المخدرات… قنبلة موقوتة تفجّر أبشع الجرائم: الكويت تكشف تفاصيل جريمة صادمة هزّت تاريخها
تتوالى الشواهد على أن مدمن المخدرات هو قنبلة موقوتة، لا تعرف متى تنفجر جرائمها، ولا من ستصيب شظاياها… قريبًا كان أو بعيدًا.
وفي ظل تصاعد جرائم الإدمان في المنطقة، جاءت تصريحات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي فهد اليوسف لتكشف عن واحدة من أبشع الجرائم التي ارتُكبت تحت تأثير المخدرات، جريمة وصفها بأنها "لم تحدث في تاريخ الكويت".
جريمة يندى لها الجبين… ضابط يقتل أخته تحت تأثير المخدرات
خلال المؤتمر الصحفي الخاص بقانون مكافحة المخدرات الجديد، تحدث الوزير اليوسف عن جريمة لا تزال تفاصيلها تؤرقه رغم مرور ثلاث سنوات عليها.
فالمتهم — وهو ضابط في وزارة الداخلية — ارتكب جريمة قتل شقيقته في يناير 2022، بينما كان تحت تأثير المخدرات، جريمة هزّت أركان المجتمع الكويتي لقسوتها وخرقها لكل الروابط الإنسانية والأخلاقية.
وقال الوزير بعبارات مؤلمة:
"لم أنم من أمس… كنت أتوقع كل شيء، لكن قضية مثل هذه لم تحصل بتاريخ الكويت… أخ يقتل أخته بسبب المخدرات."
صمت عائلي غريب… وتعقّد لغز الجريمة لسنوات
في واحدة من أكثر النقاط غرابة في القضية، كشف وزير الداخلية أن أبًا، ولا أمًا، ولا أشقاء، ولا شقيقات، ولا زوجًا تقدموا بأي بلاغ عن اختفاء الضحية، رغم مرور سنوات على الجريمة.
وأضاف:
"ما هذه العائلة؟ ما مرّ علي مثل هذا… كسر خاطري الولد، أربع سنوات يسأل عن أمه وما انهز قلب أحد… المخدرات هي السبب."
هذا الصمت غير المبرر للعائلة ساهم في تعقيد القضية وتأخير كشفها، إلى أن تمكنت أجهزة الداخلية — بعد جهود مضنية — من ضبط الجاني وتقديمه للعدالة.
قانون جديد صارم… وحزم في مواجهة تجار ومجرمي المخدرات
أكد الوزير اليوسف خلال المؤتمر أن المخدرات أصبحت تهدد المجتمعات من الداخل، وأن القانون الجديد جاء ليكون بمثابة رادع حقيقي لكل من يتورط في الاتجار أو التعاطي المؤدي للجرائم.
وتوعد الوزير بخطوات غير مسبوقة، قائلاً:
"القانون سيطبق بحذافيره… وسنسرّع تنفيذ حكم الإعدام في مجرمي المخدرات خلال 6 أشهر، دون انتظار لسنوات."
خطوة تعكس تصميم الدولة على مواجهة هذا الخطر الذي يتسبب يوميًا في تمزيق الأسر ونشر العنف وتفجير الجرائم غير المتوقعة.
المخدرات ليست خطأ فرديًا… بل خطر يهدد المجتمع بأكمله
القصة المروعة التي كشفها وزير الداخلية الكويتي ليست مجرد حادثة فردية،
بل دليل دامغ على أن الإدمان قادر على تحويل الإنسان إلى وحش، وعلى تفجير جرائم لا تخطر على البال.
إنها رسالة تحذير للمجتمع بأكمله:
كل مدمن هو مشروع جريمة… وكل تأخير في المواجهة ثمنه دم جديد.







