اجتماع سري بين محمد صلاح وأرني سلوت في منزل اللاعب ينهي الخلاف ويعيد الاستقرار لليفربول
كشفت تقارير صحفية بريطانية، اليوم الخميس، عن تطور مفاجئ في الأزمة التي شغلت الوسط الرياضي خلال الأيام الأخيرة بين النجم المصري محمد صلاح ومدرب ليفربول الهولندي أرني سلوت، بعد سلسلة من التوترات شهدها النادي وأثارت جدلًا واسعًا بين الجماهير والإعلام.
وبحسب مصادر إنجليزية موثوقة، فقد عقد الطرفان اجتماعًا خاصًا داخل منزل صلاح في ليفربول، بحضور عدد محدود من مسؤولي النادي، في محاولة لإنهاء الأزمة التي تفجرت مؤخرًا عقب استبعاد اللاعب من قائمة مواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا.
وتشير التقارير إلى أن الاجتماع جرى في أجواء هادئة وصريحة، حيث ناقش الطرفان أسباب الخلاف، وانتهى اللقاء إلى تفاهم كامل وطيّ صفحة الأزمة، مع تعهدهما بالتركيز على مصلحة النادي خلال المرحلة المقبلة.
خلفية الأزمة… توتر تصاعد سريعًا
بدأت الأزمة حين وجّه محمد صلاح تصريحات علنية انتقد فيها مدربه، معتبرًا أن العلاقة بينهما وصلت إلى "أدنى مستوياتها"، مشيرًا إلى أنه لا يشعر بالحماية الكافية من إدارة النادي.
وجاء القرار الصادم باستبعاد صلاح من المباراة الأوروبية ليزيد من التكهنات حول إمكانية رحيل اللاعب، وسط تقارير تحدثت عن عروض سعودية وأخرى أوروبية جاهزة لضمه في حال استمر التوتر.
لكن ليفربول – الذي دخل في مرحلة انتقالية صعبة منذ رحيل يورغن كلوب – كان مضطرًا للتحرك سريعًا لاحتواء الأزمة، تجنبًا لتداعيات قد تمس استقرار الفريق وتوازن غرفة الملابس.

ماذا دار في الاجتماع؟
وفق المصادر الإنجليزية، ناقش صلاح وسلوت في الاجتماع ثلاثة ملفات رئيسية:
طريقة إدارة المباريات ودور صلاح في الخطط الفنية
كان اللاعب يشعر بأن دوره لم يعد واضحًا بما يكفي، وأن التعديلات التكتيكية لسلوت قلّصت من تأثيره داخل الملعب.
التواصل المباشر بين المدرب واللاعب
اعترف الطرفان بأن "سوء التواصل" كان سببًا رئيسيًا في تضخّم الخلاف، وتم الاتفاق على آلية جديدة للحوار وتبادل الآراء.
مستقبل صلاح مع ليفربول
أكد صلاح – وفق المصادر – أنه لا يرغب في مغادرة النادي هذا الموسم، وأن هدفه الأول هو إنهاء مسيرته في ليفربول بشكل يليق به، بينما شدد سلوت على أهميته داخل الفريق.
ردود الفعل داخل النادي
بحسب التقارير، تلقّت إدارة ليفربول نتائج الاجتماع بـ"ارتياح كبير"، معتبرة أن حل الأزمة ضرورة قصوى لحماية صورة النادي واستقراره.
كما أشاد بعض اللاعبين بالمبادرة، واعتبروها خطوة إيجابية تعيد التركيز إلى الملعب بعد أسابيع من الضجيج الإعلامي.
مصالحة تُعيد الهدوء وتفتح الباب لمرحلة جديدة
يبدو أن الطرفين وصلا إلى قناعة بأن استمرار الصدام ليس في مصلحة أي منهما، خاصة مع ضغط المباريات في الدوري ودوري الأبطال، وحاجة الفريق إلى جميع عناصره.
وتقول التقارير إن سلوت وعد بتعديل بعض الجوانب الفنية بما يتوافق مع قدرات صلاح، فيما طلب الأخير فقط أن تتم معاملته "بالاحترام الذي يليق بتاريخه داخل النادي".
وبهذا، يُطوى فصل من أكثر أزمات ليفربول حساسية خلال السنوات الأخيرة، ويعود الفريق للاستعداد للمرحلة الحاسمة من الموسم.
















