شروط ترامب لرفع العقوبات عن تركيا.. التوقف عن شراء النفط الروسي مقابل إنهاء القيود

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده لرفع العقوبات المفروضة على قطاع الدفاع التركي "بشكل شبه فوري"، وذلك خلال لقائه بنظيره التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض، لكنه وضع شرطًا أساسيًا لتحقيق ذلك: توقف أنقرة عن شراء النفط الروسي.
رفع العقوبات "فورًا" إذا تحقق الشرط
خلال مؤتمر صحفي أعقب اجتماعهما في المكتب البيضاوي، قال ترامب ردًا على سؤال حول توقيت رفع العقوبات:
"إذا عقدنا اجتماعًا جيدًا، فسيتم رفعها تقريبًا على الفور".
وأكد أن القرار مشروط بالتزام تركيا بالابتعاد عن الطاقة الروسية كشرط أساسي معتبرًا أن هذه الخطوة ستعزز التعاون الاستراتيجي بين واشنطن وأنقرة.
خلفية العقوبات الأمريكية
-
فرضت واشنطن في عام 2020 عقوبات على تركيا، رغم كونها عضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بسبب شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400.
-
شملت العقوبات حظر بيع طائرات إف-35 المتطورة إلى تركيا، بحجة أن تشغيل منظومة إس-400 يسمح لروسيا بجمع معلومات استخباراتية عن قدرات هذه الطائرات.
أردوغان متفائل
وفي نفس السياق أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ثقته في إمكانية رفع العقوبات الأمريكية قريبًا، مشيرًا إلى أن المباحثات في البيت الأبيض تضمنت أيضًا عقودًا كبيرة في مجالات الطيران المدني والعسكري والتجارة.
ترامب: "نحن أصدقاء منذ زمن طويل"
في تصريحات لافتة، قال ترامب عن أردوغان:
"نحن صديقان منذ زمن طويل، حتى عندما كنت في المنفى لمدة أربع سنوات"،
في إشارة إلى فترة حكم سلفه الديمقراطي جو بايدن، الذي كرر ترامب مجددًا أن فوزه في انتخابات 2020 كان نتيجة "تزوير".
الشرط الأمريكي قد يضع أنقرة أمام معادلة صعبة
رغم استعداد ترامب لإنهاء العقوبات سريعًا، إلا أن الشرط الأمريكي قد يضع أنقرة أمام معادلة صعبة، خاصة مع اعتمادها على مصادر الطاقة الروسية. ومع ذلك، يرى مراقبون أن رفع الحظر عن مقاتلات إف-35 وعودة التعاون الدفاعي قد يشكلان حافزًا كبيرًا لتركيا لإعادة النظر في علاقاتها النفطية مع موسكو.