الصباح اليوم
الإثنين 15 سبتمبر 2025 02:40 مـ 22 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق

الأخبار

إيلون ماسك يهاجم جورج سوروس بعد جدل ”استيراد العمالة من مصر”

سورس وعمدة طوكيو
سورس وعمدة طوكيو

أثار ظهور الملياردير الأمريكي جورج سوروس مع عمدة طوكيو يوريكو كويكي في منزله جدلا واسعا، بعد تداول منشور عبر منصة "إكس" تحدث عن خطط مزعومة لاستيراد آلاف المهاجرين من مصر إلى اليابان.

وجاء في المنشور: "طوكيو هي بالفعل أكبر مدينة في العالم ولا يوجد نقص في العمالة فيها.. ما الذي تحاولين فعله حتى؟.. ولماذا تترددين على منزل جورج سوروس كثيرا؟"، ليثير الأمر موجة واسعة من الانتقادات.

وعلّق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على المنشور قائلا: "إن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها سوروس عديدة ومتنوعة"، في إشارة إلى ما يعتبره دورًا سلبيًا لسوروس ومنظماته في قضايا الهجرة والاحتجاجات.

ترامب وسوروس.. صراع قديم متجدد

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، إذ كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد جدّد تعهده مؤخرًا بفتح تحقيقات ضد سوروس ومنظماته، متهمًا إياه بتمويل احتجاجات وأعمال شغب داخل الولايات المتحدة. واعتبر ترامب أن القضية قد تدخل تحت مظلة قانون RICO الخاص بمكافحة الجريمة المنظمة، والذي قد يضع سوروس وابنه ألكسندر تحت طائلة الملاحقة الجنائية.

نشاط مثير للجدل

يُنظر إلى سوروس، المولود في المجر ويحمل الجنسية الأمريكية، كشخصية مثيرة للجدل بسبب نشاطاته المالية والسياسية عبر مؤسسته المجتمع المنفتح. وقد اعترف بنفسه في تصريحات سابقة بتمويله لثورات واحتجاجات مثل "الثورة البرتقالية" في أوكرانيا عام 2004 و"الميدان الأوروبي" عام 2013، ما جعله هدفًا للانتقادات من قادة دول عدة، خصوصًا في روسيا التي حظرت نشاط مؤسساته منذ عام 2015.

احتجاجات مرتقبة

وتأتي هذه المستجدات قبل أسابيع من مظاهرات ضخمة أعلنت عنها حركة "No Kings" المناهضة لسياسات ترامب، والمقررة في 18 أكتوبر المقبل، وسط توقعات بمشاركة ما بين 5 و6 ملايين شخص في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.

قراءة في المشهد في ظل النفوذ المتزايد لسوروس

يرى مراقبون أن تصريحات ماسك الأخيرة تعكس حجم القلق داخل الأوساط الأمريكية والدولية من النفوذ المتزايد لسوروس، لاسيما مع ربط اسمه بملفات الهجرة والاحتجاجات وتمويل التغيير السياسي في دول عدة. كما أن الربط بين ملف العمالة من مصر وزيارة عمدة طوكيو يزيد من حساسية المشهد، ويضع اليابان في قلب جدل عالمي حول الهجرة والسيادة والهوية.