أطعمة تفتح شهيتك بدلًا من أن تشبعك.. تعرف على الأسباب والتأثيرات

يتحكم الشعور بالجوع في الجسم عبر إشارات معقدة بين الدماغ والجهاز الهضمي والدم والهرمونات. غير أن هذه الآلية الحساسة قد تُصاب بالخلل بسبب أنواع معينة من الأطعمة التي نتناولها يوميًا، فتزيد من الجوع بدلًا من منحه التوازن. تقرير موقع "تايمز أوف انديا" يكشف عن خمسة أنواع رئيسية من الأطعمة والمشروبات تعزز الشعور بالجوع بشكل كبير.
الخبز الأبيض يرفع السكر ثم يتركك جائعًا
الخبز الأبيض، المصنوع من دقيق مكرر خالٍ من الألياف، يُسبب ارتفاعًا سريعًا في سكر الدم يتبعه انخفاض حاد، ما يؤدي إلى عودة الجوع خلال فترة قصيرة. دراسة إسبانية على أكثر من 9000 شخص أظهرت أن تناول حصتين أو أكثر من الخبز الأبيض يوميًا يزيد من خطر السمنة بنسبة 40% خلال خمس سنوات. غياب الألياف في هذا النوع من الخبز يضعف الشعور بالشبع ويزيد من الرغبة في الأكل المتكرر.
عصائر الفاكهة.. سكر دون فائدة تُشبع
رغم اعتبارها خيارًا صحيًا ظاهريًا، إلا أن عصائر الفاكهة، حتى الطبيعية منها، تحتوي على كميات كبيرة من السكر ولا تحتوي على الألياف الموجودة في الفاكهة الكاملة. كما تفتقر إلى البروتين أو الدهون التي تُبطئ من عملية الامتصاص. هذا يؤدي إلى تقلبات حادة في سكر الدم، يشعر بعدها الشخص بجوع شديد ورغبة في تناول المزيد من الطعام.
رقائق البطاطس والوجبات المالحة تُحفز الشهية
الوجبات الخفيفة المالحة مثل رقائق البطاطس والمقرمشات غالبًا ما تكون غنية بالكربوهيدرات المكررة، التي تُهضم بسرعة وتُحدث ارتفاعًا مفاجئًا في الأنسولين. بعد انخفاض الأنسولين، يبحث الدماغ عن مصدر طاقة جديد، ما يزيد من الرغبة في تناول السكريات والحلويات. هذه الأطعمة لا تُشبع فعليًا بل تترك الجسم في حالة بحث مستمر عن الغذاء.
الوجبات السريعة تخل بتوازن هرمونات الشبع
تعتمد الوجبات السريعة على الدهون المتحولة والملح، ما يُعطل توازن هرمونات الشبع مثل السيروتونين والدوبامين. رغم احتوائها على سعرات حرارية مرتفعة، لا تمنح هذه الوجبات شعورًا بالشبع. بل قد تزيد من الرغبة في تناول طعام إضافي، خاصةً من السكريات، نتيجة تأثيرها السلبي على إشارات الشبع في الدماغ.
المكرونة البيضاء.. طاقة سريعة وجوع أسرع
المكرونة البيضاء المصنوعة من دقيق مكرر تفتقر إلى الألياف وتُهضم بسرعة. تناولها مع الصلصات الجاهزة يُسبب ارتفاعًا سريعًا في سكر الدم ثم انخفاضه، مما يؤدي إلى الشعور بالجوع بعد وقت قصير من تناول الوجبة. غياب البروتين والألياف فيها يجعلها من الأطعمة التي يصعب أن تُبقي الجسم مشبعًا لفترة طويلة.
لمن يسعى للسيطرة على الشهية أو خفض الوزن، من الضروري الانتباه لنوعية الأطعمة التي يتناولها يوميًا. تناول أطعمة غنية بالألياف والبروتين وتجنب المنتجات المصنعة والمكررة يُساعد على تحقيق توازن في الشعور بالجوع. إدراك تأثيرات هذه الأطعمة على الجسم هو الخطوة الأولى نحو تحسين النظام الغذائي بشكل فعال.