عامل دماغ ... ضبط خليجي يسير عاريا داخل كمبوند شهير بالشيخ زايد
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على شخص يحمل جنسية إحدى الدول الخليجية، ظهر اليوم الخميس، بعد تجوله عاريا تمامًا وفي حالة سكر بيّن وسط الشارع، في مشهد أثار استياء السكان ورواد المنطقة، خاصة بعد تعديه على سائق حافلة مدرسية.
الحادثة التي وقعت في قلب منطقة سكنية مغلقة وراقية، أعادت إلى الواجهة التساؤلات حول حدود التصرفات الفردية للأجانب داخل المجتمع المصري، وحدود القانون في مواجهة الأفعال المخلة بالآداب العامة حتى وإن صدرت تحت تأثير المواد الكحولية أو المخدرات.
تفاصيل واقعة الخليجي العاري داخل كمبوند بالشيخ زايد
بحسب المعطيات الأولية، بدأت الواقعة عندما فوجئ سكان أحد الكمبوندات الشهيرة بمدينة الشيخ زايد بشخص يسير عاريا تمامًا في الشارع الداخلي للمجمع السكني، ويتحرك بشكل غير متزن، ما بدا أنه نتيجة حالة سكر شديدة.
وخلال تجوله، اقترب المتهم من حافلة تابعة لإحدى المدارس الخاصة، كانت في طريقها لنقل الطلاب، ودخل في مشادة مع سائق الحافلة تطورت إلى اعتداء لفظي وبدني عليه، ما دفع الموجودين إلى إبلاغ الأمن الإداري ثم الشرطة فورًا، خوفًا من تطور الموقف أمام الطلاب أو المارة.

تحرك أمني سريع وضبط المتهم
تلقّت غرفة عمليات النجدة بلاغًا بالواقعة، لتنتقل على الفور قوة من الأجهزة الأمنية المختصة إلى مكان الحادث داخل الكمبوند.
وبعد تحديد هوية الشخص وضبطه، تبين أنه:
-
يحمل جنسية دولة خليجية
-
في حالة سكر واضحة
-
يسير عاريًا دون أي ملابس تستر جسده
تمت السيطرة على المتهم واصطحابه إلى قسم الشرطة، حيث جرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، وبيان ملابسات ما جرى ودوافع تصرفه.
القانون المصري.. لا تساهل مع الأفعال الفاضحة في الطريق العام
ترتبط الواقعة بشكل مباشر بنصوص قانون العقوبات المصري التي تشدد على تجريم الأفعال الفاضحة والمخلة بالآداب العامة، خصوصًا إذا وقعت في مكان عام أو مطروق، سواء صدرت عن مواطن مصري أو أجنبي.
الأفعال الفاضحة وفق القانون
ينص القانون على معاقبة:
-
كل من يرتكب فعلًا فاضحًا علنيًا يخدش الحياء العام
-
ظهور الشخص عاريا في مكان عام أو في سيارة يمكن رؤيته منها من الخارج يدخل ضمن هذا التجريم
وتتراوح العقوبات بين:
-
الحبس
-
والغرامة
وفقًا لظروف الواقعة وملابساتها وتقدير المحكمة.
محكمة النقض: 3 أركان لجريمة الفعل الفاضح العلني
أرست محكمة النقض المصرية مبدأ قانونيًا مهمًا بشأن جريمة الفعل الفاضح العلني، واشترطت لتوافرها ثلاثة أركان أساسية:
-
الفعل المادي
أن يصدر عن الجاني فعل يخدش حياء العين أو الأذن، سواء وقع على جسد الغير أو أوقعه الجاني على نفسه، كالتعرّي أو القيام بحركات مخلة أمام الناس. -
العلانية
لا يُشترط مشاهدة الفعل فعليًا من الجمهور، بل يكفي أن يكون في مكان يحتمل فيه أن يراه أو يسمعه الآخرون، أي أن إمكانية المشاهدة أو السماع قائمة. -
القصد الجنائي
أن يكون الجاني متعمدًا القيام بالفعل، ومدركًا لطبيعته المخلة بالآداب، وليس ناتجًا عن خطأ غير مقصود أو ظرف قهري.
وتُعد واقعة السير عاريًا داخل كمبوند سكني مفتوح الشوارع، مع الاحتكاك بالمارة والتعدي على سائق حافلة، من الوقائع التي يُحتمل فيها توافر هذه الأركان، وهو ما ستتولى النيابة العامة بحثه والتحقيق فيه.
رسالة حاسمة: لا أحد فوق القانون
تعكس هذه الواقعة رسالة واضحة مفادها أن:
-
القانون المصري يطبق على الجميع دون استثناء
-
لا يُعتدّ بالجنسية أو الوضع الاجتماعي عند تقييم الأفعال التي تمس النظام العام والآداب العامة
كما تعيد التأكيد على أن الوجود داخل كمبوند مغلق أو منطقة راقية لا يمنح حصانة قانونية، وأن أي سلوك يخالف القيم القانونية والأخلاقية للمجتمع المصري سيتم التصدي له بكل حزم.






