الغائب حجته معاه.. رئيس الإمارات وملك البحرين يتخلفان عن حضور قمة الدوحة !!
 
		في مشهد لافت أثار العديد من التساؤلات غاب كل من رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن قمة الدوحة التي انطلقت فعالياتها بمشاركة معظم القادة العرب. هذا الغياب فتح الباب أمام تأويلات سياسية حول أسباب تخلفهما، خاصة وأن القمة الحالية تأتي في ظرف إقليمي ودولي شديد التعقيد وفي دولة خليجية تعرضت لعدوان علي سيادتها .
غياب مثير للجدل
اعتادت القمم العربية أن تشهد مشاركة رؤساء وملوك دول الخليج بشكل فاعل، نظرًا لثقلهم السياسي والاقتصادي، إلا أن غياب رئيس الإمارات وملك البحرين عن قمة الدوحة 2025 أعطى مؤشرًا على أن ثمة تحفظات أو حسابات خاصة قد تكون وراء هذا الموقف.
التوقيت الحساس للقمة التي تناقش ملفات ساخنة مثل الحرب في غزة والعلاقات العربية – الدولية يجعل غياب هذين القائدين محط أنظار المتابعين.
خلفيات محتملة
1- العلاقات الإماراتية القطرية
رغم المصالحة الخليجية التي رعتها قمة العلا في 2021، فإن العلاقات بين أبوظبي والدوحة لا تزال تمر بتقلبات. ملفات عديدة من بينها التباينات في السياسات الخارجية ودور الإعلام تشكل نقاط خلافية قد تفسر الغياب.
2- الموقف البحريني
البحرين من جانبها تتبنى مواقف متشددة تجاه ملفات إقليمية مرتبطة بقطر، وهو ما قد يكون سببًا في غياب ملكها عن القمة، رغم المشاركة البحرينية بوفد رسمي رفيع المستوى.
3- حسابات داخلية وخارجية
قد تكون الاعتبارات الداخلية لكل دولة، سواء سياسية أو اقتصادية، سببًا إضافيًا لتخلف القادة عن الحضور المباشر، مع الاكتفاء بإرسال ممثلين رسميين لتأكيد المشاركة دون حضور شخصي على مستوى القمة.
انعكاسات على المشهد العربي
غياب رئيس الإمارات وملك البحرين عن قمة الدوحة لا يعني غياب تأثير دولتيهما عن القرارات الصادرة، لكنه بلا شك يترك أثرًا رمزيًا وسياسيًا في صورة التضامن العربي.
كما أن هذا الموقف قد يُفسَّر كرسالة سياسية غير مباشرة تعكس حجم الخلافات المستترة التي ما زالت تؤثر على العلاقات داخل البيت الخليجي.
الغياب الشخصي للقادة إشارة سياسية بليغة
قمة الدوحة حملت معها ملفات ملتهبة، لكن الغياب اللافت لرئيس الإمارات وملك البحرين عن المشاركة المباشرة ألقى بظلال من التساؤلات حول وحدة الموقف الخليجي. وبينما تؤكد الوفود الرسمية على حضور دولهم في المناقشات، يبقى الغياب الشخصي للقادة إشارة سياسية بليغة قد تحدد مسار العلاقات الإقليمية في المرحلة المقبلة.






 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		