العفو الدولية: الفيتو الأمريكي على قرار وقف إطلاق النار بغزة ”ضوء أخضر للإبادة”

في انتقاد حاد للسياسة الأمريكية تجاه الحرب في غزة، أكدت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أغنيس كالامار أن استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) للمرة السادسة ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار، يمثل "ضوءًا أخضر" لإسرائيل لمواصلة ما وصفته بـ"حملة الإبادة الجماعية".
فيتو أمريكي يعزل واشنطن دوليًا
-
مشروع القرار حصل على 14 صوتًا مؤيدًا، فيما عارضته واشنطن منفردة، لتقف الولايات المتحدة وحدها في مواجهة بقية أعضاء المجلس.
-
كالامار وصفت الموقف الأمريكي بأنه "استهجان أخلاقي"، معتبرة أن واشنطن اختارت دعم "الفظائع المستمرة" بدلًا من استخدام نفوذها لوقفها.
-
أكدت أن الخطوة الأمريكية تشجع على مواصلة محو مدينة غزة القديمة وتراثها الفلسطيني، في وقت يدفع فيه مئات الآلاف من السكان للنزوح نحو مناطق غير آمنة.
تواطؤ وجرائم ضد الإنسانية
أشارت كالامار إلى أن استمرار الولايات المتحدة في تسليح إسرائيل وتوفير الغطاء السياسي والدبلوماسي لها، يعزز خطر تواطؤها في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
كما طالبت بفرض حظر فوري على بيع ونقل الأسلحة ومعدات المراقبة لإسرائيل، إضافة إلى تعليق الاستثمارات والعلاقات التجارية المرتبطة بالجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين.
تقرير أممي يزيد الانتقادات
جاء الفيتو الأمريكي بعد يومين فقط من نشر لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة تقريرًا خلص إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، ما جعل توقيت الفيتو مثيرًا للجدل والاستنكار الدولي.
ردود دولية غاضبة
-
روسيا عبرت عن "أسفها العميق وخيبة أملها" من عجز مجلس الأمن عن وقف نزيف الدماء في غزة.
-
دبلوماسيون اعتبروا أن استمرار الفيتو الأمريكي يهدد شرعية النظام القانوني الدولي، ويكشف تآكل المعايير العالمية لحماية حقوق الإنسان.
هل يتحول الفيتو الأمريكي إلى رمز لتواطؤ دولي صامت أم شرارة لتحرك عالمي ؟
موقف الولايات المتحدة باستخدام الفيتو مرة أخرى جعلها في مواجهة عزلة دولية واضحة، فيما يزداد الضغط على المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة للتحرك بشكل منفرد. ومع استمرار الحرب، يبقى السؤال: هل يتحول الفيتو الأمريكي إلى رمز لتواطؤ دولي صامت أم شرارة لتحرك عالمي يفرض نهاية العدوان؟