الصباح اليوم
الخميس 3 يوليو 2025 07:22 صـ 7 محرّم 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق
فضيحة عسكرية أم استراتيجية مقصودة؟.. طيارو إسرائيل تخلصوا من ذخائر حرب إيران فوق غزة! من ليون إلى نيوم.. القناص الفرنسي لاكازيت يفتتح مسيرته في دوري روشن السعودي وفاة أحمد عامر.. رسائل الوداع تكشف عن رغبته في الاعتزال ورفضه لمظاهر الشهرة السجن المشدد 6 سنوات لعصابة خطفت طفلًا وطلبت مليون جنيه فدية بسوهاج حب وخيانة وانتقام.. تفاصيل إعدام زوجين قتلا عشيق الزوجة بخنجر داخل شقته بالعاشر من رمضان سعر الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025.. ارتفاع جديد بالمعدلات اليومية كارثة الكحول الملوث في الأردن.. وفاة 9 أشخاص وإصابة 48 آخرين بعد تناول خمور ملوثه أنغام تدخل في نوبة بكاء على الهواء: ”أنا مظلومة وما ليش علاقة بهجوم شيرين إغلاق 25 مركزًا لعلاج الإدمان بدون ترخيص في القاهرة والجيزة وإحالتها للنيابة بسبب مخالفات صحية جسيمة غرق حفار البترول ”إد مارين 12” في البحر الأحمر واإنقاذ 21 شخصًا ومصابين بإصابات متفرقة حملة تبرع بالدم في سوهاج تثير تساؤلات حول دور نائب المحافظ.. خلفيات الصراع تعود للواجهة سعيد محمد أحمد : دمشق وتل ابيب.. توقعان قريبًا اتفاقًا للسلام

أسرار السياسة

رامي الشاعر يكتب : قادة نصف العالم أحتفلوا امس في موسكو

الكاتب والمحلل السياسي رامي الشاعر
الكاتب والمحلل السياسي رامي الشاعر

استضافت العاصمة الروسية موسكو يوم أمس قادة من 27 دولة حول العالم يمثلون نحو 3.6 مليار نسمة على أقل تقدير احتفالا بالذكرى الثمانين للنصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى.

ويمثل القادة كل القارات باستثناء أستراليا إضافة إلى الأمناء العامون لمنظمات شنغهاي للتعاون، رابطة الدول المستقلة، المجموعة الاقتصادية الأوراسية، منظمة معاهدة الأمن الجماعي، منظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الإفريقي، رئيس بنك التنمية الجديد.
جاء هذا الاحتفال المهيب في ظل وضع دولي عنوانه التوتر وسمته القلق والتصعيد والخوف من الحرب النووية التي يمكن لأسبابها أن توجد في لحظة خائنة ولأي هفوة بسيطة. فأحلاف الحرب والصقور حول العالم لا زالوا يتوهمون قدرتهم على “هزيمة” روسيا القوة النووية العظمى “استراتيجياً في ساحة المعركة”، وبرغم ما أثبته الجيش الروسي من جدارة وجسارة وقدرة على السيطرة، وبرغم خسارة أوكرانيا والغرب من ورائها لما يزيد عن 20% من مساحة البلاد، واستعادة روسيا لحقها التاريخي، الذي كانت إلى عهد قريب على استعداد للتنازل عنه مقابل حقوق السكان الروس الذين يعيشون على تلك الأراضي، إلا أن كييف ولندن وباريس وبرلين لا زالت تدق طبول الحرب، وتزج النخب السياسية بأبناء الشعب الأوكراني إلى المذبحة دون طائل وبلا أفق أو هدف أو نتيجة.

وحينما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد روسيا للحوار مع الولايات المتحدة، في ظل الإدارة الجديدة والرئيس دونالد ترامب، فلم يعني ذلك أبدا حاجتها إلى وساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا والتخلي عن المهمة التي يتعين إنجازها بالكامل لاستعادة أراضي روسيا وحماية المواطنين الروس واجتثاث النازية ونزع سلاح النظام الإرهابي في كييف وحماية الأمن القومي الروسي من تمدد حلف “الناتو” نحو حدود البلاد وضمان أمن وسلامة وسيادة ووحدة أراضي روسيا. بل ما كان ولا زال يعنيه الرئيس بوتين هو التوجه رأساً إلى جذور المشكلة والصراع والأزمة، ما تعنيه مساعي موسكو وقف تمدد “الناتو” شرقاً، عدم دخول أوكرانيا إلى “الناتو”، حق تقرير المصير لسكان دونباس والقرم، ضمانات أمنية موثقة وموثوقة للجميع وليس على حساب أمن أي طرف من الأطراف.

