الصباح اليوم
الجمعة 19 ديسمبر 2025 11:37 مـ 28 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق شركة مساهمة مصرية
هجوم دموي نادر يهز تايوان.. قتلى ومصابون في اعتداء بقنابل دخان وسكاكين وسط تايبيه «معارك وهمية لإشعال المشهد».. حملة منظمة لصناعة صدام مفتعل باسم السعودية شهرة مفاجئة وفيديو مسرّب!».. هل تحولت قصص افلام عرف النوم إلى سيناريوهات مقصودة لصناعة الترند؟ «تجاوزنا الأزمة بالأفعال لا بالكلام».. سلوت يحسم الجدل حول تصريحات محمد صلاح ومستقبله مع ليفربول إيريني يسري تكسر صمتها وترد بحزم على شائعة ارتباطها بمصطفى أبو سريع.. وتهدد باللجوء للقانون سمر مرسي تكتب :«هل المؤامرة وهم نلوذ به؟!» .. فتنة الحكاية الخفية.. إخلاء سبيل والدة شيماء جمال بكفالة 5 آلاف جنيه بعد التحقيق في تهديدات بالقتل وزيرتا التخطيط والتنمية المحلية ومحافظ قنا يكرّمون فريق برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بقصر الثقافة تقديرًا للجهود التنموية وزير الأوقاف ومحافظ الأقصر يؤديان صلاة الجمعة بمسجد ”الحجاجي” بالكرنك ضمن احتفالات المحافظة بعيدها القومي جولة ميدانية موسعة بسوهاج.. تفقد قرية النساجين بحي الكوثر والمنطقة الأثرية «ميريت آمون» لدعم التنمية والحفاظ على التراث أحمد العوضي يرد على جدل تصريحاته: «دي حقيقة مش غرور» جريمة مروّعة.. السجن المؤبد دون إفراج مشروط لرجل قتل زوجته وقطّع جثتها وألقى بها في القمامة

الحوادث

ظاهرة ”خالف تُعرف”.. حين يتحول الخطاب الديني إلى وسيلة للشهرة على حساب الوطن

فيديو العدوي
فيديو العدوي

أصبحت بعض المنابر الدينية منطلقًا لـ"ثقافة الصوت العالي" ومبدأ "خالف تُعرف"، ذلك الأسلوب الذي يقوم على إثارة الجدل لا على نشر الوعي، وعلى الهجوم لا على البناء.
ومن أحدث الأمثلة على هذه الظاهرة ما فعله الشيخ مصطفى العدوي، الذي أثار موجة غضب واسعة بعد نشره مقطع فيديو وصف فيه المتحف المصري الكبير بأنه "مكان لتجميع أصنام الفراعنة"، داعيًا المصريين إلى زيارته "للاتعاظ لا للفخر"، في وقتٍ كانت فيه البلاد تحتفل بإنجاز حضاري عالمي يفخر به كل مصري.

من الدعوة إلى الإثارة.. حين يُساء استخدام المنبر

تاريخيًا، كان للدعوة الإسلامية مكانة سامية في المجتمع المصري، باعتبارها منابر للتوعية والإصلاح ونشر القيم، لكن في السنوات الأخيرة تحوّل بعض الدعاة إلى أصحاب خطابات متشددة أو مثيرة للجدل، يخرجون بتصريحات صادمة تستهدف جذب الانتباه أكثر من ترسيخ الإيمان أو الأخلاق.
ويبدو أن الشيخ العدوي، الذي اعتُقل عقب تصريحاته وأُخلي سبيله بكفالة لاحقًا، قد سقط في فخ الجدل الإعلامي الرخيص، متجاهلًا أن الحضارة المصرية القديمة ليست وثنًا، بل تاريخ أمةٍ أسهمت في بناء الإنسانية.

الحضارة المصرية.. فخر لا يُهان

إن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أو تجميع لتماثيل حجرية، بل هو رمز لعظمة مصر عبر العصور، وشاهد على ما قدّمته للعالم من علم وفن وابتكار.
وأن يخرج داعية ليتحدث عن "تماثيل الفراعنة" باعتبارها "أصنامًا"، فهذا تجاوزٌ للمنطق والعلم والهوية الوطنية، وضربٌ من ضروب التضليل الذي يفتقد لأدنى درجات الوعي التاريخي.

