امريكا وفرنسا وبرطانيا تتصدي لاإيران
تنسيق عسكري إسرائيلي مع أمريكا وبريطانيا وفرنسا خلال الهجوم الإيراني: ”شراكة غير عادية في ليلة مشتعلة”

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانيال هاجاري- إن إسرائيل "تعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا"، مؤكدًا أن الدول الثلاث تحركت فعليًا خلال الهجمات الصاروخية والمسيّرة التي شنتها إيران ليلة السبت - الأحد على عشرات الأهداف في الداخل الإسرائيلي.
شراكة عسكرية تتجلى تحت النار
وأكد هاجاري في مؤتمر صحفي، أن الشراكة بين تل أبيب والعواصم الغربية الثلاث "كانت دائمًا وثيقة"، إلا أنها "تجلت الليلة بطريقة غير عادية"، في إشارة إلى دعم عملياتي واستخباراتي وربما دفاعي مباشر خلال الضربات الإيرانية، التي شملت استخدام صواريخ باليستية ومسيّرات هجومية.
إطلاقات من خارج إيران: اليمن والعراق على الخريطة
وفي تطور لافت، كشف المتحدث العسكري أن عدداً من عمليات الإطلاق تم من أراضي العراق واليمن، دون أن تصل هذه المقذوفات إلى الأراضي الإسرائيلية، مؤكدًا أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والغربية تصدت لها بكفاءة.
وتعد هذه المعلومة مؤشراً خطيراً على احتمال انخراط أذرع إيران الإقليمية في التصعيد، وعلى رأسها جماعة الحوثي والحشد الشعبي، ما قد يفتح جبهة حرب متعددة المصادر والاتجاهات.
خسائر مدنية ونفسية.. ولكن دون إصابات مباشرة
رغم حجم الهجوم، أكدت السلطات الإسرائيلية أن الهجوم لم يسفر عن إصابات مباشرة جراء سقوط الصواريخ أو الطائرات المسيّرة، إلا أن خدمة الطوارئ نجمة داود الحمراء أعلنت عن علاج 31 شخصًا، بعضهم أصيب أثناء الهرولة نحو الملاجئ، وآخرون تعرضوا لنوبات هلع جراء أصوات الانفجارات وصفارات الإنذار.
خلفية التصعيد: استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق
الهجوم الإيراني جاء ردًا على عملية إسرائيلية سابقة استهدفت القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، وأدت إلى مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين بينهم جنرال كبير، وهو ما اعتبرته طهران انتهاكًا صريحًا للسيادة الدبلوماسية ومبررًا للرد الصاروخي واسع النطاق.
تحليل: هل تدخلت واشنطن ولندن وباريس عسكريًا؟
تصريحات هاجاري تشير بوضوح إلى دور غربي مباشر في اعتراض الضربات، وربما تنفيذ عمليات تشويش أو تدمير للمسيّرات في الجو، وهو ما يفتح الباب أمام تدويل محتمل للصراع، وتحول إيران إلى مركز عسكري في مرمى الناتو بدون إعلان رسمي للحرب.
الخلاصة: ليلة تجلت فيها التحالفات وبدأ فصل جديد من المواجهة
من التنسيق العملياتي مع الدول الغربية، إلى توسع مصادر إطلاق الصواريخ من خارج إيران، يبدو أن المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية تجاوزت حدود الثأر وأصبحت مواجهة إقليمية مفتوحة، يُراقبها العالم بحذر شديد.
ويبقى السؤال الذي يشغل العواصم العالمية:
هل نحن أمام صراع شامل تتورط فيه القوى الكبرى؟ أم ما زال بالإمكان احتواء الانفجار قبل أن يبتلع المنطقة بأكملها؟