مستوطنون يعترضون شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة ويغلقون طريق كرم أبو سالم

قام عشرات المستوطنين الإسرائيليي بأعتراض طريق شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة عن طريق معبر كرم أبوسالم في محاولة لمنع وصولها إلى السكان المحاصرين داخا غزة وسط أوضاع إنسانية كارثية تشهدها مناطق القطاع منذ أشهر عدة .
احتجاجات متطرفة تعترض شاحنات المساعدات عند معبر كرم أبو سالم
وتداول رود موقع التواصل الأجتماعي مقاطع فيديو تم بثها وصل نحو 15 مستوطنًا متشددًا إلى منطقة معبر كرم أبو سالم، وهو المنفذ البري الوحيد الذي تُسمح عبره المساعدات بالدخول إلى غزة، حيث قاموا بالجلوس على الطريق العام، وأغلقوه بأجسادهم الطريق أمام الشاحنات المحملة بالإمدادات الإنسانيةرغم قلة عدد هذة الشاحنات .
ياتي ذلك عقب تصنيف سلطات الأحتلال الإسرائيلية الموقع كـ"منطقة عسكرية مغلقة"، فيما حذرت الشرطة المتظاهرين من الاستمرار في الاعتصام، وطلبت منهم الإخلاء الفوري قبل أن تبدأ باعتقال عدد من المشاركين في الاحتجاج.
إسرائيل تسمح بمرور جزئي غير كاف للمساعدات
جاءت أحدث الأعتراض من جانب المتشددين بعد سماح السلطات الإسرائيلية، يوم الأحد الماضي، بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر من الحصار شبه الكامل. وقد شهد القطاع خلالها أزمة غذاء ودواء حادة، وسط توقف المستشفيات ومرافق الإغاثة عن العمل نتيجة نفاد الموارد لدي القطاع المحاصر من جانب الأحتلال .
مطالبات أممية و دولية بفتح المعابر
علي جانب اخر واصلت الأمم المتحدة وعدد من الدول العربية والغربية مطالبة إسرائيل بتوسيع نطاق دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل ودون قيود، في محاولة لتفادي كارثة إنسانية شاملة تهدد حياة أكثر من 2.3 مليون فلسطيني داخل قطاع غزة .
وذكرت تقارير أممية، أن مايقدر بنحو 80% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما يعاني آلاف الأطفال من سوء التغذية الحاد، وتزداد المخاوف من انتشار الأمراض بسبب انهيار البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
إنقسام داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن كيفية التعامل مع الوضع في غزة
وتكشف واقعة اعتراض شاحنات المساعدات المتجهه الي قطاع غزة من قِبل المستوطنين انها ليست مجرد احتجاج عابر، بل تُظهر الانقسام العميق داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن كيفية التعامل مع الوضع في غزة. وفي الوقت الذي يحتاج فيه الفلسطينيون إلى الغذاء والدواء، هناك من يسعى لإبقاء الحصار مشددًا، ولو على حساب أرواح الأبرياء.