قافلة الخيانة الكبرى: كيف تصدت مصر لمخطط تسلل استخباراتي بواجهة ”سياحية” نحو رفح؟

كشفت الأجهزة الأمنية المصرية عن محاولة تسلل منسقة لعدة جنسيات أجنبية عبر ما يُسمى بـ"قافلة دعم غزة"، التي اتخذت من الأراضي الليبية نقطة انطلاق لها، تحت غطاء إنساني وسياحي مزيف.
◾ المخطط: “دخول مزدوج” بري وجوي
وفقًا للمعلومات المتداولة، المخطط الأساسي كان ينص على تحرك القافلة برًّا من ليبيا عبر سرت باتجاه الأراضي المصرية يوم الخميس، على أن تنضم إليهم مجموعة أخرى كانت قد وصلت جوًا إلى مصر على دفعات متناثرة، مستخدمة تأشيرات سياحية متعددة الجنسيات بهدف عدم إثارة الانتباه.
وبينما تم إيقاف القافلة البرية عند مدينة سرت الليبية بفعل التنسيق الأمني الإقليمي، نجحت مجموعات أخرى في الدخول إلى مصر بالطيران، متخفين كسياح عاديين، دون أن يكون لديهم أي حجوزات سياحية حقيقية أو خطط لزيارة معالم سياحية، وهو ما أثار الشكوك لاحقًا.
أقراء ايظا
https://www.alsabahalyoum.com/106816
تعرف علي صاحبة مشرو ع قوافل الأغاثة- جيلا جملئيل وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية السابقة -ليبية الاصل- تفاصيل
خطة الوصول إلى رفح
الخطة كانت واضحة: التحام القادمين جوًا مع المجموعة البرية داخل مصر وتشكيل قافلة واحدة تتوجه إلى معبر رفح البري عبر الإسماعيلية وشمال سيناء، في محاولة للضغط الشعبي والدولي تحت شعارات إنسانية، لكن خلفها أهداف مشبوهة ومعروفه وتم كشفها خلال تقارير سابقة وهي وضعتها وزيرة الاستخبارات الأسرائلية السابق ومكتوبة وتحاول إسرائبل تمفيذها الان.
تدخل مصري حاسم
الأجهزة الأمنية المصرية كانت يقظة لما يحدث، واستطاعت عبر تنسيق معلوماتي مع الأجهزة السيادية ضبط العناصر المشبوهة عند مداخل الإسماعيلية، حيث تم سحب جوازات سفرهم ووقف تحركاتهم فورًا، خاصة بعد اكتشاف أنهم لا يملكون أي ترتيبات سياحية رسمية، وأن دخولهم كان جزءًا من مخطط موجه.
بل ووفق شهود عيان، حاول بعض الموقوفين التظاهر بالجهل، والتحدث بالإنجليزية، والمطالبة بسفاراتهم، ورفع شعارات سياسية لا تتعلق بالسياحة، مما فضح النية الحقيقية وراء تحركاتهم.
ما وراء الواجهة: قافلة استخباراتية؟
بحسب مصادر مطلعة، القافلة كانت مدعومة بشكل غير معلن من أجهزة استخباراتية غربية، وتسعى لتنفيذ ما أسمته دوائر عربية بـ"خطة التهجير القسري لغزة"، بإشعال فوضى حدودية داخل سيناء، لفتح معبر رفح بشكل غير رسمي وتحت ضغط إعلامي عالمي.
ويُشار إلى أن بعض المشاركين في القافلة رفعوا أعلام الولايات المتحدة، الدولة التي تتهمها الشعوب العربية بأنها الداعم الأول للآلة العسكرية الإسرائيلية في عدوانها على غزة، مما زاد الشكوك حول نوايا التحرك "الإنساني".
تفاصيل قافلة الخيانة ودورها
البند | التقييم |
---|---|
الهدف المعلن | إيصال مساعدات لغزة ودعم إنساني |
الهدف الحقيقي | فوضى حدودية – فتح معبر رفح دون تنسيق رسمي – إحراج مصر دوليًا |
الجهات الداعمة | مجموعات من دول أوروبية وأمريكا – دعم غير مباشر من أجهزة استخبارات |
الإجراء المصري | ضبط القادمين غير المتوافقين مع السياحة – تفتيش جوازات – منع الوصول لسيناء |
مصر في مواجهة المخططات
مرة أخرى، تُثبت مصر أن حدودها خط أحمر، وأن أي تحرك مشبوه مهما تزيّا بالإنسانية أو الحقوق، سيتم التصدي له بحزم وقوة. فبينما تدافع القاهرة عن غزة في المحافل الدولية، فإنها لن تسمح لأي طرف باستخدام أراضيها لتمرير أجندات استخباراتية أو الضغط عليها لفرض "أمر واقع" خطير في شمال سيناء.