روسيا تقف إلى جانب الحق والعدالة وتقرير المصير وتحرير الشعوب

وروسيا، الدولة العظمى، وريثة الاتحاد السوفيتي (لكنها بالقطع ليست الاتحاد السوفيتي ولا تسعى لذلك)، الدولة ذات الموارد، والقدرة، والقوة النووية، وشعبها العظيم صاحب الحضارة، والمؤثر بفعالية عبر العصور في التاريخ البشري، لا يمكنها أن تخسر هذا الصراع الوجودي، لأنها تقف إلى جانب الحق والعدالة وتقرير المصير وتحرير الشعوب من استغلال الاستعمار الجديد، وأيديولوجية النازية الجديدة، التي عادت لتطل علينا من جديد في وسط أوروبا والأوهام المريضة التي لا زالت تملأ رؤوس البعض بشأن “هزيمة روسيا استراتيجياً”.

فالحقائق على الأرض، والتي يعيها ويدركها الجميع اليوم في حلف “الناتو” بقيادة الولايات المتحدة، والتي يراها ترامب وفريقه هو أن روسيا تتقدم على جميع الجبهات، ولم تتمكن أحدث أسلحة الغرب سواء صواريخ “هيمارس” و”ستورم شادو” ودبابات “ليوبارد” وطائرات “إف-16” من إحداث أي تغيير في موازين القتال.

محاولات تزييف التاريخ، والمساواة بين النازية والشيوعية، وإزالة النصب التذكارية

إن ما يحدث الآن ليس سوى امتداد للاستراتيجية العسكرية لحلف “الناتو” ضد روسيا بوصفها وريثة للاتحاد السوفيتي، بل وامتداد لما حدث أثناء الحرب العالمية الثانية، بعد أن ألحق الاتحاد السوفيتي بالنازية القديمة هزيمة نكراء. وليست كل الإجراءات “السياسية” للاتحاد الأوروبي، ومحاولات تزييف التاريخ، والمساواة بين النازية والشيوعية، وإزالة النصب التذكارية، وإهانة ذكرى أبطال الحرب العالمية الثانية، سوى إعادة تأهيل للنازية من جديد، تتوّجه تلك الحرب الشعواء الاقتصادية والإعلامية والاجتماعية والثقافية والفنية ضد كل ما هو روسي، وما نراه يستشري في أوروبا كالنار في الهشيم من المزاج العنصري المناهض للروس “الروسوفوبيا”. وكم تشبه فاشية هتلر وموسوليني ما يجري اليوم من دعم والدفاع عن الفاشية الصهيونية في أوكرانيا وإسرائيل.

ولا يسعني ونحن نحتفل بالذكرى الـ80 للنصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى إلا التعليق على تصريحات بعض المسؤولين في البيت الأبيض، وما يرونه “حلا للأزمة الأوكرانية”، بما في ذلك مقترح وقف إطلاق النار على أساس الاتفاق على منطقة عازلة بعرض 15 كيلومتر استناداً إلى خط التماس الراهن.

موقف ورؤية روسيا لكيفية إنهاء الأزمة الحالية مع “الناتو” (وليس مع أوكرانيا بالطبع)

كنت أتمنى أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أدرك على نحو واضح ودقيق موقف ورؤية روسيا لكيفية إنهاء الأزمة الحالية مع “الناتو” (وليس مع أوكرانيا بالطبع)، وكنت أتمنى أن يقرأ مستشاروه ومساعدوه تاريخ الأزمة جيداً، ومن قبلها بطبيعة الحال تاريخ النازية والحرب العالمية الثانية وكنت آمل أن يعود هؤلاء إلى ما حدث بعد الثورة البرتقالية في عهد الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يوشينكو، الذي أعاد القومي الأوكراني المتطرف والمتواطئ مع هتلر ستيبان بانديرا إلى صدارة المشهد، وجعله بطلاً قومياً، بل ومنحه “وسام بطل أوكرانيا” عام 2010.

وعلى مدار العقدين الماضيين عادت التنظيمات الأوكرانية المتطرفة للانتشار والتأثير والتبجح، حفيدة التنظيمات التي تواطأت مع هتلر وعملت معه وكانت تقوم بعمليات تجسس وتوزيع منشورات معادية للاتحاد السوفيتي والشيوعية بين السكان الأوكرانيين أثناء الحرب العالمية الثانية، وكأن التاريخ يعيد نفسه.

