نجوم العرب يضيئون ليل الإسكندرية في ختام الدورة الـ41 من مهرجان البحر المتوسط!

الإسكندرية تتألق في ليلة الختام
شهدت مدينة الإسكندرية أمسية فنية استثنائية مع إسدال الستار على فعاليات الدورة الحادية والأربعين من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، في حفل ضخم أقيم برئاسة الناقد الكبير الأمير أباظة، وسط حضور حاشد من نجوم وصنّاع السينما من مصر والوطن العربي.
وامتلأ المسرح الكبير بـأجواء البهجة والتكريم، حيث امتزجت روح البحر المتوسط بسحر الفن السابع في واحدة من أعرق الفعاليات السينمائية في المنطقة، التي تحولت إلى ملتقى فني وثقافي عالمي على أرض عروس البحر.
حضور فني لافت من مختلف الأجيال
تألقت على السجادة الحمراء نخبة من نجوم الفن المصري والعربي، من بينهم:
منال سلامة، محمد المنصور، شيرين، أميرة فتحي، الإعلامي عمرو الليثي، والفنانة إيمان بدر الدين جمجوم ابنة الفنانة الراحلة فيروز، إلى جانب النجمة السورية سوزان نجم الدين، والفنانة غادة إبراهيم، في مشهد فني يجمع بين أجيال مختلفة من المبدعين.
وشهد الحفل تفاعلاً واسعًا من الجمهور مع الفنانين الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية، وتبادل التهاني بنجاح الدورة التي وُصفت بأنها الأكثر تميزًا تنظيمًا ومشاركة خلال السنوات الأخيرة.
لجان التحكيم تضم نخبة من صناع السينما
تميزت الدورة الـ41 بتنوع كبير في لجان التحكيم، حيث ضمت مسابقة الفيلم المتوسطي الطويل أسماءً بارزة من مختلف الدول، وجاءت برئاسة المنتج الفرنسي تشارل سيبيتا، وعضوية:
-
الناقد المغربي أحمد الحسني
-
النجمة الإسبانية مرسيدس أورتيغا
-
السيناريست والروائي المصري ناصر عبد الرحمن
-
المخرج اليوناني مايكل هبيشس
-
النجمة السورية سوزان نجم الدين
أما لجنة تحكيم مسابقة الفيلم المتوسطي القصير، فقد ترأسها الكاتب والمخرج باتريك جورج، وضمّت في عضويتها الفنانة لقاء الخميسي، والمخرج والسيناريست السوداني زهير عبد الكريم، في مزيج فني يعكس التنوع الثقافي والإبداعي للبحر المتوسط.
مشاركة قياسية.. وأفلام من 46 دولة
شهدت هذه الدورة مشاركة غير مسبوقة في تاريخ المهرجان، إذ شاركت 46 دولة من مختلف القارات، عُرض خلالها 131 فيلمًا بين روائي ووثائقي وقصير، ضمن ثماني مسابقات رسمية، من بينها:
-
سبع مسابقات للأفلام الطويلة والقصيرة
-
مسابقة خاصة بالسيناريو
-
وبرنامج خاص لتكريم رموز السينما المتوسطية
وتم اختيار العروض لتجسّد قضايا إنسانية واجتماعية تمسّ الواقع العربي والمتوسطي، مما جعل المهرجان منصة عالمية للحوار الثقافي والتبادل الفني.
كلمة رئيس المهرجان
وفي كلمته خلال حفل الختام، أعرب الأمير أباظة رئيس المهرجان عن فخره بالدورة الحالية التي وصفها بأنها "نقطة تحول في تاريخ المهرجان"، مؤكدًا أن النجاح تحقق بفضل التعاون بين الفنانين والمؤسسات الثقافية والإعلامية، مشيرًا إلى أن "الإسكندرية كانت وستظل منارة للفن والثقافة في العالم العربي."
تكريمات مميزة ومشاعر إنسانية
تخلل الحفل تكريم عدد من الفنانين وصناع السينما تقديرًا لعطائهم الفني، إلى جانب عرض فقرات موسيقية واستعراضات مستوحاة من أفلام البحر المتوسط، لتضيف على الحفل لمسة من الإبداع والحنين لزمن السينما الجميل.
وتسلم الفنانون جوائزهم وسط تصفيق حار من الجمهور الذي امتلأت به قاعة الختام، بينما ألقى بعض النجوم كلمات مؤثرة عن دور المهرجان في دعم السينما المستقلة والشبابية.
الإسكندرية.. عاصمة السينما المتوسطية
بعد أربعة عقود من التأسيس، بات مهرجان الإسكندرية السينمائي ركيزة أساسية في المشهد السينمائي العربي والمتوسطي، ووجهة مفضلة للسينمائيين الشباب وصناع الأفلام المستقلة الذين يجدون فيه فرصة لعرض أعمالهم أمام جمهور متنوع من النقاد والمنتجين والمبدعين.
دورة فنية ناجحة أعادت البريق إلى المهرجان الأعرق في مصر والعالم العربي
بهذا المشهد المضيء، تُسدل مدينة الإسكندرية ستارها على دورة فنية ناجحة أعادت البريق إلى المهرجان الأعرق في مصر والعالم العربي.
ليلة جمعت بين الإبداع، والوفاء، والاحتفاء بالسينما كجسر حضاري بين شعوب المتوسط، لتثبت أن الإسكندرية لا تزال مدينة الفن الخالدة التي تنبض بالجمال كل عام.