خان يونس تختفي على الخريطة.. 70% من مباني غزة باتت غير صالحة حسب صحيفة إسرائيلية

صرحت صحيفة هآرتس العبرية في تقرير لها اليوم الأربعاء، بأن مدينة خان يونس جنوب القطاع مُسحت بالكامل، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي زاد وتيرة هدم المنازل والمباني في قطاع غزة.
خان يونس تختفي على الخريطة.. 70% من مباني غزة باتت غير صالحة حسب صحيفة إسرائيلية
ونشرت الصحيفة الإسرائيلية صورا حديثة من الأقمار الصناعية التقطت خلال الأيام الأخيرة تظهر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر خان يونس، ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة، بشكل شبه كامل.
ويقدر الدمار الكلي في قطاع غزة حاليا بحوالي 70% من المباني التي دمرت بالكامل أو تضررت بشكل يجعلها غير صالحة للسكن.
جيش الاحتلال يكثف حملة الدمار في غزة
وتظهر الصور أنه خلال الأشهر الأخيرة، دمرت آلاف المباني في المدينة ومحيطها، على مساحة تقارب 90 كيلومترا مربعا.
ووقعت معظم الأضرار في البلدات المجاورة لخان يونس، بني سهيلة، وعبسان الكبير، وعبسان الصغيرة، حيث من الواضح أن معظم المباني قد دمرت بالكامل.
أما بلدة خزاعة، فقد دمرت بشكل كبير في بداية الحرب، وهي الآن محيت بالكامل، مشيرة إلى أنه من الواضح أن معظم الدمار قد تم باستخدام أدوات هندسية، وفق الصحيفة.
وقالت الصحيفة إنه في الأشهر الأخيرة كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير عمليات تدمير المباني في جنوب قطاع غزة من خلال مقاولين من القطاع الخاص يتقاضون آلاف الشواقل عن كل مبنى يدمر.
ونقلت هآرتس عن أحد سكان منطقة عبسان قوله: كان هناك دمار في الماضي، ولكن ليس كما هو الحال الآن، إنه شامل، شرق خان يونس، خزاعة، عبسان، بني سهيلة كل شيء مدمر، ما لم يقصف دمر بالجرافات.
وذكرت أنه وفقا لحسابات آدي بن نون، خبير رسم الخرائط من الجامعة العبرية، في وسط خان يونس وحدها دمر حوالي 2200 مبنى منذ مايو أي حوالي 7.6% من إجمالي المباني في المنطقة.
ونقلت الصحيفة أن حسابات بن نون، فقد دمر حوالي 67% من المباني في هذه المنطقة أو لحقت بها أضرار جسيمة قبل مايو، والآن دمر حوالي 74% منها، هذا بالمقارنة مع 89% من المباني التي دمرت في مدينة رفح المجاورة بحلول مايو، و43% في دير البلح.
وصرح أحد النازحين من المنطقة للصحيفة: هذا ليس مجرد قتال بل تدمير بعض المناطق حتى الجيش الإسرائيلي نفسه أعلن قد محيت لم يبق هناك شيء. لم يتخيل أحد مثل هذه القسوة، كل شيء محي ودمر ببساطة.