زلزال 8.7 ريختر في روسيا.. هل يهدد السواحل المصرية بتسونامي؟

ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 8.7 درجات على مقياس ريختر قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، مما أدى إلى حدوث موجات تسونامي في بعض المناطق الساحلية. الزلزال وقع على عمق 19.3 كيلومترًا، وعلى بعد حوالي 136 كيلومترًا من مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، مما أثار مخاوف من تداعيات على سواحل المحيط الهادئ .
مصر وتوابع زلزال روسيا
أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي، قال إن الزلزال الذي حدث في روسيا يدخل في دائرة النيران الملتهبة والمعروف بكثافة البراكين والزلازل، نظرًا إلى قوته والتهديدات التي تتعرّض لها تلك المنطقة.
وأكد شراقي، إن مصر بعيدة تمامًا عن الزلازل المدمرة، لافتًا إلى أن الإسكندرية لا يمكن أن تتعرض لتسونامي، كما أن الفيضانات توقفت منذ بناء السد العالي، لأن مدينة الثغر تقع على البحر المتوسط، على الرغم من حدوث زلازل يومية لكنها من النوع البسيط، ولا تتجاوز 4 درجات على مقياس ريختر.
وأوضح أن حدوث تسونامي يستلزم أن يكون مركز الزلزال الذي يسبقه قريبًا من قاع البحر.
تأثير الزلالزل لن يصل لمصر
من جهته، قال رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور شريف الهادي، إن مصر تقع على بعد 9300 كيلومتر من الزلزال الذي ضرب روسيا اليوم، وهي منطقة نشطة جدًا زلازليًا ويكون لهذه الهزات توابع خطيرة، لكنها لا يمكن أن تصل إلينا أو نتأثر بها.
وأشار الهادي، إلى أن مصر تعرضت لتسونامي عام 365 ميلاديًا، ما أثر على سواحل الإسكندرية بشكل كبير، مؤكدًا أن البلاد لم تتعرض بعدها لتوسنامي، بالتالي فبالنظر إلى التاريخ نجد أن مصر بعيدة تمامًا عن حدوث تسونامي.
وأكد: “مصر آمنة من الزلازل المدمرة ولا خوف على محافظة الإسكندرية التي يتردد أحيانًا أنها ستتعرض لتسونامي نتيجة أنها مطلة على البحر المتوسط”.