وزير الصحة يحسم الجدل: «الشات جي بي تي» غيّر ثقافة المريض.. والطبيب المخطئ يرتكب جريمة جسيمة

صرح الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن هناك أخطاء طبية غير متعمدة، أما ما يقوم به الطبيب وهو غير مؤهل، أو استخدام أدوات صحية غير معقمة ونسب حدوث عدوى كبيرة، فهو خطأ طبي جسيم ينتج عنه أعراض أو عاهة مستديمة وقد يؤدي إلى الوفاة، مؤكدًا أن سلامة المرضى لم تعد رفاهية.
وزير الصحة يحسم الجدل: «الشات جي بي تي» غيّر ثقافة المريض.. والطبيب المخطئ يرتكب جريمة جسيمة
واوضح الوزير خلال احتفالية اليوم العالمى لسلامة المرضى والذى عقدته هيئة الرقابة الصحية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أن المؤسسات الصحية جميعها تُقيَّم بسلامة المرضى، مشيرًا إلى أن اللجنة العليا لسلامة القطاع الطبي والفريق الطبي تعمل على هذا الهدف الحيوي.
وأوضح عبد الغفار أن ثقافة المريض بدأت تتطور بفضل أدوات التواصل الحديثة مثل «الشات جي بي تي»، غير أن هناك تحديات أكبر تتعلق بثقافة الفريق الطبي ومتلقي الخدمة.
وأضاف أن الأخطاء الطبية غير المتعمدة يمكن تجنبها بشكل كبير من خلال الإجراءات التي اتُخذت لتعزيز سلامة المرضى.
ولفت إلى أن الوزارة قامت بإجراءات مؤسسية بدأت بإنشاء الإدارة المركزية لجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى في كل الإدارات الصحية، ومهمتها كل ما يخص سلامة المرضى، وقد تم إنشاء هذه الإدارة على مستوى الجمهورية. ولفت إلى أنه خلال العام الماضي تم تنفيذ زيارات ميدانية شملت 80% من المنشآت الصحية لتقييم سلامة المرضى.
وعلى المستوى التشريعي، أشار الوزير إلى اتخاذ خطوات صعبة لمواجهة «الهجمة الشرسة» على قانون المسئولية الطبية، الذي يهدف إلى حماية الفريق الطبي والمريض معًا، موضحًا أن القانون تضمن توازنًا بين الطرفين، وأن هذه التعريفات لم تكن موجودة في قانون العقوبات من قبل.
وأكد عبد الغفار أن المشكلة تكمن في عدم الاعتراف بالأخطاء عند حدوثها، مشددًا على ضرورة الاعتراف بها والعمل على تحسينها ومشاركتها مع باقي الجهات. وأضاف أن هناك لجنة عليا لرفع جودة الرعاية الصحية هدفها توحيد الرؤى والسياسات الصحية في كافة الجهات، وتعقد اللجنة اجتماعات مستمرة وسيتم وضع خطة تنفيذية ملزمة لجميع الجهات.
وأوضح أن هناك 21 ألف متدربا في مختلف التخصصات على مفاهيم سلامة المرضى، بالإضافة إلى إطلاق دبلوم مهني لسلامة المرضى وإدارة المخاطر الطبية، فضلًا عن دور المجلس الصحي المصري في دعم رعاية صحية آمنة لكل مولود.
وكشف عبد الغفار أن هناك 9 حالات وفاة لكل 1000 حالة ولادة قبل خمس سنوات، ورغم تحسن هذا المعدل إلا أنه لم يصل إلى المعدلات العالمية، موضحًا أن أكبر نسبة وفيات كانت خلال الـ28 يومًا الأولى بعد الولادة، وهو ما يرتبط بوجود الأطفال في الحضانات والولادات القيصرية غير المبررة، والتي تُعد ضد سلامة المرضى لأنها تعرض الأم والجنين لمضاعفات ضارة.