائيل، إذ كان يمثل الصوت الرسمي لحماس في أوقات الحرب والتصعيد.
وقد استُهدف أبو عبيدة عدة مرات سابقة من قِبل إسرائيل، أبرزها في أعوام 2008 و2012 و2014، قبل أن يعود اسمه إلى الواجهة مجددًا في الغارة الأخيرة التي قالت إسرائيل إنها نجحت في اغتياله.
تضارب مستمر وانتظار موقف رسمي
التناقض بين الرواية الإسرائيلية وشهادات أقارب أبو عبيدة وعدم صدور إعلان رسمي من حماس، يُبقي القضية في إطار الغموض. ويرى محللون أن الحركة قد تختار التريث في إعلان أي تفاصيل حفاظًا على التكتيك الإعلامي أو لأسباب تتعلق بالمعركة المستمرة في غزة.
لا يوجد تأكيد قاطع على مقتل أبو عبيدة
حتى اللحظة، لا يوجد تأكيد قاطع على مقتل أبو عبيدة، إذ تصر إسرائيل على نجاح عملية الاغتيال، بينما تقول شهادات من غزة إنه لم يكن في موقع الاستهداف. وبين هذا وذاك يبقى أبو عبيدة، الذي يمثل أحد أهم الرموز الإعلامية والعسكرية لحماس، عنوانًا للجدل والتكهنات، في انتظار ما ستعلنه الحركة بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة.