فضيحة بيئية في الإسكندرية.. نفايات طبية خطرة تحاصر مستشفى الجمهورية العام في قلب كرموز
انفجرت أزمة جديدة في منطقة كرموز بمحافظة الأسكندارية بعد رصد انتشار كميات ضخمة من النفايات الطبية الخطرة حول محيط مستشفى الجمهورية العام، في مشهد صادم يُنذر بكارثة حقيقية تهدد صحة آلاف المواطنين، وسط غياب رقابي فاضح من الجهات المسؤولة.
قنبلة بيولوجية في الهواء الطلق
فوجئ أهالي المنطقة بتكدّس أدوات جراحية مستعملة، حقن ملوثة، عبوات طبية ملوثة بالدماء، ومخلفات يُفترض التخلص منها داخل محرقة مخصصة وفق أعلى درجات الحماية، لكنها تُركت مكشوفة في العراء بالقرب من المستشفى، لتتحول المنطقة إلى ما يش resembles "قنبلة بيولوجية" قابلة للانفجار في أي لحظة.
الأهالي أكدوا أن المشهد لم يظهر فجأة، بل يتكرر منذ أيام، وسط تجاهل تام من إدارة المستشفى ومديرية الصحة، ما أثار موجة غضب عارمة ومخاوف من انتشار العدوى والأمراض، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
غياب كامل للرقابة.. ومسؤولية تتقاذفها الجهات
وتشير شهادات السكان إلى أنهم تقدموا بشكاوى عديدة حول تراكم النفايات، لكن دون استجابة فعلية، رغم أن اللوائح الصحية تُلزم المستشفيات بالتخلص من النفايات الطبية عبر طرق آمنة ومعتمدة، نظرًا لخطورتها العالية وقدرتها على نقل أمراض فيروسية وبكتيرية خطيرة.
الأهالي طالبوا بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين، مؤكدين أن ما يجري ليس مجرد إهمال عابر، بل "جريمة بيئية وصحية" ترتكب بحق منطقة مكتظة بالسكان.

كارثة بيئية على مرمى حجر من منازل المواطنين
يقع مستشفى الجمهورية العام في منطقة سكنية شديدة الازدحام، ما يجعل تراكم النفايات الطبية في محيطه عامل خطر مضاعف. فالهواء المنبعث من هذه المخلفات قد ينقل فيروسات خطيرة، كما أن بعض الحيوانات الضالة شوهدت تعبث بالأكياس الملوثة، ما يزيد احتمالات انتشار الأمراض بشكل غير مسبوق.
دعوات لإحكام الرقابة وتطبيق القانون
وطالب خبراء الصحة والبيئة الجهات الرقابية — وعلى رأسها وزارتي الصحة والبيئة — بالتدخل الفوري، وتنفيذ حملة تطهير شاملة، إلى جانب مراجعة نظام جمع وحرق النفايات في المستشفى، الذي يبدو أنه انهار تمامًا.
كما شددوا على ضرورة تركيب كاميرات مراقبة في نقاط التخلص من المخلفات الطبية، وتوقيع غرامات رادعة على كل من يتسبب في تعريض الصحة العامة للخطر.
أزمة تُعيد طرح الأسئلة الكبرى
تطرح هذه الأزمة تساؤلات مهمة حول:
-
مدى التزام المستشفيات الحكومية بمعايير التخلص الآمن من النفايات الطبية.
-
غياب أجهزة الرقابة البيئية في الإسكندرية.
-
مسؤولية إدارة المستشفى في ترك هذه المواد الخطرة مكشوفة.
الأهالي لا يريدون تبريرات، بل تحركًا عمليًا ينقذ المنطقة من "وباء محتمل" يهدد الجميع دون استثناء.




