عادل شكل.. من مدرجات زعيم الثغر إلى نجومية الإعلانات.. “الهانتي كانتي” يصنع المجد بطريقته الخاصة
من بين آلاف المشجعين الذين يهتفون في مدرجات كرة القدم، برز اسم عادل شكل كظاهرة جماهيرية فريدة لا تتكرر كثيرًا في الملاعب المصرية.
فهو لم يكن مجرد صوت يهتف باسم ناديه الاتحاد السكندري، بل تحوّل إلى رمز شعبي وإعلامي تجاوز حدود التشجيع الرياضي، ليصبح واحدًا من أشهر الوجوه في السوشيال ميديا والإعلانات خلال السنوات الأخيرة.
من مدرجات الإسكندرية إلى قلوب الجماهير
بدأ عادل شكل رحلته من مدرجات نادي الاتحاد السكندري، “زعيم الثغر”، حيث كان يقود الهتافات بروحه الساخرة وكلماته العفوية، التي تحولت مع الوقت إلى عبارات أيقونية مثل:
“الهانتي كانتي”
“قطر ستة إلا تلت”
“خد الناحو ومنك نرتاحو”
تلك الجمل التي كانت تُطلق بحماس في المدرجات، أصبحت جزءًا من الذاكرة الكروية والشعبية لمحبي كرة القدم في الإسكندرية ومصر كلها.
من التشجيع إلى “الترند”
لم يتوقف تأثير عادل شكل عند حدود الملاعب، بل انتقل إلى عالم السوشيال ميديا حيث وجد طريقه نحو الشهرة الرقمية.
بأسلوبه العفوي وذكائه الفطري، نجح في خلق شخصية جماهيرية محبوبة تمزج بين الكوميديا والمشاعر الوطنية والانتماء الرياضي، ليصبح أحد أشهر الأسماء في الترند المصري مع كل ظهور أو مقطع جديد.
نجومية الإعلانات.. من المدرجات إلى الشاشة
الشركات التجارية والعلامات الكبرى أدركت سريعًا قوة تأثيره، فاختارته وجهًا لحملاتها الدعائية، بعد أن رأت فيه نموذجًا للجماهير الحقيقية التي تخاطب الناس ببساطة وصدق.
فأصبح عادل شكل نجم إعلانات يُطل عبر الشاشات والمنصات، ممثلًا للبساطة والعفوية والقدرة على التواصل مع جميع الفئات، دون تكلف أو تصنّع.
حالة فريدة تجمع الانتماء والابتسامة
ورغم الجدل الذي يرافقه أحيانًا بسبب طريقته الجريئة وتعليقاته المثيرة، يبقى عادل شكل حالة فريدة في المشهد الرياضي المصري.
فهو رمز للانتماء الشعبي الحقيقي، ووجه يعكس روح الإسكندرية البسيطة المرحة، حيث تمتزج الكوميديا بالحماس، والولاء بالبساطة، والعفوية بالشهرة.
“الزعامة” مستمرة
عادل شكل، الذي يلقبه جمهوره بـ“الزعامة”، لا يزال حاضرًا في كل مناسبة كروية تخص الاتحاد السكندري، رافعًا راية التشجيع النقي الذي لا يعرف حسابات المصالح أو المظاهر.
رحلته من المدرجات إلى نجومية الإعلانات تؤكد أن الشغف الحقيقي يمكن أن يصنع النجوم، حتى من قلب الجمهور نفسه.
