ماذا يحدث في المغرب ؟
المغرب.. فوضى ونهب غير مسبوق يهز مدن المملكة --- تفاصيل الاحداث

تعيش المملكة المغربية منذ الساعات الماضية أحداثاً دامية وخارج نطاق السيطرة وانتشار الشائعات وذلك بعدما تحولت مدن عدة أبرزها أغادير إلى ساحة من الفوضى، تخللتها أعمال نهب وسرقة للبنوك والمؤسسات التجارية ما أثار حالة من القلق البالغ داخل البلاد وخارجها وخلال هذا التقرير نستعرض معكم مجمل الاحداث.
أعمال نهب في أغادير تمتد لباقي المدن
بدأت الأحداث في مدينة أغادير، حيث اندلعت موجة من الاعتداءات والسطو المسلح على عدد من البنوك والمتاجر الكبرى، قبل أن تمتد شرارتها إلى مدن أخرى في المغرب.
شهود عيان أكدوا أن مجموعات مسلحة استغلت حالة الفوضى لاقتحام مؤسسات مالية وتجارية، فيما سادت حالة من الرعب بين السكان الذين لجؤوا إلى منازلهم وسط انتشار واسع للفوضى.
السلطات المغربية تتحرك بتعزيزات أمنية كبيرة إلى المدن المتأثرة
أمام هذا المشهد غير المسبوق، دفعت السلطات المغربية بتعزيزات أمنية كبيرة إلى المدن المتأثرة، محاولة فرض السيطرة وإعادة النظام.
وزارة الداخلية المغربية لم تصدر حتى الآن بياناً تفصيلياً حول حصيلة الخسائر البشرية أو المادية، إلا أن مصادر محلية أشارت إلى سقوط إصابات بين المدنيين، إلى جانب خسائر جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة.
ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية والبطالة وراء الغضب الشعبي
ويرى محللون أن هذه الأحداث قد تكون انعكاساً لحالة احتقان اجتماعي واقتصادي، تفاقمت بفعل ارتفاع الأسعار، وتراجع القدرة الشرائية، والبطالة، ما جعل شرائح واسعة من الشباب عرضة للاستقطاب في أعمال العنف والفوضى.
كما لم يستبعد آخرون أن تكون هناك أطراف منظمة تقف خلف هذه الأحداث، مستغلة حالة الاحتقان لتأجيج الشارع ودفعه نحو مسارات أكثر عنفاً.
مخاوف من الانزلاق نحو مواجهات مفتوحة قد تهدد استقرار البلاد.
الأحداث في المغرب استدعت مواقف متحفظة من بعض العواصم الغربية والعربية، التي دعت رعاياها إلى توخي الحذر، فيما حذرت منظمات حقوقية من الانزلاق نحو مواجهات مفتوحة قد تهدد استقرار البلاد.
أعمال النهب والاعتداءات تعكس حالة من الغليان الاجتماعي الذي خرج عن السيطرة.
المشهد في المغرب اليوم يوصف بأنه الأخطر منذ سنوات طويلة، حيث تعكس أعمال النهب والاعتداءات حالة من الغليان الاجتماعي الذي خرج عن السيطرة. وفيما تبذل السلطات الأمنية جهوداً لإعادة الهدوء، يبقى التساؤل مطروحاً: هل ستنجح الدولة في احتواء هذه الفوضى سريعاً أم أن البلاد أمام أزمة ممتدة؟