4 مراحل لنزع سلاح حزب الله في لبنان وانسحاب إسرائيل من الجنوب قبل نهاية 2025
كشفت نسخة من جدول أعمال الحكومة اللبنانية عن تفاصيل خطة هي الأكثر شمولًا حتى الآن لنزع سلاح حزب الله بحلول 31 ديسمبر 2025، بالتوازي مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من خمسة مواقع يحتلها في جنوب لبنان، في إطار اتفاق أوسع لتثبيت وقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين في نوفمبر الماضي
الخطة التي ناقشها مجلس الوزراء برئاسة العماد جوزيف عون في قصر بعبدا أثارت جدلًا واسعًا داخل الجلسة بعدما انسحب وزراء حزب الله وحلفاؤهم احتجاجًا على إدراج البند في جدول الأعمال، فيما اعتبرت الحكومة أن الحاجة لهذه الخطوة تفرضها الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لوقف إطلاق النار، والتي تشمل غارات جوية وعمليات عبر الحدود، ما يهدد بانهيار الوضع الراهن
مرسوم حكومي يتعهد بنزع سلاح حزب الله قبل نهاية 2025
المرحلة الأولى من الخطة تنص على أن تصدر الحكومة خلال 15 يومًا مرسومًا تتعهد فيه بنزع سلاح حزب الله بالكامل قبل نهاية 2025، مقابل التزام إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية البرية والجوية والبحرية
نشر الجيش اللبناني في مناطق محددة
المرحلة الثانية، التي تبدأ خلال 60 يومًا من إقرار المرسوم، تشمل الشروع في التنفيذ العملي لخطة نزع السلاح، مع نشر الجيش اللبناني في مناطق محددة لدعم عملية وضع جميع الأسلحة تحت سلطة الدولة، وتحديد أهداف زمنية واضحة لهذه العملية. في المقابل تبدأ إسرائيل بالانسحاب من بعض المواقع الخمسة التي تحتلها في الجنوب، إضافة إلى إطلاق سراح محتجزين لبنانيين بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي
نسحاب إسرائيل من النقطتين الأخيرتين خلال 90 يومًا
المرحلة الثالثة تتضمن انسحاب إسرائيل من النقطتين الأخيرتين خلال 90 يومًا، مع تأمين تمويل دولي لبدء إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية تمهيدًا لمرحلة إعادة الإعمار في القرى والمناطق الحدودية
أما المرحلة الرابعة فتشهد تفكيك ما تبقى من الأسلحة الثقيلة لدى حزب الله، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة، خلال 120 يومًا، بهدف إنهاء الوجود المسلح لأي جهة غير حكومية في جميع الأراضي اللبنانية
الخطة تتكامل مع الأهداف التي أقرتها الحكومة في الورقة الأمريكية لتثبيت وقف إطلاق النار، وأبرزها تنفيذ اتفاق الطائف والدستور اللبناني وقرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 1701، وحصر السلاح بيد الدولة في كل المناطق، وضمان وقف الأعمال العدائية والانتهاكات الإسرائيلية جوًا وبرًا وبحرًا، ودعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بالعتاد اللازم لبسط السيادة الكاملة
انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس، وحل قضايا الحدود والأسرى
كما تشمل بنود الخطة انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس، وحل قضايا الحدود والأسرى عبر مفاوضات غير مباشرة، وعودة المدنيين إلى قراهم، وترسيم الحدود مع إسرائيل وسوريا بشكل نهائي ومرئي، وتنظيم مؤتمر اقتصادي دولي بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ودول أخرى لدعم الاقتصاد اللبناني وتمويل إعادة الإعمار بما يعيد للبنان قدرته على الحياة والاستقرار
هذه الخطة، رغم أنها تمثل أول تصور حكومي واضح لملف نزع سلاح حزب الله منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل العام الماضي، إلا أن تنفيذها يظل رهنًا بالتوافق الداخلي اللبناني، والاستجابة الإسرائيلية، والدعم الدولي، في ظل واقع سياسي وأمني معقد قد يجعل من مسارها اختبارًا حقيقيًا لقدرة الدولة على فرض سيادتها الكاملة