فالعالم اليوم يُكرّم آثار مصر ويدرسها في أرقى الجامعات، بينما يخرج البعض ليهينها باسم الدين، متجاهلًا قول الله تعالى:

"سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل"
أي أن التأمل في التاريخ والعبر من الأمم السابقة واجب معرفي وديني، وليس مدعاةً للإنكار أو التحريم.

بلاغات شعبية وغضب عام

عقب نشر الفيديو، انهالت البلاغات إلى النائب العام من مواطنين وحقوقيين يتهمون العدوي بـ"إهانة الحضارة المصرية والإساءة للتراث الوطني"، مؤكدين أن ما قاله "يمس الهوية الثقافية ويثير الفتنة الفكرية".
وانتشرت على مواقع التواصل موجة من الاستنكار الشعبي، عبّر خلالها المصريون عن رفضهم لتحويل الدين إلى وسيلة للجدل أو التحريض ضد رموز الوطن، معتبرين أن مثل هذه التصريحات تضر بصورة الإسلام المعتدل وتسيء لعلاقة المواطن بوطنه وتاريخه.

القبض على داعية إسلامي شهير في مصر بعد هجومه على المتحف الكبير

خالف تُعرف.. سلاح الضعفاء

الظاهرة التي يمثلها العدوي اليوم ليست جديدة، بل هي امتداد لنهج "خالف تُعرف"، الذي يتبناه بعض من يسعون إلى الشهرة عبر إثارة القضايا الجدلية واستغلال المنابر الدينية لتحقيق انتشار سريع، حتى وإن كان ذلك على حساب احترام التاريخ والعقل والدين.
فالاختلاف لا يكون بالتصادم ولا بالاستفزاز، بل بالعلم والفهم والرحمة.
أما من يجعل من الهجوم على الرموز الوطنية طريقًا للظهور، فإنه لا يخدم الدين ولا الوطن، بل يزرع بذور الشك والانقسام.

موقف الدولة.. الحزم في مواجهة الفوضى الفكرية

من جانبها، تؤكد الجهات الرسمية أن حرية التعبير لا تعني الإساءة إلى التراث أو مؤسسات الدولة، وأن مصر التي تحتفي بحضارتها وتبني متحفها الكبير، لن تسمح بتحويل المنابر الدعوية إلى ساحات تشكيك في هوية المصريين.
وتعمل وزارة الأوقاف والأجهزة الرقابية على ضبط الخطاب الديني وتوحيده حول القيم الوسطية التي تدعو للتسامح واحترام التنوع الثقافي، باعتبارها ركيزة أساسية في مواجهة الفكر المتشدد والمنابر غير المنضبطة.

الدين لا يتعارض مع الوطنية والعلم لا ينفي الإيمان والحضارة ليست ضد العقيدة.

القضية ليست في شخص أو تصريح، بل في اتجاه عام يجب أن يتوقف، فالدين لا يتعارض مع الوطنية، والعلم لا ينفي الإيمان، والحضارة ليست ضد العقيدة.
مصر التي شيّدت الأهرامات واحتضنت الأزهر قادرة على الجمع بين الماضي العريق والحاضر المتطور، ولن تسمح بأن يُساء لتاريخها أو تُستغل مشاعر شعبها تحت شعار "خالف تُعرف".

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى18 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5329 47.6329
يورو 55.6990 55.8209
جنيه إسترلينى 63.5942 63.7518
فرنك سويسرى 59.7372 59.9005
100 ين يابانى 30.5109 30.5849
ريال سعودى 12.6731 12.7004
دينار كويتى 154.7445 155.1205
درهم اماراتى 12.9408 12.9694
اليوان الصينى 6.7505 6.7649

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6615 جنيه 6595 جنيه $139.70
سعر ذهب 22 6065 جنيه 6045 جنيه $128.06
سعر ذهب 21 5790 جنيه 5770 جنيه $122.24
سعر ذهب 18 4965 جنيه 4945 جنيه $104.78
سعر ذهب 14 3860 جنيه 3845 جنيه $81.49
سعر ذهب 12 3310 جنيه 3295 جنيه $69.85
سعر الأونصة 205815 جنيه 205105 جنيه $4345.18
الجنيه الذهب 46320 جنيه 46160 جنيه $977.91
الأونصة بالدولار 4345.18 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى