أموال العرب تنعش الأقتصاد الأمريكي .. ولاحديث عن وقف الموت في غزة وطعام لأطفالها الجوعي

في مشهد سياسي مثير للغضب العربي أثار تساؤلات حادة حول أولويات الحكومات العربية في ظل الحرب المدمرة على غزة، تصدّر بيان الديوان الأميري القطري اليوم الأربعاء جدول الأعمال الإعلامي خاصة الأعلام الذي يحظي يتمويل قطري ومنهم قناة الجزيرة الأتفاق القطري الأمريكي الذي ظهر وكانه منتدي اقتصادي للترويج لإتفاقيات اقتصادية بين البلدين وليس لقاء بين زعيمين نافشة الاوضاع الخطيرة بالمنطقة ومنه الحصار المفروص علي أبناء قطاع غزة والدمار اليومي الذب بسهدو القطاع بالأسلحة الأمريكية التي يستخدمه الجيش الأسرائيلي في أبادة اطفال غزو
جلسة رسمية.. وصفقات بالمليارات
وبحسب البيانات الرسمية الصادر عن الطرفين فان المباحثات تكزت المباحثات على ملفات الاستثمار، والطاقة، والتعاون العسكري، والدفاعي، والتعليم، والأمن السيبراني، إضافة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين قطر والولايات المتحدة، في إطار ما وُصف بـ"الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين البلدين ولاذكر في هذة البيانات من قريب او بعيد لمعاناة اهالي غزة .
وأشارت البيانات من الطرفين الي توقيع اتفاقيات أقتصادية كبري كبرى تتجاوز قيمتها تريليون دولار، في وقت أشاد فيه الشيخ تميم بالرئيس ترامب واصفًا إياه بـ"رجل السلام"، رغم أن غزة، وعلى بُعد مئات الكيلومترات فقط، تغرق في الدماء والحصار والمجاعة في الوقت نفسة أعلت ترامب أهمية هذه الأتفقيات للاقتصاد الأمريكي ودورها فب تشغيل الأمريكيين.
أطفال غزة يموتون جوعا .. وترليونات العرب تذهب لواشنطن
ففي الوقت الذي كانت فيه الدوحة وواشنطن يناقشان سُبل التعاون في الدفاع والطاقة، بما قيمته أكثر من نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة، بحسب تقارير صادرة عن منظمات أممية، من بينها "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC، الذي حذر من خطر وشيك يهدد مئات الآلاف من الأطفال بنقص التغذية الحاد، في ظل تواصل الحصار الإسرائيلي وتدمير البنية التحتية في القطاع وأشتمرار جبش الأحتلال الأسرائبلي في قصف غزة.
مباحثات الترليونات تتجاهل معاناة أهالي غزة
ورغم ذلك، غابت قضية وقف العدوان الإسرائيلي أو ضمان تدفق المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة عن صلب مباحثات الترليونات بحسب البيان الصادر عن الديوان الأميري القطري ، الذي اكتفى بالإشارة الخجولة أذا كان هناك خجل إلى "أهمية إحلال السلام في المنطقة" دون أي إدانة واضحة للجرائم الجارية في غزة، أو التطرق لآلية وقف إطلاق النار او حتي ادخال مساعدات غذائية وضرورية لأطفال غزة ويبدوا ان قطر لم تستطيع حتي ان تفتح باب مناقشة مع ضيفها مع هذا النوع وفضلت وداعة بالطائرات الحربية.
زفة مدافع.. لا غذاء ولا دواء لأ طفال غزة
الرئيس ترامب، الذي استُقبل بـ21 طلقة مدفعية و"العرضة" القطرية والخيول العربية، لم يتطرق في تصريحاته إلى معاناة المدنيين في غزة، مكتفياً بالإشادة بعمق العلاقات مع قطر، والتطلع إلى تعاون اقتصادي واعد، في مشهد رأى فيه مراقبون تناقضاً صارخاً بين الاحتفال السياسي ومأساة إنسانية متصاعدة على حدود نفس المنطقة.
أين دور العرب؟
في وقت تتبارى فيه العواصم الخليجية لاستقبال الرئيس الأمريكي بعقود اقتصادية واستثمارات هائلة، يغيب الضغط الحقيقي على واشنطن – الحليف الرئيسي لتل أبيب – لوقف العدوان على غزة أو حتى فرض ممر إنساني دائم لإغاثة السكان.
ويتساءل الشارع العربي اليوم:
"هل فقدت غزة أولويتها لدى الأشقاء؟ وهل أصبح مصير الأطفال الجوعى أقل أهمية من صفقات الأسلحة والطائرات؟"
رسالة صارخه لمعادلة المصالح على حساب المبادئ
لم تكن زيارة ترامب إلى قطر وقبلها الملكة العربية السعودية مجرد زيارة لدول ند واعضاء في الأمم المتحدة بل جاءت عقب تصريحات واضحه وصريحة قائلا " نحن نحميهم ويجب أن يدفعوا ثمن حكايتنا لعروشهم " وهم مايمثل رسالة صارخه و تجلياً صارخاً لمعادلة المصالح على حساب المبادئ، حيث تتدفق المليارات دون شروط أخلاقية أو سياسية تتعلق بوقف القتل والحصار في غزة. وبينما تصدح المدافع ترحيباً بالرئيس الأمريكي، يبكي أطفال غزة من الجوع، بانتظار رصاصة أو رغيف… أيهما يأتي أولاً .