واشنطن تلاحق شبكات تمويل حزب الله.. مكافأة 10 ملايين دولار للإيقاع بعلي قصير

أعلنت الخارجية الأمريكية عبر برنامج "مكافآت من أجل العدالة" عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تقود إلى علي قصير، المتهم بتمويل حزب الله اللبناني وفيلق القدس الإيراني عبر شبكات تجارية ونفطية ياتي ذلك في خطوة جديدة تستهدف شبكات التمويل المرتبطة بحزب الله اللبناني وفيلق القدس الإيراني، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء عن مكافأة مالية ضخمة تصل إلى 10 ملايين دولار ضمن برنامج "مكافآت من أجل العدالة". هذه الخطوة تضع اسم علي قصير، أحد أبرز رجال الأعمال المرتبطين بالشبكات المالية للحزب، في صدارة الملاحقات الأمريكية.
من هو علي قصير؟
وفق المعلومات الرسمية الصادرة عن البرنامج، فإن علي قصير:
-
من مواليد 29 يولي 1982.
-
يُعتبر ممثل حزب الله في إيران.
-
يُتّهم بدور رئيسي في تأمين التمويل والتجارة غير المشروعة لصالح فيلق القدس والحزب.
-
يشغل منصب المدير الإداري لشركة "تلاقي غروب" المرتبطة بالحزب، والمتهمة بتمويل شحنات النفط الإيرانية.
-
ابن شقيق محمد قصير، أحد القيادات البارزة في حزب الله والمسؤول عن تنسيق الأنشطة المالية للحزب مع فيلق القدس.
التهم الموجهة إليه
تؤكد الخارجية الأمريكية أن قصير:
-
استغل منصبه لتأمين صفقات نفط وفولاذ بملايين الدولارات.
-
سهّل شحنات نفط إيرانية على متن سفينة "أدريان داريا 1".
-
أدار مفاوضات تجارية لتوريد النفط الخام الإيراني إلى سوريا عبر شركات لبنانية.
-
خطط مع شركاء لاستخدام شركة تلاقي كواجهة للالتفاف على العقوبات الأمريكية.
وفي عام 2019، صنفته وزارة الخزانة الأمريكية إرهابياً عالمياً، ما أدى إلى تجميد أصوله ومنع أي تعامل مالي معه من جانب الأشخاص أو الشركات الخاضعة للقانون الأمريكي.
إعلان برنامج "مكافآت من أجل العدالة"
في منشور رسمي على منصة إكس (تويتر سابقًا)، جاء النص:
"هل تعرف هذا الرجل؟ إنه يساعد في تمويل الأنشطة الإرهابية لحزب الله وفيلق القدس الإيراني من خلال شركة تُدعى تلاقي غروب. لديك أي معلومات عن أنشطته التجارية أو المالية؟ تواصل معنا. قد تؤهلك إفادتك للحصول على مكافأة".
بهذا الإعلان، تسعى واشنطن إلى تضييق الخناق أكثر على قنوات التمويل التي تُعتبر بمثابة شرايين حيوية لحزب الله، عبر استهداف الوسطاء الماليين المرتبطين به مباشرة.
دلالات الخطوة الأمريكية
-
تصعيد مالي–سياسي: يؤكد أن الولايات المتحدة تركز على ضرب البنية التحتية المالية للحزب، لا المواجهة العسكرية فقط.
-
رسالة ردع: موجهة إلى الداعمين والممولين بأن أي تعامل مشبوه قد يُعرّضهم للملاحقة الدولية.
-
تعزيز الرقابة الدولية: دعوة للمنظمات والكيانات لمراجعة تعاملاتها التجارية مع الأطراف المشبوهة.
المعلومة قد تكون أخطر من السلاح
تضع واشنطن علي قصير في دائرة الضوء باعتباره واحدًا من أبرز ممولي حزب الله وفيلق القدس، وتعرض 10 ملايين دولار لمن يساعد في كشف شبكاته المالية. الخطوة تعكس إدراك الإدارة الأمريكية أن المعلومة قد تكون أخطر من السلاح في حربها ضد ما تعتبره "أنشطة إرهابية عابرة للحدود".