الأمم المتحدة تحذر من محاولات لعرقلة خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة

الأمم المتحدة: أطراف تحاول إفشال اتفاق غزة
حذر توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من محاولات محتملة لعرقلة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعيًا إلى ضرورة العمل المشترك لضمان تنفيذ الاتفاق وعدم السماح لأي طرف بتقويض الجهود الدولية لتحقيق السلام.
وقال فليتشر في تصريحاته اليوم الخميس إن هناك أطرافًا قد تسعى إلى إفشال الاتفاق من أجل أجندات سياسية ضيقة، مؤكداً أن على المجتمع الدولي أن يتكاتف لحماية فرص السلام التي تم التوصل إليها بعد شهور من الحرب والمعاناة الإنسانية.
دعوة لضمان تدفق المساعدات عبر ممرات متعددة
وشدد فليتشر على أهمية فتح ممرات إنسانية متعددة لتسهيل وصول الإمدادات إلى سكان غزة الذين يعانون أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة، مشيرًا إلى أن الاحتياجات الإغاثية تتزايد بشكل يومي في ظل الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية المدنية.
وأوضح المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة تعمل على وضع آليات تنسيق جديدة مع الدول المعنية والجهات المانحة لضمان تدفق المساعدات بشكل مستدام وآمن، مؤكدًا أن الجهود الإنسانية يجب أن ترافقها ضمانات أمنية حقيقية للمعابر حتى لا تتعرض قوافل الإغاثة لأي مخاطر.
إعادة إعمار غزة وحماية العاملين في الإغاثة
وأكد فليتشر أن إعادة تأهيل البنية التحتية في غزة تمثل أولوية قصوى، مشيرًا إلى أن المستشفيات وشبكات المياه والكهرباء تحتاج إلى إصلاح عاجل وشامل حتى تعود الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها.
كما شدد على ضرورة تأمين العاملين في المجال الإنساني، موضحًا أن فرق الأمم المتحدة تواجه ظروفًا بالغة الخطورة أثناء عمليات التوزيع والمراقبة الميدانية، مطالبًا جميع الأطراف بتوفير الضمانات الكاملة لحماية المدنيين والعاملين في الإغاثة.
خطة ترامب.. اختبار جديد للسلام في الشرق الأوسط
ويرى مراقبون أن تصريحات فليتشر تمثل تحذيرًا مبكرًا للمجتمع الدولي من مخاطر الفشل في تنفيذ خطة ترامب لوقف الحرب في غزة، خاصة في ظل حساسية الأوضاع السياسية والأمنية بين الأطراف المعنية.
وتؤكد الأمم المتحدة أن نجاح الاتفاق يتطلب تنسيقًا دوليًا غير مسبوق، يشمل الجوانب السياسية والإنسانية والاقتصادية، لضمان أن يتحول وقف إطلاق النار إلى سلام دائم يضع حدًا لمعاناة سكان القطاع المستمرة منذ سنوات.