عقوبة فيفا تفجّر أزمة جديدة في الزمالك.. النادي الأبيض يغرق في الديون وتجميد القيد لثلاث فترات
في ضربة جديدة تُعمّق جراح نادي الزمالك وتكشف حجم الأزمات التي يعيشها في الفترة الأخيرة، أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرارًا رسميًا يقضي بإيقاف قيد اللاعبين في النادي لثلاث فترات انتقالية متتالية، ليجد الزمالك نفسه أمام واحد من أخطر القرارات التي تهدد مستقبله الكروي والإداري.
فيفا يصدم الزمالك.. عقوبة قاسية نتيجة تراكم الديون والنزاعات
القرار الذي نشره فيفا ضمن قائمة الأندية الممنوعة من التسجيل، جاء نتيجة ثلاث قضايا مالية لم يتم تسويتها، تتعلق بلاعبين ومدربين سابقين، وهو ما اعتبره مراقبون دليلاً جديدًا على حجم الفوضى الإدارية التي يعانيها النادي.
ووفقًا للوائح فيفا، فإن العقوبة تسري فورًا وتستمر خلال:
-
صيف 2026
-
شتاء 2027
-
صيف 2027
ما لم يقم الزمالك بتسوية هذه النزاعات خلال 90 يومًا فقط.
أزمات متتالية.. والزمالك عاجز عن إيجاد مخرج
هذا القرار يأتي في وقت يعيش فيه الزمالك سلسلة غير مسبوقة من المشكلات:
-
ديون متراكمة تصل إلى مئات الملايين
-
نزاعات قضائية مستمرة أمام فيفا
-
عدم استقرار إداري وفني
-
شكوى لاعبين سابقين ومتأخرات لم تُسدّد منذ سنوات
ورغم نجاح الإدارة في مايو الماضي في إنهاء قضية المغربي خالد بوطيب بعد دفع 2.4 مليون يورو، إلا أن النادي فشل في إغلاق ملفات أخرى، مما أدى إلى عودة الإيقاف مجددًا.

قضايا معلّقة.. وأزمات تتجدد
لم يكشف فيفا تفاصيل القضايا الثلاث، لكنها تُضاف لسلسلة من الأحكام السابقة التي هزّت النادي خلال العامين الأخيرين، أبرزها:
-
نزاع مع المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو بقيمة تقارب 2 مليون دولار
-
قضية خالد بوطيب بقيمة 983 ألف يورو قبل تسويتها
-
قضايا أخرى للاعبين رحلوا وتركوا النادي دون الحصول على مستحقاتهم
هذه القضايا جعلت الزمالك من أكثر الأندية المصرية تعرضًا لعقوبات فيفا خلال 2024–2025.
تاريخ كبير.. ومستقبل غامض
ورغم تاريخ الزمالك العريق الذي يضم:
-
5 بطولات دوري أبطال أفريقيا
-
14 دوري مصري
-
3 بطولات كونفدرالية
فإن النادي يعيش واحدة من أسوأ فتراته منذ تأسيسه، وسط عدم قدرة على التعاقد مع لاعبين جدد في ظل إيقاف القيد، مما يهدد مشاركاته القارية ويزيد الضغط على لاعبيه الحاليين.
غضب جماهيري.. ومطالبات بحل جذري
تفاعل جماهير الزمالك بغضب كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن النادي "يدفع ثمن سنوات من سوء الإدارة وغياب الرقابة"، وسط دعوات لفتح ملفات مالية كاملة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الكوارث.
ويحذر خبراء من أن استمرار الأزمات دون تدخّل حكومي أو مالي عاجل قد يضع النادي أمام سيناريوهات كارثية، خاصة مع التزاماته التعاقدية ورواتب الفريق الأول.
















