الصباح اليوم
الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 07:57 مـ 27 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق شركة مساهمة مصرية
حريق مفاجئ يضرب أكشاك المنشية بالإسكندرية.. والسيطرة دون إصابات رئيس مياه الإسكندرية يتفقد المدرسة الفنية ويشيد بإنجازات الطلاب وابتكاراتهم في مجال المياه استعلام ”تكافل وكرامة” 2025 بالرقم القومي.. تعرف على خطوات تقديم التظلم بسهولة متابعة عن كثب: رئيس الوزراء يطلع على موقف مبادرة ”حياة كريمة” التنفيذي والمالي مصطفى بكري يحسم الجدل: بعض التجاوزات بالدوائر فقط واستغلالها ضد الدولة مرفوض تمامًا جلسة متابعة حاسمة: رئيس الوزراء يركز على ملفات وزارة السياحة والآثار لحظة الحسم.. الوطنية للانتخابات تكشف نتائج المرحلة الأولى لمجلس النواب 2025 بث مباشر.. القنوات الناقلة لمباراة العراق والإمارات في إياب ملحق تصفيات كأس العالم 2026 عاجل… مصطفى بكري يفجّر مفاجأة: 24 دائرة تواجه شبح إلغاء نتائجها في انتخابات مجلس النواب لقاء محوري يفتح آفاق المستقبل… وزير الكهرباء ومدير الأكاديمية الوطنية للتدريب يبحثان شراكة تُعيد تشكيل مسار تنمية المهارات وبناء القدرات وزير الصناعة والنقل: طريق «مصر – تشاد» قلب الاستراتيجية لتعزيز التواصل بين شمال ووسط إفريقيا بعد فضيحة مالية.. وزير الزراعة يحيل ملف جمعية منتجي الأرز إلى النيابة العامة

أسرار السياسة

إثيوبيا لا تقدّر خطورة أفعالها وتهديد الأمن المائي لدول المصب.. وهو ما لن تسمح به مصر مهما كان الوضع

 الكاتب الصحفي -خلف أبو زهاد
الكاتب الصحفي -خلف أبو زهاد

في الوقت الذي كان العالم يأمل أن يسود منطق التعاون والشراكة في قضايا المياه المشتركة، تصرّ إثيوبيا على اتباع نهج أحادي في التعامل مع نهر النيل، متجاهلة قواعد القانون الدولي، ومتحدّية إرادة دولتي المصب، مصر والسودان، في مشهد لا يعكس فقط انعدام المسؤولية، بل يكشف عن تجاهل تام للعواقب الوخيمة التي قد تترتب على هذه التصرفات.

ففي خطاب صادم، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مؤخرًا اكتمال بناء سد النهضة، معربًا عن نية حكومته افتتاحه رسميًا في سبتمبر 2025، وداعيًا مصر والسودان لحضور هذا الافتتاح، وكأن هذا المشروع الذي يمس حياة أكثر من 150 مليون مواطن في دولتي المصب لا يرقى إلى مستوى الأزمة أو الخطر، بل يُسوّق له كـ"هدية". لكن ما تفعله إثيوبيا ليس إلا فرضًا قسريًا للأمر الواقع على حساب الحقوق التاريخية للشعب المصري.

تصرفات أحادية.. وتجاهل للقانون الدولي

ما أقدمت عليه إثيوبيا من مراحل تعبئة وتشغيل دون اتفاق قانوني ملزم يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، وتحديدًا "اتفاقية استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية" لعام 1997، التي تنص على ضرورة التعاون والتشاور والإخطار المسبق، وتمنع إحداث ضرر جسيم للدول الأخرى.

إصرار إثيوبيا على التصرف بشكل منفرد يكشف عن غياب للإرادة السياسية في التوصل إلى حل متوازن، وقد أفشل كافة جولات التفاوض التي استمرت لأكثر من 13 عامًا. وبينما كانت مصر دائمًا تطالب بالحلول التوافقية وتحترم آليات التفاوض تحت مظلة الاتحاد الإفريقي أو برعاية دولية، واصلت أديس أبابا مسار المماطلة، ورفضت توقيع أي التزام قانوني يحفظ حقوق مصر والسودان.

مصر.. موقف ثابت لا يتغير

رد القاهرة على تصريحات آبي أحمد كان حازمًا وواضحًا. فقد أعلن وزير الموارد المائية والري المصري، الدكتور هاني سويلم، أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولة لفرض الهيمنة على النيل، وأنها لن تسمح تحت أي ظرف بأن يأتي مشروع تنموي في إثيوبيا على حساب أمنها المائي وحقوقها التاريخية.

وفي الاجتماع الذي جمعه بالسفراء الجدد، شدد سويلم على أن ما تقوم به إثيوبيا يعكس سياسة مراوغة وازدواجية في الخطاب، حيث تدّعي الرغبة في التفاوض بينما تواصل خطواتها الأحادية دون تنسيق.

أما وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، فقد أكد أن مصر تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن أمنها القومي بكل الوسائل المشروعة، مشددًا على أن نهر النيل ليس مجرد مورد طبيعي بل هو "شريان حياة" لا يمكن التفريط فيه أو السماح بالعبث به.

العواقب قد تكون كارثية

الاستمرار في هذه السياسات الإثيوبية الأحادية لا يهدد فقط استقرار دولتي المصب، بل ينذر بتوترات إقليمية قد تجر المنطقة إلى صراع لا تُحمد عقباه. الأمن المائي مرتبط بالأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، والاستقرار الاجتماعي. وإذا فقدت مصر قدرتها على تأمين حصتها من المياه، فإن الأثر سيتجاوز الجغرافيا ليصل إلى الأمن القومي الشامل.

مصر، التي تعتمد بنسبة تتجاوز 95% على مياه النيل، لن تقبل بأي تهديد يمس هذا المورد الحيوي. ولدى الدولة المصرية مؤسسات قوية، وخيارات متعددة، ورصيد كبير من الدعم الإقليمي والدولي، يتيح لها التحرك إذا لزم الأمر للدفاع عن حقوقها التاريخية.

رسالة إلى إثيوبيا- للصبر حدود

لقد صبرت مصر كثيرًا، وسعت بكل الوسائل الدبلوماسية الممكنة، وقدمت حسن النوايا مرارًا، لكن الصبر له حدود. على إثيوبيا أن تدرك أن استمرار هذا المسار سيضعها في مواجهة لا ترغب بها أي دولة عاقلة. فالأمن المائي خط أحمر، ومصر – بشعبها ودولتها – لن تسمح بانتهاكه.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى18 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.1235 47.2235
يورو 54.6115 54.7368
جنيه إسترلينى 61.9533 62.1037
فرنك سويسرى 59.1633 59.3111
100 ين يابانى 30.3572 30.4236
ريال سعودى 12.5649 12.5923
دينار كويتى 153.5268 153.9028
درهم اماراتى 12.8294 12.8573
اليوان الصينى 6.6264 6.6415

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6175 جنيه 6155 جنيه $130.52
سعر ذهب 22 5660 جنيه 5640 جنيه $119.65
سعر ذهب 21 5405 جنيه 5385 جنيه $114.21
سعر ذهب 18 4635 جنيه 4615 جنيه $97.89
سعر ذهب 14 3605 جنيه 3590 جنيه $76.14
سعر ذهب 12 3090 جنيه 3075 جنيه $65.26
سعر الأونصة 192130 جنيه 191420 جنيه $4059.76
الجنيه الذهب 43240 جنيه 43080 جنيه $913.67
الأونصة بالدولار 4059.76 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى