مصر تحذر من أية تهديدات أمنية على حدودها مع ليبيا والسودان وتؤكد أن اي معتدي سيدفع الثمن غاليًا

تواترت اأنباء عن توتر ما في المنطقة الحدودية الواقعة بين مصر وليبيا والسودان، وتحديدًا في ما يُعرف بـ"المثلث الجنوبي"، حالة من التوتر المتصاعد والتحركات الميدانية المريبة، وسط تحذيرات أمنية وسياسية تؤكد أن ما يحدث في هذه البقعة الحساسة ليس مجرد اضطرابات عابرة، بل يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري وهو الأمر الذي يستدعي استنفارًا وطنيًا شاملاً
محاولات تطويق مصر بحلقات ضغط إقليمي وأمني غايتها زعزعة الاستقرار الداخلي
ففي الوقت الذي تتشابك فيه خيوط المؤامرات في أكثر من اتجاه، من الجنوب عند الحدود مع السودان، إلى الغرب حيث الفوضى الليبية، مرورًا بالشمال الشرقي في سيناء، تتعالى الأصوات الرسمية وغير الرسمية داخل مصر للتحذير من محاولات تطويق الدولة المصرية بحلقات ضغط إقليمي وأمني غايتها زعزعة الاستقرار الداخلي وتوريط مصر في صراعات إقليمية تخدم مصالح خارجية وتحقق اهداف ترفضها مصر
نشاط لمجموعات مسلحة مدعومة من أطراف خارجية تسعى إلى استخدام الجنوب كجبهة جديدة لتهديد مصر
المنطقة الحدودية المشتركة بين مصر والسودان وليبيا، المعروفة بالمثلث الجنوبي- لطالما كانت ساحةً للتهريب والتسلل، لكنّ التحركات الأخيرة كشفت عن نمط جديد من التهديدات أكثر تعقيدًا وخطورة.- تقارير استخباراتية محلية وأجنبية تحدثت عن نشاط مكثف لمجموعات مسلحة، بعضها مدعوم لوجستيًا من أطراف خارجية تسعى إلى استخدام الجنوب كجبهة جديدة لتهديد مصر
وبحسب مصادر أمنية، فإن هناك محاولات لتمرير عناصر تخريبية ومرتزقة عبر المثلث الحدودي بالتزامن مع تهريب السلاح والمخدرات، في وقت تتلقى فيه هذه الجماعات دعمًا لوجستيًا واستخباراتيًا يُرجّح أنه يأتي من قوى إقليمية تحاول الضغط على مصر بسبب مواقفها السياسية المستقلة، لا سيما تجاه القضية الفلسطينية والأزمة الليبية ومياه النيل
مصر مستعدة لرد حاسم علي محاولة اختراق وحماية حدودها
في ظل هذا التهديد المتصاعد، اتخذت القوات المسلحة المصرية إجراءات أمنية مشددة على طول الحدود الجنوبية الغربية. وتم الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المثلث الجنوبي مع تنفيذ طلعات جوية استطلاعية بشكل دوري، فضلاً عن إنشاء نقاط مراقبة إلكترونية مزودة بأحدث تقنيات الرصد والرؤية الليلية
فمصر لن تتهاون في حماية حدودها، وأن أي محاولة لاختراق الأراضي المصرية أو المساس بسيادتها ستُقابل بردّ فوري وحاسم، وستدفع الأطراف المعتدية الثمن غاليًا دون أي مجاملة أو حسابات دبلوماسية
كما تم تفعيل التنسيق الأمني والاستخباراتي بين الجيش المصري ونظيريه الليبي والسوداني، بهدف مراقبة أي تحركات مريبة في المنطقة الحدودية والتعامل معها قبل أن تتحول إلى تهديد فعلي
الاصطفاف الوطني هو السبيل الوحيد لعبور المرحلة الحرجة
ومع ازدياد التحديات المحيطة بالدولة المصرية، بات من الواضح أن خيار الاصطفاف الوطني هو السبيل الوحيد لعبور المرحلة الحرجة. القيادة السياسية المصرية شددت في أكثر من مناسبة على ضرورة تكاتف جميع أطياف الشعب المصري خلف مؤسساته الوطنية، في مواجهة ما وصفته بـ"حلقات المؤامرة المتشابكة التي تسعى لتطويق مصر من ثلاث جهات"
وتؤكد التحليلات الاستراتيجية أن الهدف من تحريك الجبهات حول مصر ليس فقط الضغط العسكري أو الأمني، بل إرباك الداخل وزرع الإحباط وزعزعة الثقة في الدولة، عبر تشتيت الجهود وتحويل أنظار القيادة إلى معارك جانبية
خلاصة الموقف
ما يحدث في المثلث الجنوبي ليس مجرد أزمة حدودية بل إنذار بوجود مخطط إقليمي يستهدف مصر في عمق أمنها القومي. ولأن مصر، بتاريخها وجيشها وشعبها، تدرك خطورة اللحظة، فقد أعلنتها صراحة: لن نتهاون، لن نتهادل، وسيدفع المعتدي الثمن غاليًا. فالخط الأحمر هو الأمن القومي، وخلفه يقف شعب لا يساوم على ترابه ولا يتراجع أمام أي تهديد