حصري.. جلسة سرية لإقناع أحمد عبد المجيد بالعودة إلى الاتحاد السكندري لإنقاذ النادي مالياً
كشفت مصادر خاصة لـ«الصباح اليوم» عن كواليس جلسة مغلقة جمعت بين محمد أحمد سلامة، القائم بأعمال رئيس نادي الاتحاد السكندري، واثنين من أعضاء مجلس الإدارة، مع أحمد عبد المجيد، نائب رئيس النادي المستقيل مؤخرًا، والذي كان قد تولى رئاسة النادي لمدة يوم واحد فقط قبل إعلان استقالته.
ووفقًا للمصادر، فإن الاجتماع الذي عُقد خلال الساعات الماضية جاء في محاولة لإقناع عبد المجيد بالعودة مجددًا إلى المشهد الانتخابي داخل زعيم الثغر، في ظل الصعوبات الكبيرة التي يواجهها محمد سلامة في تشكيل قائمة انتخابية قوية قادرة على خوض الاستحقاق المقبل المقرر نهاية نوفمبر الجاري.
الاتحاد السكندري في أزمة مالية صعبة
تأتي هذه التحركات – بحسب ما أكدت المصادر – في وقتٍ يعاني فيه النادي من عثرات مالية واضحة بعد انسحاب عدد من رجال الأعمال الذين كان من المفترض أن يدعموا قائمة سلامة، ما دفع الأخير إلى البحث عن شخصية تملك الثقل المالي والقبول الجماهيري لإنقاذ الوضع، وهو ما ينطبق على أحمد عبد المجيد الذي يتمتع بخبرة تنظيمية كبيرة وشبكة علاقات مؤثرة داخل القلعة الخضراء.
وأكدت المصادر أن سلامة يدرك حجم الأزمة المالية المتفاقمة داخل النادي، خاصة في ظل التزامات مالية كبيرة تجاه الفرق الرياضية ورواتب العاملين، ما جعله يسعى بكل قوة لإقناع عبد المجيد بالعودة للمشهد لضمان دعم رجال الأعمال وعودة الاستقرار المالي والإداري.
عودة محتملة تثير الجدل داخل الجمعية العمومية
ورغم أن فكرة عودة عبد المجيد للاتحاد السكندري قوبلت بترحيب من بعض الدوائر داخل النادي، إلا أن التساؤلات لا تزال تُثار حول كيفية قبوله بالعودة إلى منصب نائب الرئيس بعدما كانت أمامه فرصة لتولي رئاسة النادي قبل أسابيع قليلة.
ويرى مراقبون أن هذا السيناريو – إن تم بالفعل – قد يُعيد النادي إلى حقبة المجلس القديم بكل ما فيها من توازنات وتحالفات سابقة، مما يعيد إنتاج المشهد الإداري بشكل مشابه للدورات الماضية.
انتظار وترقب لما ستسفر عنه المشاورات
وفي الوقت الذي يلتزم فيه أحمد عبد المجيد الصمت، تتابع الجمعية العمومية باهتمام بالغ ما ستسفر عنه هذه المشاورات السرية، خصوصًا أن خوضه الانتخابات مجددًا من شأنه أن يقلب موازين المنافسة داخل زعيم الثغر، ويعيد ترتيب أوراق التحالفات الانتخابية قبل غلق باب الترشيح.
وأكدت المصادر أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد موقف عبد المجيد النهائي، سواء بالعودة من جديد لدائرة المنافسة أو الاكتفاء بدوره السابق وترك الساحة الانتخابية لمحمد سلامة وقائمته.

















