مظاهرات في جامعة همدان الإيرانية تطالب بطرد الطلاب العراقيين بعد مزاعم بسلوك غير لائق - فيديو

شهدت مدينة همدان الواقعة غرب إيران، مساء الثلاثاء، احتجاجات طلابية واسعة أمام جامعة بوعلي سينا، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بطرد الطلاب العراقيين من البلاد، على خلفية مزاعم عن سلوك غير قانوني ومخالف للأعراف نُسب إلى عدد من الطلاب الأجانب داخل الحرم الجامعي.
تفاصيل المظاهرة
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" أن العشرات من المواطنين والطلاب تجمعوا أمام بوابة جامعة بوعلي في همدان، بعد انتشار أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بتورط مجموعة من الطلاب العراقيين في تصرفات “غير لائقة” تجاه بعض النساء في المدينة، ما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الطلابية والمجتمعية.
وردد المشاركون في الاحتجاج شعارات تطالب بمحاسبة المتورطين وتشديد الإجراءات الأمنية داخل الجامعة، مؤكدين على ضرورة حماية الحرم الجامعي من أي تجاوزات تمس قيم وأعراف المجتمع الإيراني.
تدخل رسمي لاحتواء الموقف
وبحسب التقارير، تدخل محافظ همدان، درويشي، بشكل عاجل لاحتواء الموقف، حيث حضر إلى موقع المظاهرة وتحدث مباشرة مع المحتجين، مؤكدًا أن السلطات ستتابع القضية بدقة ودون أي تساهل.
وقال المحافظ أمام الحشود:
“سنتعامل مع الموضوع بجدية تامة، وإذا ثبتت صحة هذه المزاعم، فسيُتخذ إجراء قانوني بحق المتورطين، كما ستتم محاسبة أي مسؤول قصّر في أداء واجبه وقد يُعفى من منصبه.”
وأشار إلى أن الجهات المختصة بدأت تحقيقًا رسميًا لكشف ملابسات الحادثة، في حين كثّفت قوات الأمن وجودها في محيط الجامعة لمنع أي احتكاك أو تصعيد إضافي.
خلفية التوتر
ووفق ما أوردته وسائل إعلام محلية، فإن الحادثة تأتي في ظل تزايد عدد الطلاب الأجانب في الجامعات الإيرانية، خاصة من العراق وسوريا وأفغانستان، ما تسبب أحيانًا في احتكاكات ثقافية واجتماعية محدودة داخل بعض المدن الجامعية.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن “بعض الأجانب في مدينة همدان، ومن بينهم طلاب في جامعة بوعلي، تسببوا في إزعاج عدد من النساء في الأماكن العامة”، وهو ما اعتبره السكان المحليون تجاوزًا على القيم الاجتماعية والدينية، وأدى إلى توتر الأجواء العامة في المدينة.
ردود فعل متباينة على مواقع التواصل
تداول ناشطون إيرانيون مقاطع فيديو تُظهر المتظاهرين وهم يهتفون بشعارات تطالب بطرد الطلاب العراقيين فورًا، فيما دعا آخرون إلى عدم التسرع في إصدار الأحكام قبل اكتمال التحقيقات الرسمية.
وانقسمت التعليقات بين من اعتبر أن الاحتجاج يعكس رفضًا لأي تجاوز أخلاقي داخل الجامعات، ومن رأى أن تعميم الاتهامات على جنسية معينة أمر خطير قد يؤدي إلى توتر في العلاقات بين الشعبين الإيراني والعراقي.
علاقات تعليمية متشابكة بين بغداد وطهران
تُعد إيران واحدة من أبرز الوجهات التعليمية للطلاب العراقيين، إذ يدرس الآلاف منهم في جامعاتها الحكومية والخاصة، خاصة في المدن الدينية مثل قم ومشهد، والمراكز الأكاديمية مثل طهران وهمدان.
ويرى محللون أن هذا الحادث – رغم طابعه المحلي – قد يلقي بظلاله على العلاقات الأكاديمية بين البلدين، خصوصًا إذا لم تتم معالجة الأزمة بحكمة ومسؤولية سياسية وإعلامية.
دعوات لعدم تأجيج التوترات بين العراقيين والإيرانيين
-
مظاهرات في همدان بعد مزاعم سلوك غير لائق من طلاب عراقيين.
-
محافظ همدان يتعهد بمتابعة القضية ومحاسبة المتورطين دون تهاون.
-
التحقيقات جارية وسط دعوات لعدم تأجيج التوترات بين العراقيين والإيرانيين.
-
الحادثة تفتح نقاشًا واسعًا حول أوضاع الطلاب الأجانب في إيران وسياسات القبول الجامعي.