وخلال العشرين سنة الماضية، استعاد زميل بانديرا وأحد القياديين في تنظيم القوميين الأوكرانيين رومان شوخيفيتش هو الآخر “نضارته” و”تأثيره”، وحدث ذلك تحت سمع وبصر بل وأحياناً بتأييد ودعم الغرب، الذي يتشدق ليلاً ونهاراً بقيم العدل والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

روسيا تجرّم كل من بانديرا وشوخيفيتش وكافة التنظيمات التي كانت تضم هؤلاء المتواطئين

وللتذكير لا أكثر، فقد كان شوخيفيتش يدعو صراحة إلى “التخلص من البولنديين واليهود والروس، ويدعو إلى نقاء العرق الأوكراني”.

لقد جرم الاتحاد السوفيتي، ولا زالت روسيا تجرّم كل من بانديرا وشوخيفيتش وكافة التنظيمات التي كانت تضم هؤلاء المتواطئين. وكي نفهم وندرك السبب وراء ذلك أسوق لكم رسالة لهتلر من أحد المتواطئين الأوكراني أندريه ميلنيك، الذي كان يتعاون مع الاستخبارات الألمانية في الحرب العالمية الثانية، لإيمانه بأن الألمان “حليف طبيعي في القتال ضد عدو مشترك هو البولنديين” بعد ما ظن أنه “تحرير” لغرب أوكرانيا من قبل الألمان الذي وعدوه بأن يصبح “زعيم الشعب الأوكراني” (ما أشبه اليوم بالبارحة!).

كان أندريه ميلنيك في برلين عام 1941، وكتب لهتلر الخطاب التالي: “إن الشعب الأوكراني، الذي لا مثيل له في تاريخ الشعوب الأخرى في كفاحه من أجل حريته منذ قرون، يدعم بقوة المثل العليا لأوروبا الجديدة. والشعب الأوكراني بأكمله حريص على المشاركة في تحقيق هذه المثل العليا.

نحن، المقاتلون القدامى من أجل الحرية في 1918-1921، نطلب السماح لنا، مع شبابنا الأوكراني، بالمشاركة في الحملة الصليبية ضد الهجمة البلشفية.

خلال إحدى وعشرين عاما من النضال الدفاعي، قدمنا تضحيات دموية ونعاني بشكل خاص في الوقت الراهن من الضربات الرهيبة لعدد من مواطنينا. نطلب السماح لنا بالسير كتفا بكتف مع جحافل أوروبا ومحررنا الفيرماخت الألماني، وبالتالي نطلب السماح لنا بإنشاء تشكيل عسكري أوكراني”.

ولا أظن أن الرسالة بحاجة إلى أي تعليق.

إن روسيا اليوم، ومعها الصين والهند، ودول تمثل في مجملها أغلبية سكان العالم، ممن يحتفلون اليوم بعيد النصر في شتى بقاع الأرض، وفي إطار عدد من المنظمات التي تتوسع بنشاط أمام أعيننا، على غرار “بريكس” و”شنغهاي” و”الاتحاد الاقتصادي الأوراسي”، يؤكدون على رغبة ليس فقط “الجنوب العالمي”، وإنما أيضاً تجمعات وتكتلات داخل دول الغرب نفسها، في الانعتاق التاريخي للعالم من النازية القديمة والجديدة على حد سواء، الانعتاق من ضيق الهيمنة والأحادية القطبية إلى اتساع التعددية القطبية حيث تسود العدالة والمساواة، وحيث تعود الدول مرة أخرى إلى ميثاق الأمم المتحدة، الذي يساوي بين سيادة الدول.

إننا اليوم، وبينما نحتفل بالذكرى الـ80 للانتصار على الفاشية والنازية نقف على أعتاب محك هام وحساس للغاية، ولن ينهي الخلافات الدولية، لا سيما ما نراه من توتر مخيف بين القوتين النوويتين الهند وباكستان، سوى انصياع الجميع الكامل وغير المشروط لميثاق الأمم المتحدة وقوانينها وتعديل هياكلها كي تمثل الدول…

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى02 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.2937 49.3937
يورو 57.9891 58.1166
جنيه إسترلينى 67.5718 67.7287
فرنك سويسرى 62.1846 62.3186
100 ين يابانى 34.2341 34.3083
ريال سعودى 13.1439 13.1713
دينار كويتى 161.4758 161.8829
درهم اماراتى 13.4195 13.4485
اليوان الصينى 6.8760 6.8905

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5343 جنيه 5314 جنيه $107.95
سعر ذهب 22 4898 جنيه 4871 جنيه $98.95
سعر ذهب 21 4675 جنيه 4650 جنيه $94.45
سعر ذهب 18 4007 جنيه 3986 جنيه $80.96
سعر ذهب 14 3117 جنيه 3100 جنيه $62.97
سعر ذهب 12 2671 جنيه 2657 جنيه $53.97
سعر الأونصة 166182 جنيه 165293 جنيه $3357.57
الجنيه الذهب 37400 جنيه 37200 جنيه $755.64
الأونصة بالدولار 3357.57 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى