مصر تتحدى إسرائيل: بدر عبد العاطي يتوعد بإبقاء غزة حية ويفضح ”مخطط الإبادة والتهجير”

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن إسرائيل لن تنجح في اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه مهما امتلكت من قوة، مشدداً على أن مصر ماضية في دعم صمود غزة صامدة "شاء من شاء وأبى من أبى".

معبر رفح شريان حياة لغزة

وخلال كلمته في فعالية "استجابة مصر للكارثة الإنسانية: معاً لإبقاء غزة حية"، مساء الأربعاء، أعلن عبد العاطي أن معبر رفح سيظل مفتوحاً على مدار الساعة لاستقبال المساعدات الإنسانية والطبية، إضافة إلى استقبال المصابين والجرحى. ودعا المجتمع الدولي إلى ممارسة مزيد من الضغط من أجل إدخال الإغاثة بشكل عاجل يتناسب مع الاحتياجات المتفاقمة داخل القطاع المحاصر.

مجاعة "مفتعلة" وحصار شامل

الوزير المصري شدد على أن المجاعة في غزة "من صنع البشر" وصاغها الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد من خلال حصار شامل استهدف الماء والغذاء والكهرباء. وأضاف: "هناك أطفال يموتون جوعاً في القرن الحادي والعشرين، وهذه ليست كارثة طبيعية بل مجاعة فرضت عمداً". واعتبر أن ما يجري في غزة يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

مخططات لتهجير الفلسطينيين

اتهم عبد العاطي إسرائيل بالسعي إلى تحويل حياة مليوني إنسان في غزة إلى كابوس يومي، بهدف دفعهم إلى الهجرة وإفراغ الأرض من سكانها في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية. وأكد أن مصر ترفض هذه السياسات بشكل قاطع، قائلاً: "لا يوجد ما يجبر هذا الشعب على ترك أرضه، ولن نسمح بتصفية قضيته العادلة".

ضمير عالمي مهدد

ووجّه الوزير المصري رسالة حادة إلى المجتمع الدولي قائلاً: "الصمت جريمة، والدفاع عن الباطل أو التذرع باعتبارات سياسية لتبرير ما يجري هو عار سيلاحق كل من تقاعس عن وقفه". وأضاف أن التخلي عن مبادئ القانون الدولي سيقود المنطقة والعالم إلى ظلام حالك لا يعلم أحد مداه.

جهود مصر السياسية

عبد العاطي أكد استمرار مصر في بذل الجهود لوقف الحرب والعدوان الإسرائيلي الوحشي، مشيراً إلى أهمية إيجاد أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية عبر حل الدولتين. كما رحب بمؤتمر حل الدولتين المقرر هذا الشهر، معرباً عن أمله في أن يتوسع نطاق الاعتراف الأوروبي والغربي بدولة فلسطين، مؤكداً أن الاعتراف ليس رمزياً بل "شديد الموضوعية"، إذ يمنع إسرائيل من فرض "حق الفيتو" على مستقبل الفلسطينيين.

انتقاد التوسع الإسرائيلي في المنطقة

وفي ختام كلمته، أشار عبد العاطي إلى محاولات إسرائيل توسيع بؤر التوتر عبر الاعتداء على سيادة دول عربية، مشيراً إلى ما حدث مع قطر التي تبذل جهوداً مخلصة من أجل وقف المذابح في غزة. وأكد أن مصر ستواصل العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل وقف الحرب وضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.