وزير الدفاع الإيطالي يندد بالهجوم على ”أسطول الصمود” المتجه إلى غزة ويوجه سفينة بحرية لدعمه
هاجمت قوات الأحتلال الإسرائيلي أسطول الصمود الدولي كما كان متوقة ولم تستجب قوات الأحتل وحكوكة نتنياهو المتطرفة الي تحذيرات دولية عده اهمها ماصدر من أيطاليا الذي ندد وزير دفعاه جويدو كروزيتو، اليوم الأربعاء، بالهجوم الذي استهدف خلال الليل أسطول الصمود الدولي الساعي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
موقف إيطاليا الرسمي
قال كروزيتو في بيان رسمي إن ما تعرض له الأسطول غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي، موضحًا أنه وجّه سفينة تابعة للبحرية الإيطالية للتحرك نحو موقع الأسطول لتقديم الدعم والمساعدة وحماية أرواح المدنيين المشاركين فيه.
أهمية أسطول الصمود
يضم “أسطول الصمود الدولي” سفنًا قادمة من أوروبا ومتطوعين دوليين بهدف كسر الحصار وإيصال مساعدات غذائية وطبية عاجلة إلى غزة. وأثار الهجوم موجة مطالبات بفتح تحقيق شفاف وضمان ممرات بحرية آمنة للسفن الإنسانية.

ردود الفعل الأوروبية والدولية المتوقعة
يرجّح أن تشهد العواصم الأوروبية انتقادات واسعة ومطالبات بحماية سفن الإغاثة، إلى جانب بيانات استنكار من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية تدعو لاحترام القانون البحري وتأمين وصول المساعدات. وقد يمهّد التحرك الإيطالي لتنسيق مهمة أوروبية لتأمين الرحلات الإنسانية في شرق المتوسط.
خلفية: أساطيل كسر الحصار على غزة
لم تكن هذه أول محاولة بحرية لكسر الحصار. ففي مايو/أيّار 2010 حاول “أسطول الحرية” الوصول إلى غزة، وتعرّضت سفينته الأكبر مافي مرمرة لعملية اقتحام مسلّحة أسفرت عن قتلى وجرحى وأزمة دبلوماسية واسعة. تلت ذلك محاولات متكررة عبر قوارب صغيرة وسفن صيد تحمل مساعدات رمزية أو طبية، غالبًا ما جرى اعتراضها أو احتجازها في المياه الإقليمية أو الدولية. ورغم تعثّر هذه المبادرات في إيصال كميات كبيرة من الإمدادات، فإنها لعبت دورًا بارزًا في لفت الانتباه العالمي إلى الأوضاع الإنسانية بغزة، ودفعت منظمات حقوقية إلى المطالبة بآليات رقابية دولية على المرور البحري نحو القطاع.
اليوم، يعيد “أسطول الصمود” إحياء هذا التقليد الاحتجاجي-الإنساني، لكن ضمن بيئة إقليمية أكثر تعقيدًا، ما يزيد من حساسية أيّ احتكاك بحري واحتمالات التصعيد، ويضع على عاتق الأطراف الدولية مسؤولية تأمين قواعد اشتباك واضحة تضمن سلامة المدنيين وتُيسّر وصول الإغاثة.
أبعاد إنسانية وسياسية
يشير التحرك الإيطالي إلى رغبة أوروبية في تغليب المقاربة الإنسانية وتخفيف حدّة التوتر البحري، بالتوازي مع نقاشات أوسع حول آلية مستدامة لإدخال المساعدات عبر البحر والبر، بما يقلّص مخاطر المجاعة ويمنع الانهيار الإنساني في القطاع.

















