سعيد محمد أحمد يكتب : حماس .. والانتحار بالتضحية بالغزاويين

حماس سلمت .. حماس .. تسلم .. وحماس ترفض، وحماس تطالب بالانسحاب .. ومن ثم تضع شروطًا تعجيزية.. وتطالب بادارة القطاع وتوزيع المساعدات .. فيما نتنياهو .. يرفض كل العروض .. ويطالب من جانبة بمزيد من التنازلات ومع استمرار الحرب حتى تحقق إسرائيل اهدافها كاملة بنزع سلاح حماس والافراج عن كل الرهائن .
يبقى الحوار والجدل "البيزنطي"، المتبادل والدائر بين الرفض والقبول والتنازل ومن ثم الترحيب، ومن ثم التفاؤل عن قرب التوصل ومن ثم إلى التنازل ومن ثم اليأس فى حوار عبثي متبادل بين معظم الأطراف.. فيما مطحنة الجوع والموت مستمرة تعمل بوتيرة عالية لتسحق العشرات وربما المئات يوميًا جوعًا على مدار الساعة .
الرئيس ترامب المسؤول عن المجازر البشرية الدائرة فى غزة بسيف الجوع والحرمان
وعلى الجانب الاخر فمن المؤكد ان الرئيس ترامب، المسؤول الأول عن المجازر البشرية الدائرة فى غزة بسيف الجوع والحرمان، ورفضه الدفاع عن الأبرياء بدافع الانسانية والتشدق بمنطق حقوق الانسان الكاذب وهو يرى بأم عينيه أطفالًا تسقط موتى جوعا تاركا المجرم الأول والسفاح نتنياهو من ان يمارس ضغوطه لوقف متاجرته بارواح الأبرياء.
وفى ظل تردى المفاوضات وما تقدمة عصابة حماس من شروط تعجيزية يخرج ترامب محذرا اياها بأن ما تم "عرضة " من ضمانات تحميهم وأموالهم سيتم سحبه فورا مالم توقع على الصفقة كاملة، ضاربة عرض الحائط بالضحايا الذين يسقطون جوعا بسبب الحصار الذى يفرضه نتنياهو بمنع دخول المساعدات برغم ان معبر مفتوح على مدار الساعة .
حماس والحصول على ضمانات لحماية كوادرها وقياداتها الهاربة فى الخارج
فعصابة حماس لايعنيها اهالى قطاع غزة ولا تمثل لهم ايه أهمية، سوى انهم مجرد وقود للمتاجرة بهم لتنفيذ مصالحهم وحصولها على ضمانات لحماية كوادرها وقياداتها الهاربة فى الخارج، وبما يشكل أبشع عملية انحطاط تمارسها حماس بالتوافق مع نتنياهو فى مسرحية عبثية تدركها حماس جيدًا بانه لا مستقبل لها سوى القضاء على القضية الفلسطينية برمتها .
إسرائيل تنصلها من الحصار متهمة حماس بمسؤوليتها عن سقوط المئات من الضحايا !!!
وحقا كما يقول البعض: أنه لا توجد قوة بشرية منذ الأزل فعلت بشعبها مثلما فعلت حماس.. برغم سقوط عشرات الالاف من الضحايا الابرياء على مدار الساعة موتًا جوعًا وتشريدا واصابة مئات الالاف منهم بسبب الة الحرب التى مازالت تحصد المئات منهم فى ظل المجاعة التى ضربت غزة بالكامل بسبب الحصار الجماعى المفروض على عزة من قبل قوى الاحتلال الاسرائيلي، فيما تعلن إسرائيل تنصلها من الحصار الجماعى متهمة حماس بمسؤوليتها عن سقوط المئات من الضحايا لرفضها توقيع صفقة الهدنة .
فيما لاتزال تلك العصابة تفاوض على سلامة قادتها وأموالها، بل والمطالبة باحتفاظ سلطتها على قطاع " الموت"، فى أكبر عملية تواطؤ لإطالة آمد الازمة والحرب معا برغم الاعلان لاكثر من مرة وبصفة دورية عن قرب التوصل الى اتفاق فى اكبر خديعة للجميع .