جرائم الأسرة تتصاعد في البحيرة والقاهرة لااسباب تافهة.. من سحل شقيقة بسبب الميراث بالبحيرة إلى شاب يطعن والدته في مقهي بمدينة نصر
في مشهد إنساني بالغ القسوة، تتصاعد وتيرة الجرائم الأسرية في عدد من المحافظات المصرية، لتكشف عن واقع صادم تتحول فيه الخلافات العائلية البسيطة إلى مآسٍ دموية. فبعد واقعة سحل شقيقة وتصويرها في البحيرة بسبب خلافات على الميراث، شهدت العاصمة القاهرة جريمة لا تقل فظاعة، حين أقدم شاب على طعن والدته حتى الموت أمام المارة داخل مقهى عام، في حادثة هزّت الرأي العام وأعادت فتح ملف العنف الأسري والانفلات السلوكي داخل بعض البيوت.
جريمة مروعة في مكان عام
وفي تفاصيل الحادث، فوجئ رواد أحد المقاهي بمنطقة مدينة نصر بسيدة تسقط أرضًا غارقة في دمائها، بعد أن تلقت طعنة نافذة في الصدر، وسط حالة من الذهول والذعر بين الحاضرين الذين لم يستوعبوا ما جرى في لحظاته الأولى.
بلاغ أمني وتحرك عاجل
تلقت أجهزة الأمن بلاغًا يفيد بوجود سيدة مقتولة داخل مقهى، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية مدعومة بسيارة إسعاف إلى موقع الحادث، حيث تبين أن الضحية لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها الخطيرة، وتم نقل الجثمان إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
المفاجأة الصادمة: الجاني نجل الضحية
وكشفت التحريات الأولية عن مفاجأة صادمة، إذ تبين أن مرتكب الجريمة هو نجل السيدة نفسها، الذي باغت والدته بطعنة قاتلة مستخدمًا سلاحًا أبيض، دون مراعاة لحرمة المكان أو صلة الدم، ما أدى إلى وفاتها في الحال.
القبض على المتهم والتحقيق في الدوافع
ونجحت الأجهزة الأمنية في القبض على المتهم بمحيط الواقعة، وبدأت في استجوابه لكشف الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب هذه الجريمة البشعة، وسط تساؤلات مجتمعية متزايدة حول أسباب هذا العنف غير المسبوق داخل الأسرة الواحدة.
جرائم أسرية متكررة تنذر بالخطر
وتأتي هذه الجريمة في سياق مقلق من الجرائم الأسرية المتصاعدة، كان آخرها واقعة البحيرة التي جرى فيها الاعتداء على شقيقة وسحلها وتصويرها بسبب خلافات على الميراث، ما يطرح علامات استفهام خطيرة حول تراجع الروابط الأسرية، وانتشار العنف لأسباب وُصفت بالتافهة مقارنة بحجم المآسي التي تخلفها.
وتطالب أصوات مجتمعية ودينية بضرورة التدخل العاجل عبر التوعية والدعم النفسي، وتشديد الرقابة القانونية، لوقف نزيف الجرائم الأسرية التي باتت تهدد السلم الاجتماعي وتضرب في عمق القيم الإنسانية.







