شرّ البليّة ما يُضحِك: «مَكوكَب» مدير الأمن يصطدم بسيارة عكس الاتّجاه في سوهاج.. الحكاية وما فيها

تداولت صفحات محليّة في سوهاج روايةً طريفة–مُقلِقة في آنٍ معًا، مفادها أنّ موكب مدير الأمن اصطدم بسيارةٍ كانت تسير عكس الاتّجاه بأحد المحاور داخل المحافظة. القصة –على طريقة «شرّ البلية ما يضحك»– تحوّلت سريعًا إلى مادةٍ للتعليقات الساخرة: «اللي بيمشي عكسي يا يقابله لجنة.. يا يقابله أمين شرطة.. وده قابل موكب مدير الأمن». وحتى لحظة النشر لم تصدر بيانات رسمية تفصيلية من الداخلية أو المحافظة لتأكيد الموقع الدقيق أو ملابسات الواقعة، ما يبقي القصة في خانة المتداول إلى أن تظهر إفادةٌ رسمية.
ما الدلالة الأهم في القصة؟
-
سلوك قاتل لا مادة للترند: السير عكس الاتّجاه ليس «شطارة طريق»، بل مخالفة جسيمة تهدّد أرواح السائقين والمشاة وتحوّل حارة السير إلى كمين متحرّك.
-
الردع القانوني موجود: يُصنّف قانون المرور المصري السير عكس الاتّجاه ضمن المخالفات غير الجائز التصالح فيها، مع عقوبات تصل إلى الحبس وغرامات تُقاس بجدّية المخالفة، وقد تتضاعف حال وقوع إصابات، بحسب منشورات رسمية ومواد القانون ذات الصلة.
-
الرسالة التربوية: المصادفة –إن صحّت– أن تصطدم سيارة «ماشي عكسي» بموكب أمني تعيد تذكير السائقين بأن «الطريق مش لعبة»، وأنّ لحظة «اختصار» قد تتحوّل إلى قضية جنائية وخسائر بشرية ومادية.
ماذا تفعل لو رأيت سيارة «عكسي»؟
-
اتّصل فورًا بشرطة النجدة على 122، وحدّد المكان والاتّجاه ومعالم الطريق (كباري/مخارج/إشارات).
-
للإبلاغ الميداني عن حوادث أو مخاطر مرورية على الطرق، استخدم خط الاستغاثة المرورية: 01221110000.
-
تجنَّب المواجهة أو التصوير من مسافة قريبة؛ الأَولى إفساح مسار آمن وإخطار الجهات المختصة.
إطار أوسع: لماذا يتكرّر «العكسي»؟
-
ثقافة الاستسهال واختصار المسافة تَسبق أحيانًا وعي المخاطر.
-
بعض المحاور تعاني ضعف الفصل البصري واللافتات والإضاءة، ما يستدعي تدخلات هندسية (حواجز مرنة، كاميرات، لافتات مضيئة، مطبّات ترهيبية قبل المداخل الخطرة).
-
إنفاذٌ ذكي للقانون: التوسّع في الردار والكاميرات الثابتة والمتحركة يُضاعف الضبط ويقلّل مطاردات الطريق.
السير عكس الاتّجاه ليس مزحة. قانونًا هو جنحة مشدّدة
سواءٌ ثبتَت الواقعة رسميًا أم ظلت في حيّز المتداول، فإنّ المعنى ثابت: السير عكس الاتّجاه ليس مزحة. قانونًا هو جنحة مشدّدة، وواقعيًا هو قنبلة على أربع عجلات. الرسالة لسائقي سوهاج –وغيرها– واضحة: «اختصار دقيقة قد يكلّفك سنين». والإبلاغ السريع ينقذ أرواحًا قبل أن يتحوّل «المضحك المبكي» إلى مأساة.