اعترافات صادمة تكشف جريمة البدرشين.. طمع في «حلق ذهبي» يدفع شابًا لقتل زوجة عمه بسقارة
كشفت اعترافات المتهم بقتل زوجة عمه في قرية سقارة التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، تفاصيل صادمة عن واحدة من أبشع جرائم القتل التي هزّت المنطقة، بعدما تحولت الخلافات العائلية والطمع المادي إلى دافع مباشر لإنهاء حياة سيدة مسنة بدم بارد.
بداية الجريمة.. انفصال ومراقبة وترصد
وأقر المتهم خلال تحقيقات النيابة العامة، بأنه علم بانفصال زوجة عمه عن الأخير، ومغادرتها منزل الزوجية، وإقامتها بمحل تجاري بمفردها، الأمر الذي دفعه إلى مراقبتها عن قرب، مستغلًا وضعها الاجتماعي بعد الانفصال.
وأشار المتهم إلى أنه كان يمر بأزمة مالية خانقة، تراكمت خلالها الديون عليه، ما جعله يبحث عن وسيلة سريعة للحصول على المال.
«الحلق الذهبي» دافع الجريمة
وأوضح المتهم في اعترافاته أنه لاحظ ارتداء زوجة عمه، وهي سيدة في السبعينيات من عمرها، حلقًا ذهبيًا، فاعتبره الحل الوحيد لأزمته المالية، معتقدًا أن الاستيلاء عليه سيُمكّنه من سداد ديونه والتخلص من ضغوطه.
وأضاف أنه استغل كبر سنها وضعفها، واعتقد أن ارتكاب الجريمة لن يثير الشبهات، ولن يتمكن أحد من كشفه.
لحظة القتل.. إنهاء الحياة بدم بارد
وكشف المتهم أنه توجّه إلى محل إقامة المجني عليها، وقام بالاعتداء عليها، ثم قتلها ليستولي على الحلق الذهبي الذي كانت ترتديه، قبل أن يفر من مكان الواقعة، متصورًا أن الجريمة ستمر دون اكتشاف.
سقوط المتهم أمام الأجهزة الأمنية
إلا أن تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، قادت إلى كشف غموض الواقعة في وقت قياسي، حيث جرى تحديد هوية الجاني وضبطه، وبمواجهته بالأدلة انهار واعترف تفصيليًا بارتكاب الجريمة بدافع السرقة والطمع.
تحقيقات النيابة واستكمال الإجراءات القانونية
وقامت النيابة العامة بالتحقيق مع المتهم، وواجهته باعترافاته، وقررت حبسه على ذمة القضية، مع استكمال التحقيقات لكشف كافة ملابسات الجريمة، وانتظار تقرير الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة بدقة.
جريمة تهز المجتمع وتحذير من الطمع والعنف
وتعيد هذه الجريمة تسليط الضوء على خطورة العنف الأسري والجرائم بدافع الطمع، خاصة حين تستهدف كبار السن، مؤكدين أن القانون يتعامل مع هذه الجرائم بمنتهى الحزم، ولا يسمح بالإفلات من العقاب تحت أي ظرف.
















